جنوب لبنان
ينعقد في هذه الأثناء الاجتماع الثلاثي الدوري بين الجيش اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي وقوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) في إحدى مقار الأمم المتحدة برأس الناقورة جنوبي لبنان.
وبحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام يبحث الاجتماع بنوداً سابقة كالحفاظ على الهدوء على طول الحدود، وانسحاب الاحتلال من قرية الغجر، وكذلك موضوع الكف عن أنفاق يعدها "حزب الله" كان قد فجّر جيش الاحتلال عن اكتشافها أمس، بعد إعلانه إطلاق ما يسمى عملية "درع الشمال" التي تستهدف أنفاقاً لحزب الله، تمتد من الأراضي اللبنانية إلى داخل الأراضي الفلسطينية.
تصعيد إعلامي "إسرائيلي" ضد لبنان بعملية "طويلة المدى"
يأتي ذلك فيما يواصل رئيس حكومة الاحتلال "بينيامين نتنياهو" تصريحاته التصعيدية العدوانية ضد لبنان.
وفي مؤتمر صحفي أعقب اجتماعه مع قيادة جيشه والمجلس الأمني الوزاري المصغر أمس قال نتنياهو: "إن عملية درع شمالي التي أطلقها الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، واسعة ومستمرة، جندنا لها أفضل خبراتنا وقدراتنا العسكرية"، وكشف أنه تحدث مع جهات دولية لفرض عقوبات جديدة على "حزب الله"، فيما حمّل الحكومة اللبنانية المسؤولية.
وادعى نتنياهو في مؤتمره الصحفي الذي تم بمشاركة رئيس أركان جيشه "غادي آيزنكوت" في مقر وزارة الحرب بتل أبيب إن "حزب الله" أراد استخدام الأنفاق لتسلل مقاتليه إلى الجليل الأعلى في الأراضي الفلسطينية.
وفي إشارة إلى أن التخطيط لهذه العملية بدأ مبكراً أشار نتنياهو إلى أن وزير الحرب المستقيل أفيغدور شارك في التحضير للعملية، مهدداً "ما خفي أعظم، العملية هي جزء صغير من صورة كاملة لعمليات على كل الجبهات للدفاع عن إسرائيل".
وأكد نتنياهو أنه تحدث مع وزير الخارجية الأميركية "مايك بومبيو" وجهات دولية أخرى لفرض عقوبات جديدة على "حزب الله" ، محمّلاً لبنان المسؤولية عن وجود الانفاق إلى داخل فلسطين، مشيراً إلى أنه وجّه بعثة كيانه لدى الأمم المتحدة، لطلب عقد جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي، لمناقشة نشاطات "حزب الله.
رد لبناني عبر الأمم المتحدة
في مقابل ذلك أعطى وزير الخارجية الللبناني في حكومة تصريف الأعمال "جبران باسيل" التعليمات لتحضير شكوى ضد الاحتلال الإسرائيلي إلى مجلس الامن الدولي حول الخروق الاسرائيلية المتكررة تجاه لبنان والتي تعد نحو مئة وخمسين خرقا شهرياً.
من جهته، اعتبر رئيس مجلس النواب اللبناني "نبيه بري أن الرواية الاسرائيلية حول وجود نفق في كفركلا مشكوك فيها، ولبنان يطلب تزويده بالاحداثيات التي تحدد موقع هذا النفق، وصحّة المزاعم الاسرائيلية حول وجوده، قائلاً وفق صحيفة الجمهويرية: " إذا أراد الإسرائيلي أن يحفر داخل الأراضي التي يحتلها، فليفعل هناك ما يريد وليحفر قدر ما يشاء،أما إذا أراد التمدد بالحفر نحو الأراضي اللبنانية فهناك كلام آخر."
تحركات إسرائيلية عسكرية مستمرة على الحدود
على الأرض، يستمر جيش الاحتلال بحفرياته على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة "للبحث عن أنفاق في المنطقة"، ونقلت قوات الاحتلال قوات وعتاداً عسكرياً، وبحسب موقع "يديعوت أحرنوت" فإن الجيش الإسرائيلي ينقل مدفعية إلى الحدود، وأجرى تجنيداً جزئياً لقوات الاحتياط في شعبة الاستخبارات العسكرية وسلاح الطيران الحربي، فيما زج بقوات إضافية من الأسلحة الأخرى.
وقال بيان لجيش الاحتلال أمس إن "الجيش قد وضع خطة دفاعية خاصة بالمنطقة، تتضمن إقامة جدران وعوائق صخرية لمنع حزب الله من تعزيز قدراته الهجومية، فضلاً عن تجريف الأراضي الحدوديّة" فيما تحدث الناطق باسم جيش الاحتلال "رونين مينيلس" عن مزيد من التعزيزات، شملت نشر لواء الكوماندوز كله عند الجبهة مع لبنان، إلى جانب تعزيزات سلاح البرية وسلاح المدرعات بالإضافة إلى تعزيز الطائرات والزوارق الحربية شمال فلسطين.
تقليل إعلامي من أهمية العملية الإسرائيلية
ورغم ما تحمل هذه التحركات من مؤشرات خطيرة، إلأ أن صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من حزب الله أبدت لامبالاة تجاهها، وقللت من حجمها إلى درجة اعتبارها "مناورة ، بكثير من الضجيج الإعلامي والدبلوماسي.
كما أشارت إلى توقيتها، باعتبار أنه توظيف لترحيل مأزق نتنياهو والملاحقة القضائية التي تحاصره إلى الخلف، لتحويل الاهتمام الجماهيري من جديد باتجاه "التهديد الأمني".
أيضاً "نيويورك تايمز" الأمريكية ألمحت إلى العلاقة بين العملية العسكرية وبين "المصاعب القضائية المتصاعدة" التي يواجهها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خاصة وأن الشرطة نشرت توصياتها، الأحد، بتقديمه للمحاكمة بتهمة تلقي الرشوة والاحتيال وارتكاب مخالفات أخرى في إطار القضية التي أطلق عليها "الملف 4000".
وكتبت الصحيفة أن هناك تقديرات تشير إلى أن توقيت العملية العسكرية يخدم هدف نتنياهو في تحويل الأنظار عن مشاكله القضائية، وتعزيز صورته الأمنية.
فيما لم تلاق عملية الاحتلال على الحدود اللبنانية تغطية واسعة في باقي االصحف العالمية، اكتفت الإدارة الأمريكية بإعلام الدعم الكامل للاحتلال الإسرائيلي في عمليته، وتحذير "حزب الله" و"إيران" إلى وقف ما وصفه المستشار القومي للبيت الأبيض "جون بولتون بـ"التعديات والاستفزار الإقليمي".
ينعقد في هذه الأثناء الاجتماع الثلاثي الدوري بين الجيش اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي وقوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) في إحدى مقار الأمم المتحدة برأس الناقورة جنوبي لبنان.
وبحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام يبحث الاجتماع بنوداً سابقة كالحفاظ على الهدوء على طول الحدود، وانسحاب الاحتلال من قرية الغجر، وكذلك موضوع الكف عن أنفاق يعدها "حزب الله" كان قد فجّر جيش الاحتلال عن اكتشافها أمس، بعد إعلانه إطلاق ما يسمى عملية "درع الشمال" التي تستهدف أنفاقاً لحزب الله، تمتد من الأراضي اللبنانية إلى داخل الأراضي الفلسطينية.
تصعيد إعلامي "إسرائيلي" ضد لبنان بعملية "طويلة المدى"
يأتي ذلك فيما يواصل رئيس حكومة الاحتلال "بينيامين نتنياهو" تصريحاته التصعيدية العدوانية ضد لبنان.
وفي مؤتمر صحفي أعقب اجتماعه مع قيادة جيشه والمجلس الأمني الوزاري المصغر أمس قال نتنياهو: "إن عملية درع شمالي التي أطلقها الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، واسعة ومستمرة، جندنا لها أفضل خبراتنا وقدراتنا العسكرية"، وكشف أنه تحدث مع جهات دولية لفرض عقوبات جديدة على "حزب الله"، فيما حمّل الحكومة اللبنانية المسؤولية.
وادعى نتنياهو في مؤتمره الصحفي الذي تم بمشاركة رئيس أركان جيشه "غادي آيزنكوت" في مقر وزارة الحرب بتل أبيب إن "حزب الله" أراد استخدام الأنفاق لتسلل مقاتليه إلى الجليل الأعلى في الأراضي الفلسطينية.
وفي إشارة إلى أن التخطيط لهذه العملية بدأ مبكراً أشار نتنياهو إلى أن وزير الحرب المستقيل أفيغدور شارك في التحضير للعملية، مهدداً "ما خفي أعظم، العملية هي جزء صغير من صورة كاملة لعمليات على كل الجبهات للدفاع عن إسرائيل".
