لبنان
نشوى حمّاد
مدارس أقفلت وبيوت هُجرت لعدّة أيّام في مخيّم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في العاصمة اللبنانيّة بيروت، والسبب حشرة البق التي بدأت بالانتشار في العديد من الأحياء بالمخيّم.
النفايات المنتشرة في الزواريب عامل مباشر في انتشار البق
أحد اللاجئين في المخيّم محمود الحاج أكّد أن حشرة البق انتشرت بالعديد من الأحياء والمنازل في المخيّم مما شكل معاناة للأهالي، مشيراً إلى أن العامل الأساسي لهذه الظاهرة هي النفايات المنتشرة في أزقة المخيّم، بسبب تراجع خدمات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بعد الأزمة المالية التي تمر بها، إضافةً إلى إهمال عدد من الأهالي في موضوع النظافة العامة، حيث يرومون النفايات في الأزقة من دون مراعاة الخطر التي تشكله على الصحة العامة.
وطالب الحاج المعنيين بالتحرك لمعالجة أزمة النفايات، في حين وجه رسالة إلى الأهالي دعاهم عبرها إلى توحيد جهودهم من أجل الحد من انتشار النفايات في الأزقة والعمل على تنظيف المخيّم، لمنع انتشار الحشرات والقوارض والأمراض.
"الأونروا" تُخلي مدارسها في المخيّم لعدّة أيام
بدوره، أكد أبو ناصر وهو من سكان المخيّم، أن انتشار حشرة البق في المخيّم أصبح شيئاً غير طبيعي وغير مقبول، ونوه إلى أن وكالة "الأونروا"، كانت قد عمدت منذ نحو أسبوعين إلى إغلاق أبواب مدارسها لرش المبيدات الحشريّة فيها من أجل القضاء على حشرات البق.
وأعرب أبو ناصر عن تخوفه من توسع انتشار هذه الحشرات بسبب قدرتها على الانتقال بين شخص وآخر بوتيرة سريعة وبين الأثاث.
وروى أبو ناصر أن هناك بعض العائلات اضطرت إلى إخلاء منازلها ورشه بالمبيدات الحشرية، في حين عمد أحد اللاجئين إلى رمي كل أساس منزله الخشبي، بعدما انتشرت فيها حشرات البق.
وكانت "الأونروا" قد أقفلت فعلاً مدرسة اليرموك لعدة أيام، بعد انتشار البق في صفوفها.
مساحة المخيم الصغيرة بيئة خصبة لانتشار الحشرات
إلى ذلك، أفاد أبو محمد وهو صيدلي في صيدلية الشفاء داخل مخيّم برج البراجنة، بمعلومات عن وجود حالات عاينها كانت قد تعرضت للّدع الحشري، مشيراً إلى أن احد الأشخاص في المخيّم هجر منزله لعدّة أيّام لرشه بالمبيدات الحشرية ولكن حشرة البق لم تختف من المنزل إلا بعد رشه لمرة ثانية.
وعن عوارض لدعة حشرة البق قال: "لدعة هذه الحشرة يؤدي إلى طفح جلدي أي "حساسية" تسبب الحكة وتستمر لمدة نحو أسبوع مع علاج بالمراهم."
وعن أسباب هذه الظاهرة غير الصحية قال: "مساحة المخيّم 1 كيلو متر مربع، وتعتبر هذه المساحة صغيرة جداً، حيث تعتبر أرض خصبة لإنتشار الحشرات والأمراض بشكل أسرع بين الأهالي نظراً لضيق المساحة، في ظل انتشار النفايات، منوهاً إلى ضرورة أن تزيد "الأونروا" من عملية رش المبيدات الحشريّة في أزقة المخيّم، قبل أن تتفاقم الحالة.
إشاعات؟
وخلال جولة لموقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" داخل أزقة المخيّم، أشار بعض النشطاء عن معلومات تفيد بأن عدداً من مسؤولي الملف الصحي في المخيّم كان قد أعلن أن ظاهرة انتشار حشرة البق في المخيّم هي إشاعة وعارية عن الصحة، وهي فقط لخدمة أهداف لم يحددها.
إلا أن واقع الحالي يشير إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في جميع المخيمات الفلسطينية في لبنان يعيشون في بيئة غير صالحة للسكن، من حيث انتشار النفايات، والتصاق البيوت بعضها ببعض، وسوء تمديدات شبكات الصرف الصحي، وتداخلها في بعض الأحيان بشبكات، وسوء البنى التحتية كافة، ما يشكل بالمجمل تربة خصبة لعيش كافة أنواع الحشرات والقوارض، وليس البق وحده، ويؤدي إلى انتشار كبير للأمراض الجلدية والهضمية والتنفسية، ما يستدعي إلى تكاتف الجهود من أجل تحسين الخدمات الصحية والبيئية في المخيمات، حتى لا توسم المخيمات، بانها أحد أشكال موت الفلسطينيين في شتاتهم المر .
نشوى حمّاد
مدارس أقفلت وبيوت هُجرت لعدّة أيّام في مخيّم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في العاصمة اللبنانيّة بيروت، والسبب حشرة البق التي بدأت بالانتشار في العديد من الأحياء بالمخيّم.
النفايات المنتشرة في الزواريب عامل مباشر في انتشار البق
أحد اللاجئين في المخيّم محمود الحاج أكّد أن حشرة البق انتشرت بالعديد من الأحياء والمنازل في المخيّم مما شكل معاناة للأهالي، مشيراً إلى أن العامل الأساسي لهذه الظاهرة هي النفايات المنتشرة في أزقة المخيّم، بسبب تراجع خدمات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بعد الأزمة المالية التي تمر بها، إضافةً إلى إهمال عدد من الأهالي في موضوع النظافة العامة، حيث يرومون النفايات في الأزقة من دون مراعاة الخطر التي تشكله على الصحة العامة.
وطالب الحاج المعنيين بالتحرك لمعالجة أزمة النفايات، في حين وجه رسالة إلى الأهالي دعاهم عبرها إلى توحيد جهودهم من أجل الحد من انتشار النفايات في الأزقة والعمل على تنظيف المخيّم، لمنع انتشار الحشرات والقوارض والأمراض.
"الأونروا" تُخلي مدارسها في المخيّم لعدّة أيام
بدوره، أكد أبو ناصر وهو من سكان المخيّم، أن انتشار حشرة البق في المخيّم أصبح شيئاً غير طبيعي وغير مقبول، ونوه إلى أن وكالة "الأونروا"، كانت قد عمدت منذ نحو أسبوعين إلى إغلاق أبواب مدارسها لرش المبيدات الحشريّة فيها من أجل القضاء على حشرات البق.
وأعرب أبو ناصر عن تخوفه من توسع انتشار هذه الحشرات بسبب قدرتها على الانتقال بين شخص وآخر بوتيرة سريعة وبين الأثاث.
وروى أبو ناصر أن هناك بعض العائلات اضطرت إلى إخلاء منازلها ورشه بالمبيدات الحشرية، في حين عمد أحد اللاجئين إلى رمي كل أساس منزله الخشبي، بعدما انتشرت فيها حشرات البق.
وكانت "الأونروا" قد أقفلت فعلاً مدرسة اليرموك لعدة أيام، بعد انتشار البق في صفوفها.
مساحة المخيم الصغيرة بيئة خصبة لانتشار الحشرات
إلى ذلك، أفاد أبو محمد وهو صيدلي في صيدلية الشفاء داخل مخيّم برج البراجنة، بمعلومات عن وجود حالات عاينها كانت قد تعرضت للّدع الحشري، مشيراً إلى أن احد الأشخاص في المخيّم هجر منزله لعدّة أيّام لرشه بالمبيدات الحشرية ولكن حشرة البق لم تختف من المنزل إلا بعد رشه لمرة ثانية.
وعن عوارض لدعة حشرة البق قال: "لدعة هذه الحشرة يؤدي إلى طفح جلدي أي "حساسية" تسبب الحكة وتستمر لمدة نحو أسبوع مع علاج بالمراهم."
وعن أسباب هذه الظاهرة غير الصحية قال: "مساحة المخيّم 1 كيلو متر مربع، وتعتبر هذه المساحة صغيرة جداً، حيث تعتبر أرض خصبة لإنتشار الحشرات والأمراض بشكل أسرع بين الأهالي نظراً لضيق المساحة، في ظل انتشار النفايات، منوهاً إلى ضرورة أن تزيد "الأونروا" من عملية رش المبيدات الحشريّة في أزقة المخيّم، قبل أن تتفاقم الحالة.
إشاعات؟
وخلال جولة لموقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" داخل أزقة المخيّم، أشار بعض النشطاء عن معلومات تفيد بأن عدداً من مسؤولي الملف الصحي في المخيّم كان قد أعلن أن ظاهرة انتشار حشرة البق في المخيّم هي إشاعة وعارية عن الصحة، وهي فقط لخدمة أهداف لم يحددها.
إلا أن واقع الحالي يشير إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في جميع المخيمات الفلسطينية في لبنان يعيشون في بيئة غير صالحة للسكن، من حيث انتشار النفايات، والتصاق البيوت بعضها ببعض، وسوء تمديدات شبكات الصرف الصحي، وتداخلها في بعض الأحيان بشبكات، وسوء البنى التحتية كافة، ما يشكل بالمجمل تربة خصبة لعيش كافة أنواع الحشرات والقوارض، وليس البق وحده، ويؤدي إلى انتشار كبير للأمراض الجلدية والهضمية والتنفسية، ما يستدعي إلى تكاتف الجهود من أجل تحسين الخدمات الصحية والبيئية في المخيمات، حتى لا توسم المخيمات، بانها أحد أشكال موت الفلسطينيين في شتاتهم المر .
خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين