بيروت - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
ذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الأربعاء الفائت، أن هناك انتهاكات خطيرة للقانون الدولي وحقوق الإنسان، ترتكب بحق اللاجئين الفلسطينيين في سوريا جرّاء النزاع الدائر في البلاد منذ العام 2011.
وأضافت أن "اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعانون من انتهاكات للقانون الدولي وحقوق الإنسان جراء النزاع المستمر، الذي أدى احتدامه إلى ارتفاع احتياجاتهم الإنسانية، وحمايتهم من خطر الحرب".
وفي سياق متصل كان "بيير كرينبول" المفوض العام للأونروا قد ذكر في خطابه أمام اللجنة الرابعة (اللجنة الخاصة بالسياسة وإنهاء الاستعمار) في الثالث من تشرين الثاني 2016 بـ"أن أكثر من 60% من لاجئي فلسطين البالغ عددهم 560,000 كانوا يقيمون هناك عندما اندلع النزاع في عام 2011 قد تشردوا"
وأضاف "كريبنول: "أن معظم المخيمات التي كانت تأوي اللاجئين منذ عام 1948 قد تعرضت لأضرار جسيمة. ويكافح لاجئو فلسطين في سبيل البقاء على قيد الحياة في المساحات التي تعرضت للدمار في حلب وفي اليرموك، وفي ساحات المعركة في خان الشيح ودرعا، وهم معرضون لخطر العنف المدمر للجماعات المسلحة المعارضة ولآثار قصف المدفعية الحكومية".
وكان قد تطرق كريبنول في بداية حديثه عن الأسباب التي تدعو العالم إلى ضرورة الاهتمام بمصير لاجئي فلسطين، ورأى أنه على العالم أن يهتم لعدة أسباب أولا، لأن الظروف التي تواجه 5,3 مليون لاجئ هي الآن أكثر سوءا من أي وقت مضى منذ عام 1948. وثانيا، لأن غياب أفق سياسي يعمل على استنزاف عزيمتهم وإبداعهم. وأخيرا فخمسين عاما من الاحتلال في فلسطين وعشر سنوات من الحصار في غزة، تحت سمع وبصر المجتمع الدولي، قد حفرت في روح وهوية مجتمع اللاجئين.
ولكن السبب الأكثر أهمية بحسب "كرينبول" هو "أن جيلا شابا من لاجئي فلسطين ينمو وهو يفقد الثقة في القيم السياسية وفي التسوية وفي الدبلوماسية الدولية".