لبنان
انتخب اللاجئ الفلسطيني من أبناء مخيم تل الزعتر "يوسف الحاج" رئيساً للمجلس التنفيذي لرابطة أهالي مخيم تل الزعتر، واللاجئين "محسن شمس" و" ناجي دوالي" نائبين للرئيس، كما تم انتخاب أعضاء المجلس التنفيذي للرابطة وعددهم عشرون ، وذلك خلال المؤتمر الرابع لتشكيل الرابطة، والذي عقد يوم أمس الأحد 21 تشرين الأول/ أكتوبر تحت عنوان "مؤتمر الكرامة"، في مقر مكتب الجبهة الشعبية في مخيّم مار الياس بالعاصمة اللبنانيّة بيروت.
عضو المجلس التفيذي للرابطة "وليد الأحمد" قال لموقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين "إن الرابطة تأسست منذ نحو (9) سنوات، لتحمل العديد من الأهداف، أبرزها: إعادة صلة الوصل بين أهالي تل الزعتر في مختلف دول اللجوء والشتات، وإنشاء متحف لتأريخ ذكرى المجزرة الرهيبة التي ارتكبت بحق أهالي مخيم تل الزعتر في آب / أغسطس عام 1976"
وحدة أعضاء الرابطة نموذج جيد للتعميم في الحالة الفلسطينية
وتابع الأحمد قائلاً :"جئنا اليوم إلى هذا المؤتمر لنمارس العمليّة الإنتخابيّة الديمقراطيّة، ليتم تشكيل فريق تنفيذي جديد وتعيين رئيس جديد للرابطة تستمر ولايتهما لمدة (3) سنوات، ونناقش خلال هذا المؤتمر عدّة تقارير لتطوير العمل."
وأشار الأحمد إلى أن أعضاء الرابطة مؤلفون من مختلف الإنتماءات السياسية ومن مختلف التنظيمات الفلسطينيّة، مؤكداً أن جميع الأعضاء يخلعون ثوب الإنتماء السياسي ويلبسون ثوب فلسطين خلال عملهم داخل الرابطة، اذ توضع كل الخلافات جانباً، وتسلط الأضواء على قضايا المخيّمات الفلسطينيّة والقضيّة.
ورأى الأحمد أن وحدتهم هذه يجب أن تعمم على كافة الأصعدة الفلسطينيّة، مشيراً إلى الإيجابية التي لعبتها هذه الحالة، حيث أدت إلى وحدة أهالي الرابطة بين بعضهم بعضاً، وتماسكهم رغم كل الخلافات الفلسطينية الداخلية التي عصفت في المنطقة.
مجزرة لن تُنسى .. ولا تهاون في المطالبة بمحاسبة الجناة
هشام الزعتر عضو المجلس التنفيذي للرابطة، أكّد أن كل أعضاء الرابطة وجدوا ليدافعوا عن مخيمهم المنكوب، وليطالبوا بالبحث عن المفقودين خلال أحداث "مجزرة تل الزعتر" والإعلان عن مصيرهم، مشيراً إلى أهمية النشاطات التي تعيد إحياء ذكرى المجزرة ما يجعلها حاضرة على مدى السنوات، وذلك لإعلاء الصوت حول حقوق من استشهدوا ظلماً وفقدوا وهجّروا.
بدوره، أحد المصابين في مجزرة مخيم تل الزعتر وأخ شهيد قضى بسببها أشار أيضاُ إلى أهمية إعادة ذكرى المجزرة على مر السنين، مؤكداً على ضرورة أن تصل صرخات الضحايا إلى العالم بأكمله، وأن يحاسب القتلة على إجرامهم.
وأضاف: " تل الزعتر قدم الشهداء والجرحى، هو رمز لعزة النفس والكرامة، ونحن كأهالي لمخيّم تل الزعتر نتميز بوحدتنا وتكاتفنا سوياً مهما كانت المسافات التي تفصلنا في أوطان اللجوء، فرابط الدم بيننا قوي جداً."
يذكر أن المجزرة بأهالي مخيم "تل الزعتر" الذي كان موجوداً شرقي بيروت ارتكبت في 12 آب / أغسطس عام 1976 ، على أيدي مليشيات يمنية مسيحية لبنانية، بعد 52 يوماً من الهجوم المتواصل على المخيم بقذائف المدفعية - التي قدر عددها بـ 55 ألف قذيفة - وكذلك بالصواريخ، وشهور من الحصار، ليستشهد أكثر من ثلاثة آلاف لاجئ فلسطيني، ويُمسح المخيمُ من الوجود، ويوزع الناجون لاحقاً على مخيمات أخرى في لبنان.