أرسلت فدوى البرغوثي، زوجة القائد الفلسطيني المعتقل مروان البرغوثي، رسالة إلى الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" تطالبه بالتدخل والضغط على حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" من أجل إطلاق سراح زوجها، معتبرة أنه يمثل "شريكاً حقيقياً" يمكن أن يسهم في تحقيق "السلام العادل" في المنطقة.
وفي تصريحات نشرتها مجلة "تايم" الأميركية اليوم الجمعة 24 تشرين الأول/ اكتوبر، توجهت البرغوثي إلى ترامب بالقول: "ينتظرك شريك حقيقي، شريك يمكنه المساعدة في تحقيق حلمنا المشترك بسلام عادل ودائم في المنطقة، من أجل حرية الشعب الفلسطيني والسلام لجميع الأجيال القادمة، ساعد في إطلاق سراح مروان البرغوثي"
وذكرت المجلة أن الملياردير رونالد لاودر، رئيس المؤتمر اليهودي العالمي وأحد المقربين من ترامب، شجع بدوره الرئيس الأميركي على العمل لإطلاق سراح البرغوثي، قائلاً إن ذلك سيكون "خطوة عظيمة في الاتجاه الصحيح"، وأضاف: "لا يمكن تحقيق حل الدولتين إلا بوجود قائد جيد، ومروان البرغوثي هو القائد المناسب لذلك".
وأشار "لاودر" إلى أن الحكومة "الإسرائيلية" ترفض الإفراج عن البرغوثي لأنها تعلم أنه سيُشكل دولة جيدة، واصفة بأن "الأشخاص الذين أُفرج عنهم سابقاً أسوأ منه بكثير"، وفق تعبيره.
وتأتي هذه الدعوات عقب تصريحات أدلى بها ترامب في حوار مع مجلة تايم نُشر أمس الخميس، قال فيها إنه سيتخذ قراراً بشأن طلبه من الحكومة "الإسرائيلية" الإفراج عن مروان البرغوثي، مشيراً إلى أنه "يحظى باحترام واسع في الشارع الفلسطيني، ويُنظر إليه باعتباره الشخصية الوحيدة القادرة على توحيد الفلسطينيين خلف حل الدولتين"، مؤكداً أن إسرائيل "رفضت إطلاق سراحه حتى الآن".
ويقبع البرغوثي، المعروف بلقب "أبو القسّام"، في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" منذ عام 2002، بعد أن حُكم عليه بخمسة مؤبدات وأربعين عاماً بتهمة قيادة "كتائب شهداء الأقصى" خلال الانتفاضة الثانية.
ويُعتبر البرغوثي من أبرز القادة الفلسطينيين القادرين على توحيد الصف الفلسطيني، وقد شارك عام 2006 من داخل سجنه في صياغة وثيقة الوفاق الوطني مع قادة من حركتَي حماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية.
وتشير تقارير حقوقية فلسطينية إلى أن البرغوثي تعرض خلال الأشهر الأخيرة لهجمات متكررة داخل سجنه، كان آخرها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي داخل معتقل مجيدو، حيث أصيب بجروح ونزيف حاد في الأذن اليمنى نتيجة اعتداء قوات الاحتلال عليه وعلى 13 من قيادات الأسرى كما اقتحم ما يسمى وزير الأمن القومي "إيتمار بن غفير" زنزانته، ووجه له تهديدات مباشرة، ونشر مقطعاً مصوراً يوثق الحادثة.