وأكد نتنياهو أنه تحدث مع وزير الخارجية الأميركية "مايك بومبيو" وجهات دولية أخرى لفرض عقوبات جديدة على "حزب الله" ، محمّلاً لبنان المسؤولية عن وجود الانفاق إلى داخل فلسطين، مشيراً إلى أنه وجّه بعثة كيانه لدى الأمم المتحدة، لطلب عقد جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي، لمناقشة نشاطات "حزب الله.
رد لبناني عبر الأمم المتحدة
في مقابل ذلك أعطى وزير الخارجية الللبناني في حكومة تصريف الأعمال "جبران باسيل" التعليمات لتحضير شكوى ضد الاحتلال الإسرائيلي إلى مجلس الامن الدولي حول الخروق الاسرائيلية المتكررة تجاه لبنان والتي تعد نحو مئة وخمسين خرقا شهرياً.
من جهته، اعتبر رئيس مجلس النواب اللبناني "نبيه بري أن الرواية الاسرائيلية حول وجود نفق في كفركلا مشكوك فيها، ولبنان يطلب تزويده بالاحداثيات التي تحدد موقع هذا النفق، وصحّة المزاعم الاسرائيلية حول وجوده، قائلاً وفق صحيفة الجمهويرية: " إذا أراد الإسرائيلي أن يحفر داخل الأراضي التي يحتلها، فليفعل هناك ما يريد وليحفر قدر ما يشاء،أما إذا أراد التمدد بالحفر نحو الأراضي اللبنانية فهناك كلام آخر."
تحركات إسرائيلية عسكرية مستمرة على الحدود
على الأرض، يستمر جيش الاحتلال بحفرياته على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة "للبحث عن أنفاق في المنطقة"، ونقلت قوات الاحتلال قوات وعتاداً عسكرياً، وبحسب موقع "يديعوت أحرنوت" فإن الجيش الإسرائيلي ينقل مدفعية إلى الحدود، وأجرى تجنيداً جزئياً لقوات الاحتياط في شعبة الاستخبارات العسكرية وسلاح الطيران الحربي، فيما زج بقوات إضافية من الأسلحة الأخرى.
وقال بيان لجيش الاحتلال أمس إن "الجيش قد وضع خطة دفاعية خاصة بالمنطقة، تتضمن إقامة جدران وعوائق صخرية لمنع حزب الله من تعزيز قدراته الهجومية، فضلاً عن تجريف الأراضي الحدوديّة" فيما تحدث الناطق باسم جيش الاحتلال "رونين مينيلس" عن مزيد من التعزيزات، شملت نشر لواء الكوماندوز كله عند الجبهة مع لبنان، إلى جانب تعزيزات سلاح البرية وسلاح المدرعات بالإضافة إلى تعزيز الطائرات والزوارق الحربية شمال فلسطين.
تقليل إعلامي من أهمية العملية الإسرائيلية
ورغم ما تحمل هذه التحركات من مؤشرات خطيرة، إلأ أن صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من حزب الله أبدت لامبالاة تجاهها، وقللت من حجمها إلى درجة اعتبارها "مناورة ، بكثير من الضجيج الإعلامي والدبلوماسي.
كما أشارت إلى توقيتها، باعتبار أنه توظيف لترحيل مأزق نتنياهو والملاحقة القضائية التي تحاصره إلى الخلف، لتحويل الاهتمام الجماهيري من جديد باتجاه "التهديد الأمني".
أيضاً "نيويورك تايمز" الأمريكية ألمحت إلى العلاقة بين العملية العسكرية وبين "المصاعب القضائية المتصاعدة" التي يواجهها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خاصة وأن الشرطة نشرت توصياتها، الأحد، بتقديمه للمحاكمة بتهمة تلقي الرشوة والاحتيال وارتكاب مخالفات أخرى في إطار القضية التي أطلق عليها "الملف 4000".
وكتبت الصحيفة أن هناك تقديرات تشير إلى أن توقيت العملية العسكرية يخدم هدف نتنياهو في تحويل الأنظار عن مشاكله القضائية، وتعزيز صورته الأمنية.
فيما لم تلاق عملية الاحتلال على الحدود اللبنانية تغطية واسعة في باقي االصحف العالمية، اكتفت الإدارة الأمريكية بإعلام الدعم الكامل للاحتلال الإسرائيلي في عمليته، وتحذير "حزب الله" و"إيران" إلى وقف ما وصفه المستشار القومي للبيت الأبيض "جون بولتون بـ"التعديات والاستفزار الإقليمي".
وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين