تقرير دعاء عبد الحليم- مخيم برج البراجنة
خجولة تأتي طقوس شهر رمضان في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة اللبنانية بيروت لهذا العام.
فالوضع الاقتصادي الذي يتفاقم سوءاً في لبنان، إلى جانب نسبة البطالة المرتفعة في صفوف الفلسطينيين، وحرمانهم من العمل في أكثر من 30 مهنة، وما يرافق ذلك من تقليصات للأونروا واهتراء للبنية التحتية في المخيمات، كل هذا ينغص على اللاجئين فرحة استقبال الشهر الكريم.
ورغم الأوضاع المعيشية المزرية، إلا أن بعض أحياء المخيم تزينب بفوانيس رمضان والهلال االمضئ..
وقال أحد باعة العصير في المخيم لموقع بوابة اللاجئين االفلسطينيين إن البطالة وارتفاع الأسعار يؤثران حتماً على الحركة التجارية داخل المخيم، فليس كل أبناء المخيم يمتلكون القدرة حتى على شراء قارورة عصير برتقال.
لكن أحد أصحاب المحلات يخالف هذا التحليل، ويعتبر أن الحركة التجارية في رمضان الحالي أفضل من السابق إذ أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة في لبنان دفعت كبار التجار إلى تقديم عروض تجارية للمستهلك لتصريف بضائعهم، ما ساهم في انتعاش حركة السوق.
لاجئ فلسطيني مهجر من مخيم اليرموك استذكر بغصة الأجواء الرمضانية في سوريا بكلمات: "رمضان رمضان هناك، غير"
ولا يخلو المخيم من أجواء الرحمة التي تنتعش في رمضان، كانتشار المطابخ الخيرية وازدياد عمل الجمعيات التي توزع المؤن على المحتاجين، وفي هذا السياق ينشط مطبخ شهداء مخيم برج البراجنة في تأمين وجبات الإفطار لعدد من المحتاجين، بغض النظر عن اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم.
شاهد الفيديو