دعاء عبد الحليم - مخيم برج البراجنة 

أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، حملة بعنوان "النظافة مسؤولية مشتركة وجماعية" من أمام عيادتها في مخيم برج البراجنة جنوبي بيروت.

وتقوم الحملة على تنظيف أزقة وشوراع المخيم وطلاء جدرانه، حيث وزعت أدوات النظافة وجمع المخلفات وطلاء الحوائط على المتطوعين المشاركين، ومعظمهم تابعين لمؤسسات أهلية وناشطين، وتم تقسيمهم إلى مجموعات داخل أحياء المخيم، وشارك معهم مدير عام الوكالة في لبنان  "كلاوديو كوردوني" وسفير السلطة الفلسطينية في بيروت أشرف دبور  في كنس أحياء المخيم وجمع الأوساخ في مستوعبات، ورسم لوحات على الجدران تحثّ على النظافة وأخرى تؤكّد على حقّ العودة.

وأكّد كوردوني لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أن الهدف من الحملة التي  انطلقت داخل عدة مخيمات فلسطينية في لبنان والأردن خلال شهر رمضان المبارك، هو  تسليط الضوء على أهمية  التعاون بين أهالي المخيم وعمّال النظافة، ولفت   النظر إلى ضرورة تحمّل المسؤولية بشكل جماعي  للحصول على بيئة صحية وآمنة.

يذكر أن أهالي المخيم اشتكوا مرات متفرقة من تكدس النفايات في أزقة المخيم، لا سيما مع بدء الأونروا بسياساتها التقشفية إثر الأزمة المالية التي تحدثت عنها العام الماضي، وإعلانها عدم قدرتها على توظيف عمال نظافة في المخيمات على مدار 24 ساعة، ولذلك جاءت هذه الحملة بحسب كوردوني لتنبيه سكان المخيمات على فكرة التعاون وتحمل المسؤولية مع الوكالة، في عدم تكدس النفايات.
 

وأضاف "كوردوني" أن الوكالة قد أعدت مشاريعاً لزيادة عدد عمال النظافة في المخيمات مع ازدياد عدد السكان فيها نتيجة نزوح عدد من السوريين والفلسطينيين إليها، ولكن ما زالت هذه المشاريع تنتظر التمويل اللازم، مشيراً إلى أن الوكالة تعمل على زيادة عدد حاويات النفايات في المخيمات.

وفي هذا السياق، تحدث مدير مخيم برج البراجنة "بهاء حسون" عن ضرورة عقد دورات وحملات تثقيفية لأهالي المخيم، ترشدهم إلى حقيقة أن هذه الحاويات للجميع، حيث أشار إلى أن "العائلات في كل حي صارت تستأثر بالحاويات الموجودة أمام منازلها، معتبرة إياها ملكاً خاصاً وهذا أمر خاطئ."

من جهته، طالب أحد عمال النظافة المشاركين في الحملة من أهالي المخيم الإلتزام بالأوقات المحددة من قبل "الأونروا" واللجان الشعبية في إخراج النفايات من البيوت، والتنظيف أمام المنازل، كي لا يصبح المخيم مرتعاً للنفايات.

شاهد الفيديو