فلسطين المحتلة
وثّق مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينيّة خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر، ارتقاء (24) شهيداً بينهم (3) أطفال برصاص قوات الاحتلال في الضفة المُحتلّة وقطاع غزة، منهم (21) من غزة وثلاثة شهداء في الضفة المُحتلّة، فيما تحتجز سلطات الاحتلال في ثلاجاتها (35) جثماناً.
في التفاصيل، اعتقلت سلطات الاحتلال خلال الشهر الماضي نحو (450) فلسطينيّاً في كل من الضفة الغربيّة والقدس المُحتلتين وقطاع غزة، بينهم (12) من غزة، كما أصيب نحو (850) فلسطينيّاً بالرصاص الحي والمعدني والغاز السام المُسيل للدموع، منهم (490) من غزة.
يُضاف أيضاً نحو (360) في الضفة الغربيّة والقدس المُحتلتين، وذلك خلال إطلاق النار على المُشاركين في المسيرات السلميّة على طول حدود غزة، وإطلاق النار والغاز السام أثناء اقتحام قوات الاحتلال للقُرى والبلدات والمُخيّمات في الضفة المحتلة أثناء المسيرات الأسبوعيّة.
ويُشير التقرير الصادر عن المركز إلى أنّ بين المُصابين عشرات الصحفيين الدوليين والفلسطينيين، حيث أصيبوا بحالات اختناق خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة للاتحاد الدولي للصحفيين على حاجز قلنديا الاحتلالي.
وفي ملف الاستيطان، صادقت ما تُسمّى لجنة التنظيم والبناء التابعة لبلديّة الاحتلال في القدس المُحتلّة على بناء (640) وحدة استيطانيّة في مستوطنة "رمات شلومو" المُقامة على أراضي الفلسطينيين في شعفاط شمالي القدس، حيث تم الإعلان عن توسيع حي "رامات شلومو" بهدف بناء (1531) وحدة سكنيّة.
إلى ذلك أعلنت بلدية مستوطنة "معاليه أدوميم" شرقي القدس المُحتلّة عن البدء بأعمال البناء لـ (470) وحدة استيطانيّة في المستوطنة، وافق المستوى السياسي عليها في أعقاب الاتفاق الذي وُقع بين وزارة الإسكان التابعة للاحتلال وبلدية المستوطنة، والذي ينص على بناء آلاف الوحدات الاستيطانيّة خلال السنوات القادمة.
كما أعلنت بلديّة القدس التابعة للاحتلال عن طلب تقديم رخصة بناء (47) وحدة استيطانيّة في مستوطنة "النبي يعقوب"، كما تم الإعلان عن إيداع مُخطط استيطاني جديد لإقامة فندق على جبل المُكبّر جنوبي المدينة المحتلة ضمن سلسلة فنادق ستُقام في تلك المنطقة المُشرفة على البلدة القديمة، وذلك ضمن مُخطط لإقامة (20) ألف غرفة فندقيّة.
فيما صادق "الكنيست" بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون توسيع الاستيطان في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، من خلال بناء المزيد من الوحدات الاستيطانيّة في الحدائق العامّة التابعة للبلدة، حيث يمنع الفلسطينيين من استخدامها أو البناء فيها.
كما وضعت سلطات الاحتلال حجر الأساس لبناء مستوطنة جديدة باسم "ميغرون" في تجمّع "بنيامين" الاستيطاني برام الله المحتلة، وواصلت جرّافات الاحتلال شرق طُرق جديدة وأعمال تجريف وتوسيع في البؤر الاستيطانيّة "شفوت راحيل-عميخاي-ايش كودش-احياه وكيدا" القائمة على أراضي بلدة جالود جنوبي نابلس، وذلك بهدف تشكيل تجمّع استيطاني في المنطقة، كما تُواصل سلطات الاحتلال باستيلاء أراضي الفلسطينيين شرقي بلدة دير بلوط بشكل مُستمر لصالح بناء وتوسيع مستوطنة "ليشم" غربي سلفيت.
صادقت حكومة الاحتلال كذلك على ما يُسمّى "خريطة الأولويّات القوميّة" التي وضعتها وزارة الإسكان، والت تمنح "المستوطنات المعزولة" في الضفة المحتلة امتيازات في التخطيط والتطوير والدعم المالي إلى جانب العديد من البلدات الاستيطانيّة في الأراضي المحتلة عام 1948.
حول تهويد القدس، تناول التقرير الكشف عن نفق جديد يضم (3) أنفاق فرعيّة تبدأ من عين سلوان باتجاه حائط البراق ويمر أسفل البلدة القديمة بطول يزيد عن (600) متر، وبعميق يزيد عن (30) متر، وصادق "الكنيست" بالقراءة الثالثة والأخيرة على قانون يسمح بتحويل حديثة عامة ببلدة سلوان إلى مستوطنة، ما يسمح بتحويل ما يُسمّى بـ "حدائق مدينة داوود" في حي واد حلوة ببلدة سلوان إلى حي استيطاني.
ويُشير التقرير إلى أنّ القانون صُمّم ليُناسب المُخطط الاستيطاني الذي أعدته جمعيّة "ألعاد" الاستيطانيّة التي تتولّى تنفيذ هذه المشاريع في بلدة سلوان، وفي ذات السياق صادقت المحكمة العليا لدى الاحتلال على طرد (700) فلسطيني من بيوتهم القاطنين فيها بحي بطن الهوى في بلدة سلوان، لصالح جمعيّة "عطيرت كوهنيم" الاستيطانيّة"، بحجّة أنّ هذه البيوت ملك لليهود قبل (120) عاماً، فيما رفضت المحكمة التماساً للسكان ضد القرار.
فيما رفضت محكمة الاحتلال التماساً تقدّم به سكان منطقة كرم المفتي في حي الشيخ جراح، التي تسعى الجمعيّات الاستيطانيّة للسيطرة عليها لإقامة حي استيطاني فوقها، وتضم قطعة الأرض المُستهدفة (29) مبنىً سكنيّاً، يسكنها نحو (100) فلسطينيّاً.
هذا وجرّفت آليّات الاحتلال قطعة أرض في حي العباسيّة ببلدة سلوان، وفي إطار تشديد القبضة الأمنيّة على إحياء مدينة القدس بدأت شرطة الاحتلال بتركيب أعمدة الحاملة لكاميرات المراقبة في حي واد الربابة ببلدة سلوان، ويأتي ذلك ضمن خطة لتركيب (500) كاميرا مراقبة ذكيّة في مُختلف أحياء مدينة القدس. وأوقفت سلطات الاحتلال أعمال الترميم في منطقة باب الرحمة.
في سياق آخر، منعت شرطة الاحتلال ندوة حواريّة نظّمتها مؤسسة الرؤيا في نادي سلوان الرياضي بحجّة تنظيمها من قِبل السلطة الفلسطينية، ومنعت كذلك فعاليّة ثقافيّة في مقر الحي الافريقي كانت ستُنظّمها جمعيّة تطوّع الأمل، واقتحمت شرطة الاحتلال مكاتب مديريّة التربية والتعليم في البلدة القديمة ومقر مُحافظة القدس ببلدة الرام، كذلك قامت بمُصادرة أجهزة الحاسوب من داخلها.
كما أصدرت شرطة الاحتلال قرارات إبعاد وحبس منزلي شملت (40) فلسطينيّاً من القدس المحتلة، ومنعت سفر (3) شخصيّات مقدسيّة منها مُحافظ القدس عدنان غيث، حيث أصدرت قراراً بمنعه من دخول مناطق الضفة المُحتلّة لمدة (6) أشهر قبل أن تعتقله في وقتٍ لاحق للمرة الثالثة خلال شهر واحد، وكذلك مُحافظ القدس السابق عدنان الحسيني، حيث منعته من السفر لمدة (3) أشهر، ونصب المستوطنون شمعدان ضخم في ساحة البراق، استعداداً لما يُسمّى "عيد الحانوكاة" العبري، وشهد الشهر الماضي اقتحام نحو (2000) مستوطن للمسجد الأقصى من بينهما عضوا "الكنيست" المُتطرفين "يهودا غليك وشولي المعلم" ووزير الزراعية الصهيوني اوري ارئيل.
في هدم البيوت والمُنشآت، هدمت سلطات الاحتلال واستولت خلال الشهر الماضي على (75) منزلاً ومُنشأة شملت (19) منزلاً و(56) مُنشأة، من بينها بيت واحد تم هدمه ذاتيّاً تجنّباً لدفع غرامات ماليّة في بلدة صور باهر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة، ومن بين ما هدمه الاحتلال عمارة سكنيّة مؤلّفة من أربعة طوابق تحوي (12) شقّة سكنيّة في حي رأس خميس قرب بلدة عناتا، بحجّة عدم الترخيص.
وتركّزت عمليّات الهدم في بلدات جبل المُكبّر وبيت حنينا وسلوان وصور باهر والزعيم وأبو ديس وقلنديا وأم طوبا والطور ومُخيّم شعفاط وبلدة شعفاط بالقدس المُحتلّة، وخربتي ابزيق والحديدية وقرية بردلة في الأغوار الشماليّة التابعة لمُحافظة طوباس، وقُرى برقة ودوما وقصرة بمحافظة نابلس، وظهر المالح وبرطعة ومريحة بمحافظة جنين، وقرية الجفتلك والعوجا بمحافظة أريحا، ومدينة حلحول وخربة سوبا بمحافظة الخليل.
فيما أخطرت سلطات الاحتلال (67) بيتاً ومنشأة بالهدم ووقف البناء، من بينها مدرسة خلّة الضيع بمسافر يطا، وشملت الإخطارات مناطق العيساويّة وسلوان وقلنديا ومخيّم شعفاط وبيت حنينا البلد بالقدس، وبلدة بيت أمّر ومسافر يطا بالخليل، وبلدة الخضر وبيت تعمر في بيت لحم، وقرية بردلة في طوباس والأغوار الشماليّة وخربة مريحة بمحافظة جنين.
في المصادرة وتجريف الأراضي، قامت سلطات الاحتلال خلال الشهر الماضي بالاستيلاء ووضع اليد على نحو (807) دونماً من أراضي الفلسطينيين في الضفة المُحتلّة، حيث أصدرت أمراً عسكريّاً بمُصادرة (155) دونم من أراضي قرية اللبن الغربيّة شمال غربي رام الله، وذلك لتوسيع مستوطنة "بيت اريه" وشق شوارع تربط بين المستوطنات في المنطقة.
كما صادرت سلطات الاحتلال (29) دونم من الأراضي الزراعيّة التابعة لقرية الجلمة شرقي جنين، بمحاذاة المعسكر المُقام على أراضي القرية بحجة الدواعي الأمنيّة، وذلك بعد عامين من مصادرة (8) دونمات في نفس المنطقة لتوسيع حاجز الجلمة.
أصدرت كذلك أمراً عسكرياً بوضع اليد على (267) دونم من أراضي قريتي بردلة وتياسير في طوباس والأغوار الشماليّة، وتعود ملكيّتها للكنيسة اللاتينيّة في القدس بحجّة الدواعي الأمنيّة، وتقع الأرض المُصادرة بالقرب من معسكر سابق لجيش الاحتلال، فيما أصدرت سلطات الاحتلال أمراً عسكريّاً بوضع اليد على (356) دونم من أراضي الأهالي في خلّة مكحول بالأغوار الشماليّة.
وقضت محكمة الاحتلال بأحقيّة "الصندوق القومي لإسرائيل" امتلاك نحو (522) دونم في المنطقة المحيطة بمستوطنة "غوش عتصيون" جنوبي الضفة المحتلة، وكانت محكمة الاحتلال قد ردّت التماس الفلسطينيين الذين قدّموا أوراق تُثبت أحقيّتهم للأرض استجابةً للجمعيّات الاستيطانية، الأمر الذي يفتح المجال إلى تغيير استخدامات الأرض وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في مستوطنة "غوش عتصيون."
كما شرعت قوات الاحتلال بأعمال التجريف في أراضي المواطنين المزروعة بأشجار الزيتون التابعة لبلدة كفر اللبد وقريتي شوفة وكفا الواقعة بمحاذاة مستعمرة "إفني حيفتس" شمالي الضفة المُحتلّة بهدف توسيع المستوطنة، وقامت آليّات الاحتلال باقتلاع نحو (500) شجرة نخيل وتجريف شبكة ري ومصادرتها في منطقة حجلة والزور شرقي أريحا بذريعة أنها تقع في مناطق (C) ودون سابق إنذار، علماً بأنّ هذه الأراضي مُستأجرة من الأوقاف ويتم زراعتها منذ (30) عاماً، كما وجّهت سلطات الاحتلال (6) إخطارات لاقتلاع (260) شجرة زيتون في قرية بردلا بالأغوار الشمالية.
وأسفرت اعتداءات المستوطنين خلال الشهر الماضي عن إصابة (10) فلسطينيين بجراح مختلفة، نتيجة الاعتداء عليهم من قِبل عصابات المستوطنين في محافظتي نابلس والخليل، وشملت اعتداءات المستوطنين اقتلاع وتكسير (100) شجرة زيتون في الأراضي التابعة لبلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله ومنطقة جبل جالس شرقي مدينة الخليل، بالإضافة إلى إعطاب إطارات (70) مركبة في بلدات حوارة وعصيرة القبلية بمحافظة نابلس وقرية الجبعة غربي بيت لحم، وبيت اكسا بمحافظة القدس، وكفر الديك بمحافظة سلفيت، وقرية المغير بمحافظة رام الله والبيرة، وخربة بيت اسكاريه بمحافظة بيت لحم وخطوا شعارات عنصرية على جدران المناطق التي دخلوها.
فيما أحرقت مركبة لأحد الأهالي في قرية عوريف جنوبي نابلس، وأطلق المستوطنون النار في حادثتين الأولى قرب مدرسة التحدي (5) شرق بيت لحم، والثانية على سيارة فلسطينية قرب مستوطنة "بيت هيجاي" جنوبي الخليل، فيما ألقى المستوطنون زجاجات حارقة على سيارات الأهالي على الشارع الرئيسي بين نابلس وجنين، وشقّوا طريق يبلغ طوله (2) كم قرب أحد معسكرات جيش الاحتلال على قمة جبل عيبال شمالي مدينة نابلس بحجة الوصول إلى ما يسمى "مذبح يوشع بن نون."
كما سيطر مستوطنو بؤرة "احياه" على أرضٍ تبلغ مساحتها (10) دونمات من الأراضي التابعة لقرية جالود جنوبي نابلس ومدّوا خطوطاً للري وشرعوا بزراعتها، ونصب مستوطنون خيمة على أرضٍ تابعة لقرية جيت غربي نابلس، وهاجم مستوطنون مدرسة قرب بلدة عوريف واعتدوا على طلبتها بمساعدة قوات الاحتلال، وفتح مستوطنو "شعاري تكفا" المياه العادمة على أراضي الفلسطينيين في قريتي عزون عتمة وبيت أمين شرقي قلقيلية.
هاجم المستوطنون كذلك متنزهاً قيد الإنشاء وألحقوا بها أضراراً قرب بلدة برقه شمال غرب نابلس، ونصبوا بيتاً مُتنقلاً على قطعة أرض خاصة قرب بلدة حواره جنوبي نابلس، وسيطر أحد مستوطني "كوخاف هشاحر" على قطعة أرض تابعة لقرية كفر مالك وقام بتربية الأغنام بها بعد أن منع صاحب الأرض من دخولها، واقتحم نحو (2000) مستوطن قبر يوسف شرقي مدينة نابلس وسط طقوس تلمودية داخله تحت حماية جنود الاحتلال، واقتحموا أيضاً المنطقة الأثريّة قرب قرية سبسطية غربي نابلس، وأغلقوا الطريق الواصلة إلى حي قيزون شرقي مدينة الخليل.
فيما تواصلت اعتداءات الاحتلال في قطاع غزة خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر، مع دخول مسيرات العودة شهرها التاسع، مُسفرةً عن استشهاد (21) فلسطينيّاً، من بينهم طفلين أحدهما مُحتجز لدى سلطات الاحتلال، وشهيد ارتقى مُتأثراً بإصابته في أعوام سابقة، وإصابة (536) فلسطينياً بجروح مختلفة، وبذلك يرتفع عدد شهداء مسيرات العودة منذ 30 آذار/مارس المنصرم إلى (247) شهيداً، من بينهم (11) شهيداً محتجز لدى سلطات الاحتلال، و (43) طفلاً، واصابة (24986).
وشملت الاعتداءات خلال الشهر المنصرم (110) عملية إطلاق نار بري شرق القطاع، وشن (201) غارة جويّة نتج عنها تدمير (8) مباني بشكل كامل تحوي (880) وحدة سكنية، إضافةً إلى (19) عملية قصف مدفعي، و(11) عملية توغل بري، و(31) عملية إطلاق نار تجاه مراكب الصيادين، أسفرت عن استشهاد صيّاد واحد، واعتقال ثلاثة صيادين ومصادرة مركب واحد، فيما اعتقلت قوات الاحتلال (9) فلسطينيين، بينهم اثنين تم اعتقالهم على حاجز بيت حانون "ايريز."
وضمن اعتداءات الاحتلال في الأغوار الشماليّة، جرف مستوطنو "مسكيوت" أراضي الأهالي في منطقة عين الحلوة، ونصبوا معرشاً في المكان، وقامت عصابات المستوطنين بأعمال بناء على أراضي السكان في خلة اجميع في الأغوار الشماليّة، فيما هدمت قوات الاحتلال (8) منشآت، من بينها مصادرة بركس أقيم مكان "الكرفانات" التي صودرت من مدرسة إبزيق (التحدي 11)، ووجهت سلطات الاحتلال (6) إخطارات في قرية بردلة لاقتلاع (260) شجرة زيتون، كما استولت على جرارين زراعيين من منطقة الحديدية، وأجرت قوات الاحتلال تدريبات عسكرية في منطقة المالح، ولاحق المستوطنون رعاة الاغنام في خربة السويدة والمزوقح.
