عفرين _ شمال سوريا
أفادت مصادر في الشمال السوري لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" بتعرض شاب فلسطيني من مهجّري مخيّم اليرموك، لإطلاق رصاص في مدينة عفرين شمالي سوريا، أدّت إلى إصابته بثلاث طلقات، يرقد على إثرها بالعناية المركّزة في أحد مستشفيات تركيّا.
وفي التفاصيل، أقدم ثلاثة مسلحّين إلى منزل الشاب ليل الخميس 6 حزيران/ يونيو، وتتحفظ "بوابة اللاجئين" عن ذكر اسمه نزولاً عند طلب ذويه، وقاموا باستدعائه إلى الخارج قبل أن يطلقوا النار باتجاهه، وإصابته إصابة بليغة بثلاث طلقات إحداها في رأسه، أدّت إلى كسر في الجمجمة، وجرى نقله إلى أحد المستشفيات في الجانب التركي.
وأضافت المصادر، أنّ الشاب من المهجّرين قسراً من مخيّم اليرموك جنوبي دمشق، ويسكن مدينة عفرين مع زوجته وأبنائه، في منزل مستأجر، ولم يعرف له أيّ نشاط مع أيّ جهة إعلاميّة أو سياسية أو عسكريّة في الشمال السوري.
الجدير بالذكر، أنّ الحادثة تأتي عقب ادعاءات نشرها موقع " مركز توثيق الانتهاكات في الشمال السوري" التابع للإدارة الذاتية الكرديّة، بإقدام تركيّا على توطين 1500 لاجئ فلسطيني مهجّر من جنوب دمشق، في مدينة عفرين ذات الغالبيّة الكرديّة، وانشاء مركز لتوثيق اللاجئين الفلسطينيين في المدينة لهذا الغرض.
وربطت المصادر الحادثة، بتلك الادعاءات التي وصفتها بالتحريضيّة، والتي توفّر ذريعة لوضع الفلسطينيين في دائرة الاستهداف، لا سيّما أنّ المنطقة تشهد نشاطاً اغتياليّاً من قبل عناصر حزب " بي كي كي " الكردي ضد أفراد في أجهزة أمنية وعسكريّة تتبع للمعارضة السوريّة.
وكان مركز " توثيق اللاجئين الفلسطينيين" قد نفى في وقت سابق، ادعاءات توطين اللاجئين الفلسطينيين في عفرين، موضحّاً أنّ المركز قد أنشئ لغرض حفظ هوية اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين في الشمال السوري، كلاجئين لهم حقّ في العودة إلى فلسطين، بالإضافة لتسجيل واقعاتهم المدنيّة.
كما أوضح المركز أنّ الوجود الفلسطيني في الشمال يتوزّع على عدّة مناطق وغالبيتهم في مخيّمات دير بلّوط وأعزاز وريف ادلب، بينما تسكن بضع عشرات من العائلات الفلسطينية في منازل مُستأجرة في مدينة عفرين، وهو أمر لا علاقة له بأي مزاعم لتوطينهم في المدينة.