مخيم عين الحلوة - صيدا
" إن شاء الله العيد الجاي نكون بفلسطين" و "الله يهدي بالنا بالمخيمات" أبرز الأمنيات التي عبّر عنها اللاجئون الفلسطينيون في مخيم عين الحلوة بصيدا جنوبي لبنان صبيحة عيد الفطر.
هما أمنيتان ليستا بغريبتين عن مجتمع عاش أبناؤه طيلة 71 عاماً على أمل العودة إلى القرى والفلسطينية التي هجر منها آباؤهم وأجدادهم إبان النكبة، وعانوا خلال سنوات لجوئهم في هذا المخيم من حروب كثيرة أثرت بمجملها على إحساسهم بالأمان، لذا يعبر معظم أبناء عين الحلوة عن أملهم باستمرار هدوء الحالة الأمنية التي أشعلتها خلال السنتين الأخيرتين اشتباكات بين "مجموعات مسلحة" وقوى الأمن الوطني" كان آخرها في تشرين الأول / أوكتوبر الماضي لم تطال نتائجها في النهاية إلا اللاجئين الفلسطينيين وبيوتهم وممتلكاتهم ومصادر رزقهم ، وزيادة في تضييق الخناق على المخيم.
بفرح حذر، يستقبل اللاجئون الفلسطينيون في عين الحلوة العيد لهذا العام، مرتاحين جراء أجواء الاستقرار الأمني التي سادت في الأشهر الماضية، والتي لم تمكن الحالة الإقتصادية حتى اللحطة، من العودة إلى سابق عهدها من الانتعاش في سوق المخيم، ولكن يعتبر هذا الاستقرار كافياً لأهالي المخيم كي يمارسوا طقوس العيد كزيارة مقابر الشهداء والراحلين، وأداء صلاة العيد، وتبادل الزيارات، وانتشار الأطفال في الطرقات والزواريب لقضاء وقت من اللعب.
يعتبر مخيم عين الحلوة أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، لذا تتنوع فيه طقوس رمضان والأعياد نتيجة لتنوع سكانه القادمين من قرى ومدن مختلفة في فلسطين، وكذلك تكثر فيه الحركة والنشاط التجاري والاجتماعي .
كاميرا موقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" واكبت الأجواء صبيحة العيد في مخيم عين الحلوة
شاهد التقرير