فلسطين المحتلة
احتشد المئات من الفلسطينيين، الجمعة 21 حزيران/يونيو، للصلاة على أراضي حي وادي الحمص في قرية صور باهر بالقدس المحتلة، وذلك احتجاجاً على قرارات محكمة الاحتلال التي تقضي بهدم عشرات الوحدات السكنيّة، وذلك بحجّة "قربها من الجدار" المُقام على أراضي القرية.
وتحدّث رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، حول الإخطارات التي تلقاها أهالي الحي لهدم مُنشآتهم السكنيّة، حيث أمهلهم الاحتلال نحو (3) أسابيع لتنفيذ قرار الهدم اليدوي أو ستقوم آليات الاحتلال بذلك، وسيقومون بدفع تكاليف الهدم لصالح سلطات الاحتلال، حيث يستهدف قرار الهدم (237) شقّة سكنيّة، ومن المُقرر البدء بتنفيذ الهدم بحق (16) مُنشأة أي (100) شقة سكنيّة.
ولفت الشيخ صبري إلى أنّ الاحتلال يسعى لتفريغ القدس من سكانها الأصليين وتهويد المدينة المُحتلة، مُشيراً إلى الفتوى الشرعية التي تُحرّم بيع الأراضي أو السمسرة عليها وضرورة التمسك بالأراضي.
أما في الضفة المحتلة، خرجت تظاهرات في عدة مناطق اعتدت قوات الاحتلال على المُشاركين فيها، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أصيب فيها عشرات المواطنين بإصابات مختلفة.
في قرية كفر قدوم، خرج الأهالي في المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والتي خرجت هذه الجمعة رفضاً لـ "صفقة القرن" و"ورشة البحرين"، وأصيب فيها العشرات بحالات اختناق جراء قمع جيش الاحتلال للمُشاركين.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم، مراد شتيوي، بأنّ جنود الاحتلال هاجموا المُشاركين في المسيرة باستخدام الرصاص المعدني المُغلّف بالمطاط، وقنابل الغاز والصوت، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق بينهم صحفيون أجانب.
وأشار شتيوي إلى أنّ جنود الاحتلال اقتحموا القرية واعتلوا أسطح منازل لاستخدامها من قِبل قناصتهم، مُشيراً إلى أنّ المشاركين في المسيرة رددوا شعارات وهتافات وطنية داعية لتصعيد المقاومة الشعبية رداً على المؤامرات التي تُحاك ضد القضية الفلسطينية.
وفي مسيرة قرية نعلين أصيب عدد من المُشاركين بحالات اختناق، جراء قمع قوات الاحتلال للمسيرة، حيث أطلق الجنود قنابل الصوت والغاز بكثافة باتجاه المُشاركين الذين رفعوا العلم الفلسطيني ورددوا الهتافات المُنددة بالاحتلال والداعية للتصدي للمؤامرات التي تستهدف القضية.
وفي الخليل المحتلة، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال التي اقتحمت مُخيّم العروب للاجئين شمالاً، حيث احتجزت مركبات وقامت بتفتيشها، وأطلق الجنود قنابل الصوت والغاز والأعيرة المطاطية باتجاه الشبان، ما أدى إلى إصابة أحدهم.
فيما شارك العشرات في بيت لحم، في وقفة تنديداً باقتحامات المستوطنين المُتكررة لمنطقة برك سليمان السياحية، حيث أقيمت في منطقة البركة الثالثة، بدعوة من المؤسسات الرسمية والشعبية والأطر الوطنية والمجالس البلدية والقروية في المحافظة.
وقال المحافظ كامل حميد "إنّ فعالية اليوم تأتي ضمن برنامج اتفقت عليه كل الفصائل الوطنية، وضاحية البرك، واللجنة الرسمية للتطوير، بهدف مواجهة اعتداءات المستوطنين، فمنطقة البرك محمية بالمواطنين والجماهير والفصائل والقانون والتاريخ والآثار، ولا يجوز المساس بها."