سوريا

اعتصم العشرات من اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من مخيّم اليرموك وجنوب دمشق، في مخيّم أعزاز بريف حلب شمالي سوريا، مساء أمس الخميس 25 تشرين الأوّل/ أكتوبر، للفت انظار العالم لمعاناتهم التي تتفاقم مع اشتداد قسوة فصل الشتاء.

بجانب الخيام الهزيلة، وعلى أرض استنقعت فيها المياة الموحلة، وقف العشرات من اللاجئين الفلسطينيين رافعين أصواتهم علّها تصل إلى المنظمات الدوليّة ووكالة " الأونروا" ومنظمة التحرير الفلسطينية، وتجد آذاناً صاغيّة تدفع إلى تحرّكات جديّة تنقذ مئات اللاجئين الفلسطينيين من كارثة حقيقيّة محدقة بهم وفق ما يؤكّدون.

إحدى اللاجئات المهجرّات وصفت الحال لمراسل " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" بأنّه امتداد لسنوات الحصار التي عاشتها في مخيّم اليرموك، وقالت " عشنا في مخيّم اليرموك سنوات من الحصار والجوع والمرض، وذقنا خلالها الويلات، والآن غرقت خيامنا في أعزاز، وبدأنا نموت من البرد" وفق تعبيرها مناشدة الأمم المتحدة والمنظمة التحرير الفلسطينية التحرك العاجل لإخراجهم من مخيّمات بدأت تهدد حياتهم وحياة أطفالهم.

أحد اللاجئين المُعتصمين، انتقد تقاعس منظمّة التحرير الفلسطينية، وتهميشها للمهجّرين الفلسطينيين في الشمال السوري، باعتبارها المرجعيّة الأولى للفلسطينيين، وطالبها بتحمّل مسؤوليتها تجاههم، والبدء بحملة لانقاذهم قبل فوات الأوان.

 الجدير بالذكر، أنّ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"  تتلقى نداءات عدّة من سكّان مخيمات التهجير في الشمال السوري، خصوصاً مخيّمي دير بلّوط وأعزاز، يطالبون فيها، إيصال صوتهم ومناشداتهم لكافة المعنيين المسؤولين عن تلك المخيّمات، والمظمات الحقوقية والدوليّة والإغاثيّة، من أجل العمل العاجل على إنقاذ أوراح أطفالهم وعجزتهم ومرضاهم، من قسوة فصل الشتاء.

وتعيش في مخيّمات التهجير قرابة 1535 عائلة فلسطينية مهجّرة من مخيّمات اليرموك وخان الشيح وحندرات ومناطق جنوب دمشق، يتركّز معظمها في دير بلّوط وأعزاز، بالإضافة لمئات العائلات السوريّة، ويشكل الأطفال دون سن 16 وكبار السن نسبة كبيرة، وهم الأكثر عرضة للمخاطر الناتجة عن قسوة المناخ.
بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد