عمّان 

أبلغ الملك الأردني عبد الله الثاني، أمس الأربعاء، المستشار في البيت الأبيض "جاريد كوشنر " عدم التزامه حضور مؤتمر البحرين الاقتصادي، الذي يعتبر خطوة أولى فيما يسمى بـ"صفقة القرن" الأمريكية الهادفة إلى إجراء تسوية في المنطقة بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي من جهة، والدول العربية الاحتلال من جهة ثانية .

 وقالت صحيفة "سي إن إن "  إن  الملك عبدالله وضع خطاً أحمر على الخطة الأمريكية، قائلاً للمستشار الأمريكي وصهر الرئيس "دونالد ترامب"  " أن السلام يجب أن يقوم على حل الدولتين الذي يعطي الفلسطينيين عاصمة في القدس الشرقية." على حد قولها.

وأشارت الصحيفة إلى أن حديث الملك كان بمثابة رسالة إلى كوشنر وفريقه، الذين أكدوا "أنهم لا يشعرون بالالتزام بالصيغ السابقة التي قادت محادثات السلام، بما في ذلك حل الدولتين."

وذكرت وكالة "بترا" للأنباء أن الملك عبدالله الثاني استقبل كوشنر في قصر الحسينية الذي يزور الأردن ضمن جولة له في المنطقة.

وغادر كوشنر عمّان التي وصلها الأربعاء قادماً من المغرب سعياً لحشد الدعم لهذه الخطة التي يرتقب أن يكشف عن شقّها الاقتصادي في نهاية حزيران/يونيو المقبل في المنامة في غياب منظمة التحرير التي أعلنت سابقاً مقاطعتها للمؤتمر.

وكان مئات من الأردنيين اعتصموا الثلاثاء مقابل السفارة الأمريكية في عمّان احتجاجاً على زيارة "كوشنر"، ورفضاً لمسار صفقة القرن والمشاركة في مؤتمر البحرين.

ودعا ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية الأردنية، إلى اعتبار يوم غد الجمعة يوم غضب شعبي عربي في كل العواصم والمدن العربية رفضاً لصفقة القرن، وإسقاط مؤتمر البحرين، مشيراً  في بيان إلى أن "القضية الفلسطينية تمرّ بمنعطف خطير وأمام مرحلة جديدة تتمثل بإصرار الإدارة الأميركية على فرض مشروعها، الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية والحقوق العربية الثابتة، والقبول بمنطق القوة لفرض هذا المشروع التصفوي، وتكريس التطبيع مع الكيان الصهيوني على المستوى الرسمي العربي".

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد