الكويت
استنكرت قوى المجتمع المدني في الكويت إقامة "ورشة البحرين" في المنامة، مُعلنةً رفضها القاطع لـ "صفقة القرن" داعيةً حكومتها لإعلان رفض مشاركتها في هذا المؤتمر اتساقاً مع الموقف الشعبي والرسمي المناهض للتطبيع مع المُحتل.
وجاء في البيان الصادر عن القوى "في خضم محاولات العدو الصهيوني للتثبيط من عزيمة شعبنا العربي الرافض للاعتراف به وبشرعيته والتطبيع معه، ومع استمرار جهود قوى الاستعمار في دعم الوجود الصهيوني واحتلاله للأرض العربية الفلسطينية ودعم جرائمه وسياساته الممنهجة في القتل والاستيطان وتهجير الشعب المرابط وممارسة الفصل العنصري، تطرح قوى الاستعمار ورقتها الأخيرة لتصفية القضية الفلسطينية وإنهاء وجودها العربي الجغرافي من خلال الورشة الاقتصادية المزمع عقدها في البحرين والتي سيعلن فيها عن صفقة القرن المشؤومة."
وأكّدت قوى المجتمع المدني استنكارها قائلةً "إننا اليوم كقوى مدنية كويتية نستنكر إقامة هذه الورشة في دولة عربية، كما وأننا نرفض رفضاً قاطعاً صفقة القرن التي تأتي اليوم لتُمثّل القطعة الأخيرة في أحجية طويلة تضمّنت العديد من مشاريع لم تخلف لنا إلا مزيداً من الاستيطان والتهجير والاستيلاء والتنازل."
وتابع البيان، أنّ الكويت أكدت رسمياً وفي كافة المحافل الدولية على تمسكها بالقضية الفلسطينية العربية، "وحق شعبنا الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه والتصدي لهمجية ووحشية العصابات الصهيونية الإرهابية، وعليه فإننا كمجتمع مدني شعبي نؤكد دعمنا لهذه السياسة وندعو حكومتنا إلى إعلان رفضها للمشاركة في هذا المؤتمر اتساقاً مع الموقف الشعبي والرسمي المناهض للتطبيع مع المحتل، ورفض كل أجنداته وأهدافه الرامية لتصفية الحق الفلسطيني، خاصة وأن فلسطين ممثلة بسلطتها السياسية والشعبية أعلنت مقاطعتها لهذا المؤتمر وأكدت عدم حضورها."
كما جدّدت عهد التضامن الشعبي العربي "مع إخواننا في فلسطين المحتلة في تحركهم ضد الوجود الصهيوني المحتل، ومع حق الشعب الفلسطيني في الشتات بالعودة لوطنه المُحرر، ونُثمّن كل الجهود العربية المُقوّمة لبوصلة الصراع العربي الصهيوني ورفض سيادة هذا المحتل على الأراضي العربية واجتثاث وجوده."