سوريا 

أفاد برنامج الأغذية العالمي في سوريا بأن "أزمة إنسانية تتكشف في شمال غرب البلاد"، حيث أدى القصف على إدلب والمناطق المحيطة بها إلى موجة من النزوح الجماعي.
ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة عن مروى عوض، المتحدثة باسم البرنامج في سوريا، أن "أكثر من 300000 شخص فروا من منازلهم فيما يستمر المزيد بالفرار من القصف. ويتوجه معظم النازحين نحو الحدود الشمالية مع تركيا حيث تخطت المخيمات طاقة استيعابها".
وتضيف عوض إن برنامج الأغذية العالمي وشركاءه في المجال الإنساني يتسابقون مع الزمن لتغطية احتياجات النازحين الغذائية، مضيفة أن "اندلاع العنف الأخير في إدلب وشمال حماة قد خلف عشرات الضحايا، وأدى إلى إحراق آلاف الفدادين من المحاصيل والأراضي الزراعية. الأمر الذي يهدد الأمن الغذائي وسبل عيش ملايين السوريين الذين أرهقوا بالفعل تحت وطأة ثماني سنوات من الأزمة".
وبحسب برنامج الأغذية العالمي، ما لم يتوقف التصعيد في الشمال الغربي، سيُزهق المزيد من الأرواح وسيستمر النزوح في هذه المنطقة الضيقة.
وبحسب البرنامج فإن النساء والأطفال وكبار السن معرضون للخطر بشكل خاص، لا سيما أولئك الذين يحتم عليهم الفرار سيراً على الأقدام والمشي لعدة أيام للعثور على الأمان، ويجبر البعض على بيع أشيائهم الثمينة لتأمين أجرة النقل من قراهم إلى شمالي إدلب. 
وذكر البرنامج أن بعض شركائه هُجروا داخل إدلب بسبب القصف، بينما أصيب عدد قليل آخر بجروح.
ونتيجة لموجة القصف الأخيرة وفقدان سبل العيش، "يعمل البرنامج على زيادة شحناته الشهرية من الحصص الغذائية للوصول إلى 700000 شخص في الشمال الغربي من خلال عملياته على الحدود عبر تركيا."
وبحسب آخر بيانات برنامج الأغذية العالمي، هناك 6.5 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في البلاد، 75% من الناس في جميع أنحاء سوريا يعيشون في فقر مدقع. 
ويعيش حالياً في سوريا، مايصل إلى 280 ألف لاجئ فلسطيني اضطروا إلى النزوح داخل البلاد مرة واحدة على الأقل ، بحسب إحصائيات "أونروا" يعانون ما يعانيه السوريون من مخاطر انعدام الأمن الغذائي، لا سيما في شمال سوريا، حيث تقطن أكثر من 1500 عائلة فلسطينية مهجّرة من اليرموك وخان الشيح والنيرب، في مخيمات التهجير وسط ظروف إنسانيّة مأساويّة، ولا تقدم لها "أونروا" أي خدمات صحية أو غذائية .
وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد