مخيم البداوي - طرابلس
أحمد الجاموس، لاجئ فلسطيني يقطن مخيم البداوي شمالي لبنان، يعمل مدرساً لمادة الأحياء في مدرسة الكورة، ولديه 3 من الأولاد: صبيان وبنت.
لم يكن أحمد يدري أن التقديم على جواز سفر ستكون نهايته في السجن.. لـ "تشابه في الأسماء".
وهكذا بدأت القصة.. كما تروي زوجته لـ بوابة اللاجئين الفلسطينيين..
حينما أراد أحمد الاستحصال على جواز للسفر، طلبوا منه إحضار ورقة من السجل العدلي "لا حكم عليه"، وأخرى من المحكمة العسكرية "خلاصة حكم".
ذهب أحمد (الذي لا يدري لماذا طلبت منه هاتان الورقتان) إلى السجل العدلي، فأحضر الورقة المطلوبة، لكنه لم يستطع إحضار الورقة الثانية، لأن المحكمة العسكرية أخبرته بأن "لا اسم لك عندنا". وهكذا، لم يستطع أحمد الحصول على جواز السفر.
في أواخر عام 2018، اتصل فرع المعلومات بأحمد، مخبراً إياه بأن عليه الحضور إلى بيروت لـ "نسألك كم سؤال".
ثم ما لبث أن حُوّل إلى المحكمة العسكرية، وبعدها، وتحديداً في 4 شباط/فبراير الماضي إلى فرع المعلومات في صيدا.
ويقول عبدالكريم، شقيق أحمد، في حديث مع بوابة اللاجئين الفلسطينيين، إن أحمد أمضى نحو أسبوعين في صيدا، قبل أن يُحوّل إلى سجن رومية.
عندها، قررت العائلة تعيين محامية لابنها، وتبين معها، كما تروي زوجة أحمد لموقعنا، أن هناك تشابهاً بالأسماء بينه وبين مطلوب في قضايا أمنية من مخيم عين الحلوة.
وبناء على ما تقدم، قدمت المحامية عدة طلبات لإخلاء سبيل أحمد وفقاً للمعطيات، إلى أن ذلك لم يتم.
وفي آخر الجلسات التي تمت خلال الشهر الحالي، لم يحضر شخص يلزم استجوابه الجلسة لتتأجل إلى الشهر الأول من العام المقبل 2020.
وهكذا سيمضي أحمد سنة كاملة في السجن!
وناشدت عائلة أحمد جاموس، عبر بوابة اللاجئين الفلسطينيين، الأجهزة الأمنية في طرابلس وصيدا بتقديم المعلومات والتقارير اللازمة للقضاء اللبناني لكي تظهر الحقيقة، مؤكدة أنها على استعداد للتواصل وتقديم المستندات والمعلومات المطلوبة كافة.