وثّق مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينيّة خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر، ارتقاء (24) شهيداً بينهم (3) أطفال برصاص قوات الاحتلال في الضفة المُحتلّة وقطاع غزة، منهم (21) من غزة وثلاثة شهداء في الضفة المُحتلّة، فيما تحتجز سلطات الاحتلال في ثلاجاتها (35) جثماناً.
في التفاصيل، اعتقلت سلطات الاحتلال خلال الشهر الماضي نحو (450) فلسطينيّاً في كل من الضفة الغربيّة والقدس المُحتلتين وقطاع غزة، بينهم (12) من غزة، كما أصيب نحو (850) فلسطينيّاً بالرصاص الحي والمعدني والغاز السام المُسيل للدموع، منهم (490) من غزة.
يُضاف أيضاً نحو (360) في الضفة الغربيّة والقدس المُحتلتين، وذلك خلال إطلاق النار على المُشاركين في المسيرات السلميّة على طول حدود غزة، وإطلاق النار والغاز السام أثناء اقتحام قوات الاحتلال للقُرى والبلدات والمُخيّمات في الضفة المحتلة أثناء المسيرات الأسبوعيّة.
ويُشير التقرير الصادر عن المركز إلى أنّ بين المُصابين عشرات الصحفيين الدوليين والفلسطينيين، حيث أصيبوا بحالات اختناق خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة للاتحاد الدولي للصحفيين على حاجز قلنديا الاحتلالي.
وفي ملف الاستيطان، صادقت ما تُسمّى لجنة التنظيم والبناء التابعة لبلديّة الاحتلال في القدس المُحتلّة على بناء (640) وحدة استيطانيّة في مستوطنة "رمات شلومو" المُقامة على أراضي الفلسطينيين في شعفاط شمالي القدس، حيث تم الإعلان عن توسيع حي "رامات شلومو" بهدف بناء (1531) وحدة سكنيّة.
إلى ذلك أعلنت بلدية مستوطنة "معاليه أدوميم" شرقي القدس المُحتلّة عن البدء بأعمال البناء لـ (470) وحدة استيطانيّة في المستوطنة، وافق المستوى السياسي عليها في أعقاب الاتفاق الذي وُقع بين وزارة الإسكان التابعة للاحتلال وبلدية المستوطنة، والذي ينص على بناء آلاف الوحدات الاستيطانيّة خلال السنوات القادمة.
كما أعلنت بلديّة القدس التابعة للاحتلال عن طلب تقديم رخصة بناء (47) وحدة استيطانيّة في مستوطنة "النبي يعقوب"، كما تم الإعلان عن إيداع مُخطط استيطاني جديد لإقامة فندق على جبل المُكبّر جنوبي المدينة المحتلة ضمن سلسلة فنادق ستُقام في تلك المنطقة المُشرفة على البلدة القديمة، وذلك ضمن مُخطط لإقامة (20) ألف غرفة فندقيّة.
فيما صادق "الكنيست" بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون توسيع الاستيطان في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، من خلال بناء المزيد من الوحدات الاستيطانيّة في الحدائق العامّة التابعة للبلدة، حيث يمنع الفلسطينيين من استخدامها أو البناء فيها.
كما وضعت سلطات الاحتلال حجر الأساس لبناء مستوطنة جديدة باسم "ميغرون" في تجمّع "بنيامين" الاستيطاني برام الله المحتلة، وواصلت جرّافات الاحتلال شرق طُرق جديدة وأعمال تجريف وتوسيع في البؤر الاستيطانيّة "شفوت راحيل-عميخاي-ايش كودش-احياه وكيدا" القائمة على أراضي بلدة جالود جنوبي نابلس، وذلك بهدف تشكيل تجمّع استيطاني في المنطقة، كما تُواصل سلطات الاحتلال باستيلاء أراضي الفلسطينيين شرقي بلدة دير بلوط بشكل مُستمر لصالح بناء وتوسيع مستوطنة "ليشم" غربي سلفيت.
صادقت حكومة الاحتلال كذلك على ما يُسمّى "خريطة الأولويّات القوميّة" التي وضعتها وزارة الإسكان، والت تمنح "المستوطنات المعزولة" في الضفة المحتلة امتيازات في التخطيط والتطوير والدعم المالي إلى جانب العديد من البلدات الاستيطانيّة في الأراضي المحتلة عام 1948.
حول تهويد القدس، تناول التقرير الكشف عن نفق جديد يضم (3) أنفاق فرعيّة تبدأ من عين سلوان باتجاه حائط البراق ويمر أسفل البلدة القديمة بطول يزيد عن (600) متر، وبعميق يزيد عن (30) متر، وصادق "الكنيست" بالقراءة الثالثة والأخيرة على قانون يسمح بتحويل حديثة عامة ببلدة سلوان إلى مستوطنة، ما يسمح بتحويل ما يُسمّى بـ "حدائق مدينة داوود" في حي واد حلوة ببلدة سلوان إلى حي استيطاني.
ويُشير التقرير إلى أنّ القانون صُمّم ليُناسب المُخطط الاستيطاني الذي أعدته جمعيّة "ألعاد" الاستيطانيّة التي تتولّى تنفيذ هذه المشاريع في بلدة سلوان، وفي ذات السياق صادقت المحكمة العليا لدى الاحتلال على طرد (700) فلسطيني من بيوتهم القاطنين فيها بحي بطن الهوى في بلدة سلوان، لصالح جمعيّة "عطيرت كوهنيم" الاستيطانيّة"، بحجّة أنّ هذه البيوت ملك لليهود قبل (120) عاماً، فيما رفضت المحكمة التماساً للسكان ضد القرار.
فيما رفضت محكمة الاحتلال التماساً تقدّم به سكان منطقة كرم المفتي في حي الشيخ جراح، التي تسعى الجمعيّات الاستيطانيّة للسيطرة عليها لإقامة حي استيطاني فوقها، وتضم قطعة الأرض المُستهدفة (29) مبنىً سكنيّاً، يسكنها نحو (100) فلسطينيّاً.
هذا وجرّفت آليّات الاحتلال قطعة أرض في حي العباسيّة ببلدة سلوان، وفي إطار تشديد القبضة الأمنيّة على إحياء مدينة القدس بدأت شرطة الاحتلال بتركيب أعمدة الحاملة لكاميرات المراقبة في حي واد الربابة ببلدة سلوان، ويأتي ذلك ضمن خطة لتركيب (500) كاميرا مراقبة ذكيّة في مُختلف أحياء مدينة القدس. وأوقفت سلطات الاحتلال أعمال الترميم في منطقة باب الرحمة.
في سياق آخر، منعت شرطة الاحتلال ندوة حواريّة نظّمتها مؤسسة الرؤيا في نادي سلوان الرياضي بحجّة تنظيمها من قِبل السلطة الفلسطينية، ومنعت كذلك فعاليّة ثقافيّة في مقر الحي الافريقي كانت ستُنظّمها جمعيّة تطوّع الأمل، واقتحمت شرطة الاحتلال مكاتب مديريّة التربية والتعليم في البلدة القديمة ومقر مُحافظة القدس ببلدة الرام، كذلك قامت بمُصادرة أجهزة الحاسوب من داخلها.
كما أصدرت شرطة الاحتلال قرارات إبعاد وحبس منزلي شملت (40) فلسطينيّاً من القدس المحتلة، ومنعت سفر (3) شخصيّات مقدسيّة منها مُحافظ القدس عدنان غيث، حيث أصدرت قراراً بمنعه من دخول مناطق الضفة المُحتلّة لمدة (6) أشهر قبل أن تعتقله في وقتٍ لاحق للمرة الثالثة خلال شهر واحد، وكذلك مُحافظ القدس السابق عدنان الحسيني، حيث منعته من السفر لمدة (3) أشهر، ونصب المستوطنون شمعدان ضخم في ساحة البراق، استعداداً لما يُسمّى "عيد الحانوكاة" العبري، وشهد الشهر الماضي اقتحام نحو (2000) مستوطن للمسجد الأقصى من بينهما عضوا "الكنيست" المُتطرفين "يهودا غليك وشولي المعلم" ووزير الزراعية الصهيوني اوري ارئيل.
في هدم البيوت والمُنشآت، هدمت سلطات الاحتلال واستولت خلال الشهر الماضي على (75) منزلاً ومُنشأة شملت (19) منزلاً و(56) مُنشأة، من بينها بيت واحد تم هدمه ذاتيّاً تجنّباً لدفع غرامات ماليّة في بلدة صور باهر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة، ومن بين ما هدمه الاحتلال عمارة سكنيّة مؤلّفة من أربعة طوابق تحوي (12) شقّة سكنيّة في حي رأس خميس قرب بلدة عناتا، بحجّة عدم الترخيص.
وتركّزت عمليّات الهدم في بلدات جبل المُكبّر وبيت حنينا وسلوان وصور باهر والزعيم وأبو ديس وقلنديا وأم طوبا والطور ومُخيّم شعفاط وبلدة شعفاط بالقدس المُحتلّة، وخربتي ابزيق والحديدية وقرية بردلة في الأغوار الشماليّة التابعة لمُحافظة طوباس، وقُرى برقة ودوما وقصرة بمحافظة نابلس، وظهر المالح وبرطعة ومريحة بمحافظة جنين، وقرية الجفتلك والعوجا بمحافظة أريحا، ومدينة حلحول وخربة سوبا بمحافظة الخليل.
فيما أخطرت سلطات الاحتلال (67) بيتاً ومنشأة بالهدم ووقف البناء، من بينها مدرسة خلّة الضيع بمسافر يطا، وشملت الإخطارات مناطق العيساويّة وسلوان وقلنديا ومخيّم شعفاط وبيت حنينا البلد بالقدس، وبلدة بيت أمّر ومسافر يطا بالخليل، وبلدة الخضر وبيت تعمر في بيت لحم، وقرية بردلة في طوباس والأغوار الشماليّة وخربة مريحة بمحافظة جنين.
في المصادرة وتجريف الأراضي، قامت سلطات الاحتلال خلال الشهر الماضي بالاستيلاء ووضع اليد على نحو (807) دونماً من أراضي الفلسطينيين في الضفة المُحتلّة، حيث أصدرت أمراً عسكريّاً بمُصادرة (155) دونم من أراضي قرية اللبن الغربيّة شمال غربي رام الله، وذلك لتوسيع مستوطنة "بيت اريه" وشق شوارع تربط بين المستوطنات في المنطقة.
كما صادرت سلطات الاحتلال (29) دونم من الأراضي الزراعيّة التابعة لقرية الجلمة شرقي جنين، بمحاذاة المعسكر المُقام على أراضي القرية بحجة الدواعي الأمنيّة، وذلك بعد عامين من مصادرة (8) دونمات في نفس المنطقة لتوسيع حاجز الجلمة.
أصدرت كذلك أمراً عسكرياً بوضع اليد على (267) دونم من أراضي قريتي بردلة وتياسير في طوباس والأغوار الشماليّة، وتعود ملكيّتها للكنيسة اللاتينيّة في القدس بحجّة الدواعي الأمنيّة، وتقع الأرض المُصادرة بالقرب من معسكر سابق لجيش الاحتلال، فيما أصدرت سلطات الاحتلال أمراً عسكريّاً بوضع اليد على (356) دونم من أراضي الأهالي في خلّة مكحول بالأغوار الشماليّة.
وقضت محكمة الاحتلال بأحقيّة "الصندوق القومي لإسرائيل" امتلاك نحو (522) دونم في المنطقة المحيطة بمستوطنة "غوش عتصيون" جنوبي الضفة المحتلة، وكانت محكمة الاحتلال قد ردّت التماس الفلسطينيين الذين قدّموا أوراق تُثبت أحقيّتهم للأرض استجابةً للجمعيّات الاستيطانية، الأمر الذي يفتح المجال إلى تغيير استخدامات الأرض وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في مستوطنة "غوش عتصيون."
كما شرعت قوات الاحتلال بأعمال التجريف في أراضي المواطنين المزروعة بأشجار الزيتون التابعة لبلدة كفر اللبد وقريتي شوفة وكفا الواقعة بمحاذاة مستعمرة "إفني حيفتس" شمالي الضفة المُحتلّة بهدف توسيع المستوطنة، وقامت آليّات الاحتلال باقتلاع نحو (500) شجرة نخيل وتجريف شبكة ري ومصادرتها في منطقة حجلة والزور شرقي أريحا بذريعة أنها تقع في مناطق (C) ودون سابق إنذار، علماً بأنّ هذه الأراضي مُستأجرة من الأوقاف ويتم زراعتها منذ (30) عاماً، كما وجّهت سلطات الاحتلال (6) إخطارات لاقتلاع (260) شجرة زيتون في قرية بردلا بالأغوار الشمالية.
وأسفرت اعتداءات المستوطنين خلال الشهر الماضي عن إصابة (10) فلسطينيين بجراح مختلفة، نتيجة الاعتداء عليهم من قِبل عصابات المستوطنين في محافظتي نابلس والخليل، وشملت اعتداءات المستوطنين اقتلاع وتكسير (100) شجرة زيتون في الأراضي التابعة لبلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله ومنطقة جبل جالس شرقي مدينة الخليل، بالإضافة إلى إعطاب إطارات (70) مركبة في بلدات حوارة وعصيرة القبلية بمحافظة نابلس وقرية الجبعة غربي بيت لحم، وبيت اكسا بمحافظة القدس، وكفر الديك بمحافظة سلفيت، وقرية المغير بمحافظة رام الله والبيرة، وخربة بيت اسكاريه بمحافظة بيت لحم وخطوا شعارات عنصرية على جدران المناطق التي دخلوها.
فيما أحرقت مركبة لأحد الأهالي في قرية عوريف جنوبي نابلس، وأطلق المستوطنون النار في حادثتين الأولى قرب مدرسة التحدي (5) شرق بيت لحم، والثانية على سيارة فلسطينية قرب مستوطنة "بيت هيجاي" جنوبي الخليل، فيما ألقى المستوطنون زجاجات حارقة على سيارات الأهالي على الشارع الرئيسي بين نابلس وجنين، وشقّوا طريق يبلغ طوله (2) كم قرب أحد معسكرات جيش الاحتلال على قمة جبل عيبال شمالي مدينة نابلس بحجة الوصول إلى ما يسمى "مذبح يوشع بن نون."
كما سيطر مستوطنو بؤرة "احياه" على أرضٍ تبلغ مساحتها (10) دونمات من الأراضي التابعة لقرية جالود جنوبي نابلس ومدّوا خطوطاً للري وشرعوا بزراعتها، ونصب مستوطنون خيمة على أرضٍ تابعة لقرية جيت غربي نابلس، وهاجم مستوطنون مدرسة قرب بلدة عوريف واعتدوا على طلبتها بمساعدة قوات الاحتلال، وفتح مستوطنو "شعاري تكفا" المياه العادمة على أراضي الفلسطينيين في قريتي عزون عتمة وبيت أمين شرقي قلقيلية.
هاجم المستوطنون كذلك متنزهاً قيد الإنشاء وألحقوا بها أضراراً قرب بلدة برقه شمال غرب نابلس، ونصبوا بيتاً مُتنقلاً على قطعة أرض خاصة قرب بلدة حواره جنوبي نابلس، وسيطر أحد مستوطني "كوخاف هشاحر" على قطعة أرض تابعة لقرية كفر مالك وقام بتربية الأغنام بها بعد أن منع صاحب الأرض من دخولها، واقتحم نحو (2000) مستوطن قبر يوسف شرقي مدينة نابلس وسط طقوس تلمودية داخله تحت حماية جنود الاحتلال، واقتحموا أيضاً المنطقة الأثريّة قرب قرية سبسطية غربي نابلس، وأغلقوا الطريق الواصلة إلى حي قيزون شرقي مدينة الخليل.
فيما تواصلت اعتداءات الاحتلال في قطاع غزة خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر، مع دخول مسيرات العودة شهرها التاسع، مُسفرةً عن استشهاد (21) فلسطينيّاً، من بينهم طفلين أحدهما مُحتجز لدى سلطات الاحتلال، وشهيد ارتقى مُتأثراً بإصابته في أعوام سابقة، وإصابة (536) فلسطينياً بجروح مختلفة، وبذلك يرتفع عدد شهداء مسيرات العودة منذ 30 آذار/مارس المنصرم إلى (247) شهيداً، من بينهم (11) شهيداً محتجز لدى سلطات الاحتلال، و (43) طفلاً، واصابة (24986).
وشملت الاعتداءات خلال الشهر المنصرم (110) عملية إطلاق نار بري شرق القطاع، وشن (201) غارة جويّة نتج عنها تدمير (8) مباني بشكل كامل تحوي (880) وحدة سكنية، إضافةً إلى (19) عملية قصف مدفعي، و(11) عملية توغل بري، و(31) عملية إطلاق نار تجاه مراكب الصيادين، أسفرت عن استشهاد صيّاد واحد، واعتقال ثلاثة صيادين ومصادرة مركب واحد، فيما اعتقلت قوات الاحتلال (9) فلسطينيين، بينهم اثنين تم اعتقالهم على حاجز بيت حانون "ايريز."
وضمن اعتداءات الاحتلال في الأغوار الشماليّة، جرف مستوطنو "مسكيوت" أراضي الأهالي في منطقة عين الحلوة، ونصبوا معرشاً في المكان، وقامت عصابات المستوطنين بأعمال بناء على أراضي السكان في خلة اجميع في الأغوار الشماليّة، فيما هدمت قوات الاحتلال (8) منشآت، من بينها مصادرة بركس أقيم مكان "الكرفانات" التي صودرت من مدرسة إبزيق (التحدي 11)، ووجهت سلطات الاحتلال (6) إخطارات في قرية بردلة لاقتلاع (260) شجرة زيتون، كما استولت على جرارين زراعيين من منطقة الحديدية، وأجرت قوات الاحتلال تدريبات عسكرية في منطقة المالح، ولاحق المستوطنون رعاة الاغنام في خربة السويدة والمزوقح.
وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين