جاكرتا 

أعلن اللاجئ الفلسطيني حمزة أبو القمصان المحتجز في مطار جاكرتا في إندونيسيا إضرابه عن الطعام لليوم الرابع بسبب توقيفه من قبل السلطات الإندونيسية في مطار جاكرتا بدون أي جرم لليوم الـ  24 على التوالي .

 وقال أبو القمصان عبر صفحته الشخصية في فيسبوك: إنه توجه إلى إندونيسيا للبحث عن فرصة عمل في محاولة لإكمال دراسته الجامعية هناك لقلة التكاليف ولسهولة دخول الأفراد دون أي صعوبات.

مضيفاً أنه حصل على تأشيرة دخول إلى إندونيسيا مدتها 30  يوماً ، وساعده في ذلك جواز السفر الفلسطيني (السلطة) الصادر من سفارة السلطة الفلسطينية في الكويت والذي استطاع إزالة عائق "اللجوء" بحسب قوله .

وأشار إلى أنه وبعد انتهاء مدة التأشيرة اضطر لمغادرة إندونيسيا متوجهاً إلى ماليزيا ، للحصول مجدداً على تأشيرة للعودة إلى إندونيسيا قائلاً : لقد كنت أحرص على الحصول دوماً على تصريح دخول وإقامة بشكل قانوني .

يتابع أبو القمصان : إنه وخلال تنقله بين ماليزيا و إندونيسيا تم توقيفه من قبل دائرة الهجرة والجوازات في مطار كوالالمبور في ماليزيا وتم استجوابه وإهانته لمعرفة سبب تكرار الزيارات في كل شهر على الرغم من أن وضعه القانوني لا يشكل أي خطر على البلدين .

وأضاف أن موظفي الهجرة والجوازات الماليزية أخبروه أنهم يعلمون أنه لاجئ ، عارضين عليه التقدم بطلب لجوء في ماليزيا ، قائلاً لهم (لم أختر أن أكون لاجئا لكن عائلتي تهجرت عام 1948 وحملت اللقب).

ومن ثم تم توقيفه في المطار ومنعه من دخول ماليزيا ومصادرة هواتفه ومنعه من التواصل مع أهله وحرمانه كذلك من الطعام والشراب من قبل موظفي شركة الطيران ( AirAsia ) .

وبعد معاناته مع السلطات الماليزية في المطار وشركة الطيران ، تم إرجاعه إلى اندونيسيا مجدداً يوم 21 نيسان/ إبريل الماضي ، حيث تم توقيفه واستجوابه  في مطار جاكرتا الدولي ومن ثم احتجازه لمعرفة سبب منع السلطات الماليزية له دخول أراضيها، وتم إهانته  ومعاملته بشكل سيء من قبل طاقم الأمن في شركة الطيران،الذين أبلغوه بأنه محتجز بشكل رسمي.

ويذكر الشاب حمزة : أنه تعرض  لمحاولة استغلال داخل مطار جاكرتا في العاصمة الإندونيسية ، للسماح له بالدخول وتجاوز الأمر عبر دفع الأموال، حيث طلب منه مبلغ  يقدر بـ 3500 دولار أمريكي وهو ما رفضه رفضاً باتاً.

وأضاف : لقد تم الاعتداء عليّ بالضرب على منطقة الرأس من قبل موظفي المطار وموظفي شركة الطيران  Air Asia" " بعد أن قمت بتصوير ما جرى عبر البث المباشر في فيسبوك  من محاولة استغلال ، ورفضي لهم مصادرة هواتفي ليتسنى لهم مسح ما قمت بنشره ، حتى أغمي عليّ ، ولمّا استفقت وجدت نفسي مكبل الدين .

و"فيما بعد  تمت مساومتي على حذف الفيديو مقابل التواصل مع السفارة الفلسطينية مرغماً ، والتي بدورها اعتذرت مني على لسان نائب السفير الذي قال لي: نعتذر منك لا يمكننا مساعدتك، الأمر الذي جعلني  أتوجه المفوضية السامية للاجئين UNHCR  المعنية بحماية ودعم اللاجئين ، وكان ردهم بأن الخيار الوحيد لي هو أن أتقدم بطلب لجوء في اندونيسيا دون أي حق بالعمل، وهو ما رفضته  أيضاً."

وتمكن اللاجئ حمزة أبو القمصان من مغادرة إندونيسيا متوجهاً إلى الأردن لوجود أقرباء له هناك ، لكن المخابرات الأردنية استدعته واعتذرت عن السماح له بدخول الأراضي الأردنية لـ"دواعٍ أمنية، وتم إبلاغه لاحقا بأن السلطات الأردنية ستعيده إلى اندونيسيا في 27 نيسان/ ابريل .

وفور وصوله مطار جاكرتا تم إبلاغ السلطات الإندونيسية أنه لاجئ فلسطيني ويريد التواصل مع  UNHCR، وبحسبه "لم تهتم لأمره ضاربةً بعرض الحائط الأهداف التي أنشئت من أجلها، وبعد محاولات عديدة للتواصل والحصول على الدعم أخبرته المنظمة أن أحد موظفيها سيقوم بزيارته بعد أخذ إذن دائرة الهجرة والجوازات دون أن تتم الزيارة حتى اليوم (21/5/2019) "

وأكد اللاجئ الفلسطيني حرمانه من النوم والطعام خاصة بحلول العشر الوسطى من شهر رمضان المبارك ، الأمر الذي دعاه  لخوض إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم الجمعة الاماضي.

 

وناشد الشاب حمزة أبو القمصان  رئيس السطلة محمود عباس لمساعدته بتوجيه السفارة الفلسطينية التي لم تقم بدورها بمساعدة مواطنها والتي بدورها أضرت به بدلاً من أن تنفعه ، بحسب قوله.

يشار إلى أن الشاب حمزة من مواليد الكويت وقد غادرها بسبب القوانين التي تفرض على اللاجئ أن يكون له كفيل كويتي ، وأيضاً صدور قانون مؤخراً يقضي بمنع المواطنين العرب وغير الكويتيين من العمل في قطاع البنوك وهو مجال دراسته .

 

خاص _ بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد