القاهرة
اجتمع أمس الخميس 20 حزيران/ يونيو، وفد من اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا في مصر، مع ممثلين عن منظمّة " سانت اندرو لخدمات اللاجئين" في مكتب الارتباط التابع لها في القاهرة، وذلك بإشراف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين " أونروا".
وناقش الاجتماع، عدداً من البرامج التنموية التي من شأنها تحسين واقع اللاجئين الفلسطينيين السوريين في مصر، على الأصعدة الصحيّة والتعليمية، عبر تقديم مساعدات لإنشاء مدارس مجتمعية بسيطة في مناطق وجودهم، بالإضافة إلى دورات تعليم مهن يدوية، ودورات في الدعم النفسي والتنمية البشريّة، ومساعدة الحالات الحرجة وفاقدي المأوى الذين يعيشون في مساكن جماعيّة مشتركة.
ومنظمة سانت أندرو لخدمة اللاجئين (ستارز) تعمل مع اللاجئين و المهاجرين "المستضعفين" في القاهرة من جميع الجنسيات لزيادة قدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية من خلال التعليم, الخدمات القانونية, و الدعم النفسي الاجتماعي للكبار و الصغار و العائلات، وذلك بحسب تعريفها عن نفسها.
وركز وفد اللاجئين خلال الاجتماع، على إبراز أوضاعهم القانونية الهشّة، حيث تحرمهم الحكومة المصريّة من الحق في الإقامة بشكل قانوني، ما ينعكس ذلك سلباً على واقعهم المعيشي من حيث عدم قدرتهم على العمل بشكل نظامي.
ويعاني اللاجئون الفلسطينيون المقيمون في مصر، بين الحين والآخر من اعتقالات على يد عناصر ما تُعرف بـ" اللجان الأمنيّة" التابعة للأمن المصري، لعدم حملهم للإقامات القانونيّة، بالإضافة لحرمانهم من تسجيل أبنائهم في المدارس الحكوميّة لعدم توفّر شرط الإقامة.
وكان نحو 6 آلاف لاجئ فلسطيني من سوريا معظمهم من أبناء مخيّم اليرموك، قصدوا جمهورية مصر العربيّة عام 2013، حيث فتحت مصر في تلك الفترة أبوابها لاستقبال اللاجئين، الّا أنّ تغيّر نظام الحكم في مصر عقب الإنقلاب العسكري، انعكس على القوانين الخاصّة باللاجئين، ما دفع عدداً منهم للهرب إلى أوروبا عبر البحر، ليتقّلص العدد إلى 2860 لاجئاً، وفق أرقام مركز الهجرة واللاجئين في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
اما من بقوا في مصر، فهم إما ينتظرون إعادة إعمار مخيماتهم في سوريا، وضمان أمنهم هناك ليعودوا إليها، أو يبحثون عن فرصة للجوء إلى أحد الدول الأوروبية، إلى حين تحيق عودتهم إلى مدنهم وقراهم الأصلية في فلسطين، وفق القرار الدولي 194.