قدّم خمسة أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي عن الحزب الديمقراطي مشروع قرار لإدانة أي خطة إسرائيلية لضم أراضي في الضفة الغربية المحتلة، خوفاً على مصير "حل الدولتين" و"يهودية الكيان الإسرائيلي".
وجاء في صيغة مشروع القرار غير الملزم أن "الضم الأحادي لأجزاء من الضفة الغربية من شأنه أن يعرّض آفاق حل الدولتين للخطر، وأن يمسّ بعلاقة إسرائيل بجيرانها العرب، وأن يهدد الطابع اليهودي والديمقراطي للدولة اليهودية، وأن يقوّض أمنها".
كما جاء فيه أيضًا أن "سياسة الولايات المتحدة ينبغي أن تسعى للحفاظ على ظروف مؤدية لحل الدولتين".
ويتزامن تقديم مشروع القرار مع الكشف عن أن "إسرائيل" تمارس ضغوطًا جمة لمنع مجلس الشيوخ الأمريكي من إصدار قرار يؤيد حل الدولتين .
وجرى تقديم مشروع القرار من قبل السناتور جيف ميركلي (ديمقراطي-ولاية واشنطن)، وانضم إليه السناتور ديك دوربين (من ولاية إلينويز)، والسيناتور بيرني ساندرز (مستقل-ولاية فيرمونت)، والسيناتورة إليزابيت وارن (ديمقراطية-ولاية ماساتشوستس)، والسيناتورة تامي داكوورث (ديمقراطية-ولاية إلينويز) والسيناتورة ديان فاينشتاين (ديمقراطية-ولاية كاليفورنيا).
وقال موقع "إكسيوز" الأمريكي: إن مشروع القرار لا يحظى بدعم من الجمهوريين، ومن غير المرجح أن يقره الكونغرس، إلا أنه "سيرسل رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية، في الوقت الذي تستعد فيه إدارة ترامب لإطلاق خطتها للسلام في الشرق الأوسط".
وفي وقت سابق قالت قناة "ريشِت" العبرية إن سيناتورات أمريكيين بارزين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بينهم ليندسي غراهام المقرب من الرئيس دونالد ترامب، رفضوا طلبات إسرائيلية للامتناع عن دفع مشروع قرار في الكونغرس يؤيد حل الدولتين.
وكان رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" قال عشية انتخابات "الكنيست" الأخيرة: إنه سيقوم بضم الضفة الغربية أو أجزاء.
بدوره، قال المفاوض الأمريكي السابق أرون ميلر إن نتنياهو يقاتل ليفوز بالانتخابات المبكرة في أيلول/ سبتمبر المقبل، لذلك "لن يتورع في إعلانه ضم أجزاء من الضفة الغربية لكسب تأييد المستوطنين والتيارات المتطرفة لتحقيق طموحاته السياسية في دورة خامسة كرئيس وزراء إسرائيل".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" كشفت مؤخرًا عن أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال في لقاء مغلق مع زعماء المنظمات اليهودية الأمريكية في نيويورك، إن" إدارة ترمب تحتفظ بخطة للتعامل مع تداعيات قيام إسرائيل بضم الضفة الغربية المحتلة أو أجزاء منها، تخدم المصلحة الإسرائيلية الأمريكية، وذلك في إطار تقديمه لآفاق خطة السلام في الشرق الأوسط التي طال انتظارها".
وأضاف "قد تكون الخطة غير قابلة للتنفيذ، ولا تحظى بالوقوف على قدميها".