حلب - بوابة اللاجئين
يقع المخيم على مرتفع صخري شمال شرق مدينة حلب، وعلى الطريق المؤدي للمسارب المتجهة نحو تركيا، ويبعد مسافة 13 كيلومترًا عن وسط مدينة حلب، من الشمال قرية حندرات الحلبية وأراضيها، ومن الشرق أراضي مقطع الشاهر وتلال تابعة لها، ومن الجنوب منطقة العويجة ومستشفى الكندي، وقد أنشئ المخيم عام 1962 على مساحة قدرت بـ(160) ألف م2.
يُقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في المخيم وفق معطيات وكالة هيئة الأمم المتحدة الأونروا بنحو (6000) لاجئ فلسطيني، وذلك قبل أن يُهجّر كامل سكانه تقريبًا في 26 من أبريل/ نيسان جراء المعارك بين قوات النظام و المعارضة السورية المسلحة التي سيطرت عليه.
يُعد مخيم حندرات من أشد المخيمات الفلسطينية تأثرًا لما آلت إليه الأوضاع في سورية، هذا المخيم الذي تعرض لنكبة جديدة عندما نزح عنه سكانه، ليعيشوا التشرد والضياع بعد أن قَدَّموا في اليوم الأول من الخروج خمسة عشر شهيدًا وعددًا كبيرًا من الجرحى.
اتجه أبناء المخيم إلى مناطق مدينة حلب المُختلفة، حيث أقيمت لهم على عجل مساكن مؤقتة في المدينة الجامعية، بينما ذهب بعضهم نحو قرى ريفها مثل (تل قراح) و(المسلمية) و(تل جبين) و(دوير الزيتون) و(منبج)، واستقبل مخيم العائدين في حماة مايقارب (400) أسرة توزعوا على المدارس، أما في مخيم الرمل في اللاذقية فهنالك (63) أسرة وصل (10) أسر منها بعد إقتحام مخيم حندرات ليقيم ِ جزء منهم (14) في مركز إيواء العائلة.
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" كانت قد أصدرت بياناً أدانت فيه عمليات التشريد الجماعي للاجئين الفلسطينيين في سوريا، بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها مخيم حندرات، وقالت الأونروا في بيان لها إنها "تشعر بالقلق تحديدًا حيال الأنباء التي تم تأكيدها اليوم والمتعلقة بتشريد حوالي ستة آلاف فلسطيني يوم الـ26 من أبريل ـ نيسان 2013 من مخيم حندرات".
ما زالت المعارك تتواصل حتى اللحظة في محيط مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين شمال مدينة حلب، بين "لواء القدس" الموالي لقوات النظام من جهة وبين فصائل المعارضة من جهة أخرى للسيطرة على المخيم وسط قصف مدفعي وجوي روسي يستهدف المخيم ويدمر مبانيه التي أحيلت ثلاثة أرباعها إلى ركام.
أرقام
يقدر عداد ضحايا من أبناء المخيم بأكثر من (44) وذلك جراء المعارك بين قوات النظام وقوات المعارضة.
شاهد تقريربوابة اللاجئين
مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين أفرغ من سكانه منذ أكثر من ثلاث سنوات.