بغداد
دعا موقع " فلسطينيو العراق" أهالي المعتقلين الفلسطينيين في سجون السلطات العراقيّة، إلى توثيق أسماء أبنائهم المعتقلين، بغيّة إجراء تحديث في ملّفهم من حيث الأعداد والأسماء، وتقديمه للمنظمات والهئيات الفلسطينية والعراقيّة والدوليّة لتحريكه بعد تهميشه منذ أكثر من عشر سنوات.
وتشارك " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" مع موقع " فلسطينيو العراق" في تعميم الدعوة لأهالي المعتقلين بإرسال رسالة خاصّة إلى صفحة الموقع في " فيسبوك" تتضمّن التالي:
اسم المعتقل:
محل الاعتقال:
جهة الاعتقال:
بالإضافة إلى معلومات حول مكان اعتقاله في حال كان معلوماً وهل تجري زيارته من قبل ذويه، أو ما إذا كان مكان تغييبه مجهولاً.
إدارة موقع " فلسطينيو العراق" قالت لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ الحملة تهدف إلى تحريك ملف المعتقلين الفلسطيين والكشف عن مصيرهم، متوقعةً في الأيام المقبلة أن تتوفر معلومات شبه دقيقة حول أعدادهم وظروف اعتقالهم، على أن يجري إرسال الملف فور إتمامه، إلى كلّ من:
- الوفد الفلسطيني الذي سوف يزور "البرلمان العراقي"
- سفارة دولة فلسطين في العراق
- جمعية الصداقة الفلسطينية العراقية
- هيئة علماء المسلمين في العراق وقناة الرافدين وجريدة البصائر
-. مكتب الرئيس محمود عباس، ودائرة شؤون اللاجئين في السلطة الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين في غزة.
- وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية – وفا وتلفزيون فلسطين وجهات إعلامية فلسطينية
- المركز الفلسطيني للإعلام والمعلومات ومركز العودة الفلسطيني ومنظمة ثابت لحق العودة ومعظم المنظمات الفلسطينية الأخرى .
- مكتب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غويتريس ومكتب مفوضية اللاجئين ومكتب "حقوق الإنسان" التابع لبعثة الأمم المتحدة في العراق
-. مكتب حقوق الأنسان في العراق ومنظمات إنسانية عراقية
- الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي
- منظمات العفو الدولية، هيومان رايتش ووتش، والمنظمة العربية لـ"حقوق الإنسان" في بريطانيا ومنظمة أصدقاء الأنسان الدولية وسواها.
وكانت مصادر عراقيّة قد أشارت لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق إلى وجود نحو 46 معتقلاً، جرى اعتقالهم بين الأعوام 2004 حتّى 2013، علماً أنّ هذا الرقم موثّق بإبلاغات رسميّة لذويهم من قبل السلطات الرسميّة.
وتؤكّد المصادر، أنّ الأعداد الحقيقّة قد تكون أكبر، نظراً لاعتقال العديد من الشبّان الفلسطينيين على أيدي ميليشيات غير نظاميّة، وأخذهم إلى جهات مجهولة خارجة عن سيطرة السلطات العراقيّة.
والجدير بالذكر، أنّ غالبية أولئك المعتقلين الموثّقين ببلاغات رسميّة في السجون العراقية، لم يجرِ البتّ في قضاياهم أو عرضها أمام القضاء، ولا يعلم ذووهم كم ستطول فترة اعتقالهم، كما أنّ معظم التهم الموجهة إليهم كيديّة وتعود لفترة وجود قوات الاحتلال الأمريكي في العراق، وهي من قبيل " مقاومة قوات التحالف والقيام بعمليات ارهابيّة".
في حين مايزال ملف المعتقلين الفلسطينيين في العراق، حبيس أدراج "السلطة الوطنية الفلسطينية" منذ العام 2003، رغم تسلّمها قائمة بأسماء 39 معتقلاً منهم في العام 2012، وقيام رئيس السلطة محمود عبّاس، بتسليمها إلى رئيس الحكومة العراقيّة آنذاك نوري المالكي في القمّة العربية المنقعدة في بغداد- آذار/ مارس من العام نفسه، لكن دون نتائج تذكر.
ويعيش ما تبقّى من فلسطينيي العراق ويبلغ عددهم 4 آلاف عائلة بقوام قرابة 19 ألف نسمة، في ظل أجواء رعب، كونهم الحلقة الأضعف اجتماعيّاً، ويسهل الزج بهم في تهم تتعلق بتخلخل الوضع الأمني في البلاد، حيث لا توفّر الميليشيات المذهبيّة المسيطرة على بعض المدن و الأحياء، اتهام الفلسطيني في أي تفجير أو حدث أمني، كما تمارس بعض الأجهزة الأمنية ذات السلوك بحقّهم وفق ما يؤكد كثيرون، ووفق ما وثقته تقارير صحفيّة عدّة.