تتفاعل في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، تبعات منع ادارات المدارس، رفع خريطة فلسطين في مدارس وكالة "أونروا"، وسط حالة غضب واسعة ضد مديرة الوكالة في لبنان "دوروثي كلاوس"، ومطالب باقالتها، وذلك بدأ في مدرسة "رفيديا" في صيدا واثار غضباً واسعاً، فيما تكرر في مدرسة "قبية" في مخيم عين الحلوة في صيدا، حسب ما أكد ناشطون لبوابة اللاجئين الفلسطينيين.

القرار خلّف حالة من الغضب الواسعة، حيث توافد طلاب المدارس اليوم الاثنين 17 تشرين الأول/ نوفمبر، إلى مدارسهم في مخيمات بيروت وصيدا، متوشحين بالخريطة الفلسطينية، احتجاجاً ورفضاً لقرار الوكالة بمنع رفع الخريطة والرموز الفلسطينية داخل المدارس.

ففي مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت، توافد الطلاب مرتدين ملابس عليها الخريطة الفلسطينية، ورافعين الأعلام الفلسطينية، مؤكدين أن "المخيم هو مخيم علي ابو طوق ودلال المغربي والشهداء الذين ضحوا من أجل الخارطة والقضية".

كما جرى رفع خريطة فلسطين والعلم الفلسطيني في مدرسة "رفيديا"، التابعة لـ "أونروا" في منطقة صيدا، حيث قدمت الطالبات إلى المدرسة بوشاح فلسطيني يحمل خريطة فلسطين احتجاجاً على ساسية الوكالة بمنع لبس الرموز الوطنية داخل المدرسة، وهاتفين لفلسطين و المسجد الأقصى.

كما بدأ طلاب مدارس مخيم نهر البارد شمال لبنان، يومهم الدراسي، وهم متوشحين بالكوفية الفلسطينية التي ترمز إلى الارض والقضية، في موقف رافض لمنع الرموز الفلسطينية في المدارس.

وبعد الحادثة التي شهدتها مدرسة رفيديا التابعة لـ"أونروا" في مدينة صيدا، بعدما قامت نائبة المديرة مريم النميري بإجبار عدد من طالبات صفّ البريفيه على نزع السترات التي تحمل خريطة فلسطين وشعار الكوفية، والتواصل مع ذويهن لإحضار سترات لا تحمل أي رموز وطنية، انتشر فيديو آخر، للناشط الإعلامي، إبراهيم الحاج، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يؤكد فيه، أن مدرسة قبية التي تقع في مخيم عين الحلوة، قامت بإزالة خريطة فلسطين عن إحدى الجدران في ساحة المدرسة بواسطة الدهان.

وأضاف الحاج "أنه بعد الاستفسار عن الموضوع، تبيّن أن الأونروا لا تعترف بخريطة فلسطين كاملة، إنما بالنسبة إليها فلسطين هي عبارة عن غزة والضفة الغربية فقط"، لافتاً إلى أن "هذا ما تسعى إليه دوروثي كلاوس".

وللتأكد من صحة الخبر، تواصل موقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" مع الناشط إبراهيم الحاج، الذي أكد أن هذا حصل في المدرسة، وهناك صورة توثق ذلك، وأنه تواصل مع مديرة المدرسة، التي أكدت بدورها أن هذا القرار من إدارة الأونروا"، لافتاً إلى أن دوروثي تحاول فرض ما يسمى "الحيادية"، على الطلاب والموظفين، لذلك نحن نقوم بحملة ضدها، لأن هدفها تنفيذ مشروع صهيوني علينا"، بحسب وصفه.

ودعا الحاج "الشعب الفلسطيني إلى الانتفاضة ضد هذا الواقع، وضد التقليصات، التي ستؤدي في نهاية المطاف إلى تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي، والأمني في المخيمات الفلسطينية"، كما دعا إلى "عصيان مدني، وإقفال جميع مراكز الأونروا، حتى يصل صوتنا إلى إدارة الأونروا في الأردن والعالم، لإعادة النظر بموضوع التقليصات، وأهم مطلب هو إقالة دوروثي كلاوس، وهذا مطلب شعبي من الجميع"

وعن مطالب اللاجئين الفلسطينيين، أوضح أنها تتلخص بـ "وقف التقليصات، وإعادة جميع الخدمات التي كانت تقدمها الأونروا، من طبابة 100% وتعليم كامل، وترميم منازل، و إعادة الشؤون، ومساعدة الـ 50 دولار، وإعطاء اللاجئين كافة حقوقهم دون استثناء".

الناشط الفلسطيني ابراهيم الحاج 

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد