الشمال السوري
نفّذ اللاجئون الفلسطينيون المهجّرون من مخيّمات اليرموك وخان الشيح ودرعا، ومناطق جنوب دمشق، إلى مخيّمي دير بلّوط و أعزاز في الشمال السوري، اعتصامين منفصلين يومي الثلاثاء والاربعاء 25_ 26 حزيران/ يونيو، تعبيراً عن رفضهم لـ" صفقة القرن" وبالتزامن مع انعقاد الجلسة الأولى لورشة البحرين الاقتصاديّة في العاصمة البحرينية المنامة.
ووسط ظروفهم الإيوائيّة والمعيشيّة المزرية في خيام التهجير ، ردد المعتصمون في مخيّم "دير بلّوط" قسماً جماعيّاً بأن لا يعترفوا بصفقة القرن، وأن لا يتنازلوا عن الحق العودة إلى وطنهم فلسطين.
والقى أحد المنظّمين للاعتصام كلمة، اعتبر فيها أنّ " صفقة القرن ليست الأولى، إّنما كان قبلها صفقات ومنها وعد بلفور والنكبة الفلسطينية، واتفاق أوسلو، وتدمير مخيّم اليرموك وتهجير أهله منه".
وفي مخيّم أعزاز بريف مدينة حلب، حيث تقطن عشرات الأسر المهجّرة من مخيّم اليرموك، وقف العشرات رافعين يافطات بأسماء المخيّمات الفلسطينية في الشتات، وشعارات رافضة لورشة البحرين وصفقة القرن.
والقى أحد ممنظّمي ورشة أعزاز، كلمة باسم اللاجئين المهجّرين قال فيها " نقف اليوم ونحن جزء من الشعب المكلوم على هذه البقعة الغالية في سوريا، في مخيّم من مخيّمات التهجير والتشرد في ريف حلب الشمالي لنبعث رسائل الرفض والاستنكار لما يعد له في مؤتمر البحرين، ونؤكد الاجماع الفلسطيني على رفض صفقة القرن".
وأضاف :" شعبنا الفلسطيني لن ينخدع بشعارات برّاقة وبمغريات المال، سوى قلّة من الخونة والمأجورين ومن باعوا ضميرهم".
ودعا المعتصمون في كلا المخيّمين أحرار العالم لرفض صفقة القرن، وكافة مقررات ورشة البحرين التي تتضمن طرح الشق الاقتصادي من التسوية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، معتبرين كل من شارك فيها خائناً لدماء الشهداء.
يذكر، أنّ نحو 1100 عائلة فلسطينية مهجّرة في الشمال السوري، يعيش معظمها في مخيّمات " دير بلّوط _ المحمديّة _ أعزاز" في خيام لا تقي حرّ الصيف ولا برد الشتاء، وسط تهميش كامل من قبل وكالة " أونروا" ومنظمة التحرير الفلسطينية.
من اعتصام اعزاز
شاهد بالفيديو وقفة دير بلّوط :