فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين
عبّر رئيس الوزراء الروسي ديميتري مدفيديف عن اعتزاز موسكو بعلاقة الصداقة التي تربط بين روسيا وفلسطين منذ عقود، ودعم روسيا دوماً للشعب الفلسطيني والحل العادل للقضية الفلسطينية على أساس قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
واعتبر مدفيديف أنه على الرغم من تراجع أهمية القضية الفلسطينية بسبب التدهور والنزاعات التي طالت منطقة الشرق الأوسط، إلا أن روسيا كانت دائماً تتشبّث بموقفها الثابت، بأن حل القضية الفلسطينية أولوية وشرط لازم للتسوية العادلة والشاملة في منطقة الشرق الأوسط، وإن مصير الشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية هو مؤشر لجاهزية القوى الإقليمية والدولية الكبرى لحل قضايا التنمية الدولية الأكثر إلحاحاً.
وفي مقال كتبه رئيس الوزراء الروسي بعنوان "روسيا وفلسطين – تقدّم إلى الأمام"، أكّد على أهمية تحقيق الاستئناف الفوري للمفاوضات "الفلسطينية – الإسرائيلية" التي "يجب أن تؤدي في نهاية المطاف إلى إيجاد حل لمسألة تعايش الدولتين اللتين تتمتعان بحقوق متساوية." وتحدّث عن "العوامل السلبية المنبثقة عن الأوضاع السياسية العسكرية الصعبة وعدم الاستقرار في المنطقة"، وأنه على الرغم من ذلك تم تحقيق نجاحات في الفترة الأخيرة، فخلال عام 2015 تم تشكيل اللجنة الحكومية الروسية الفلسطينية المشتركة للتعاون التجاري الاقتصادي، بالإضافة للتعاون الاقتصادي والثقافي وعدة مجالات أخرى بين الجانبين، والاتفاقيات الموقعة بينهما، والدعم الروسي لموازنة السلطة بشكل سنوي، بالإضافة للمساهمة بتخصيص مبلغ لإعادة الإعمار في قطاع غزة بعد العدوان "الإسرائيلي" على القطاع عام 2014.
كما استعرض مدفيديف في مقاله تاريخ العلاقات بين روسيا وفلسطين التي تعود إلى عام 1974 حين زار ياسر عرفات موسكو، ومنذ عام 1976 تعمل في موسكو ممثليّة منظمة التحرير الفلسطينية التي تم تحويلها فيما بعد إلى سفارة دولة فلسطين.