كازخستان

قالت وزارة الخارجية الحكومة الفلسطينية، السبت 29 حزيران/يونيو، إنّ المهندسين والعمّال الفلسطينيين العاملين في مواقع البترول التابعة لشركة المقاولون المتحدون "C. C. C" الفلسطينية اللبنانية في جمهورية كازخستان بخير وأمان.

ولفتت الخارجية في بيانٍ لها إلى أنه "تم نقلهم لقاعدة عسكرية كازاخية قريبة حمايةً لهم من هجوم العمّال الكازاخيين الغوغاء، الذين هاجموا كل من ليس كازاخياً في ذلك الموقع النائي في كازخستان."

وكانت "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قد نقلت عن المهندس الفلسطيني من مُخيّم نهر البارد عبد الرازق، والعامل لدى الشركة، حادثة الاعتداء في مدينة تينجيز، حيث شرع آلاف العمال الكازاخيين بالاعتداء على العمّال العرب في الإدارات ومواقع العمل، وذلك على خلفيّة نشر شاب لبناني صورة مع أحد الفتيات الكازاخيّات، ما اعتبروه إهانة للشعب.

وذكرت وزارة الخارجية في بيانها إنّ السفير أبو زيد استطاع من خلال تحركاته المباشرة وعلاقاته من استجلاب قوات التدخل السريع في الجيش الكازاخي لتوفير الحماية للعمال المعتدى عليهم، وتمكّن من نقلهم أولاً لمكان مؤقت، ومن ثم نقلهم لقاعدة عسكرية لحين استكمال الإجراءات اللازمة لفض الاعتداء، لضمان عدم تكراره، بما فيه نقلهم لأماكن إقامة منفصلة عن أماكن إقامة العمال الكازاخ.

وأضافت الخارجيّة إنّ "السفارة تنتظر نتائج تحقيق السلطات الكازاخية لمحاسبة المسؤولين والغوغائيين على فعلتهم"، وسيطالب السفير أبو زيد بتوفير الأمن والأمان في أماكن العمل وبضمانة الحكومة الكازاخية.

أكدت كذلك أنّ مجلس السفراء العرب سيجتمع يوم الاثنين لمتابعة هذا الامر، بينما ينتقل السفير الفلسطيني لموقع الحدث بمتابعته عن كثب وبحضور المسؤولين الكازاخ من عسكريين وسياسيين ودبلوماسيين.

وشددت الوزارة إنّ “هذا الحادث المنفصل يجب ألا يؤثر على طبيعة العلاقات المميزة التي تربط دولة فلسطين بجمهورية كازاخستان، خاصة وأنّ الاعتداءات لم تكن تستهدف العمال الفلسطينيين بعينهم، لكن شاءت الظروف بتواجد أعداد كبيرة منهم في ذلك المكان."

وقالت "ستواصل وزارة الخارجية والمغتربين وعبر سفارتها في نور سلطان التعاون والتنسيق مع الخارجية الكازاخية للتأكد من اتخاذ كامل الإجراءات المطلوبة بخصوص هذا الاعتداء من تحقيق ومحاسبة وإجراءات كفيلة بعدم تكراره وبضمانات الدولة الكازاخية."

وأكدت أنها تُتابع بأدق التفاصيل هذه القضية، ويُمكن لأي مواطن يرغب بالاستفسار عن أوضاع عمالنا التواصل مع السفارة مباشرة. وستقوم السفارة في كازاخستان وبشكل دوري في تصدير بيانات توضيحية لأية تطورات تحصل لها علاقة بهذا الحدث.

كما سيُعقد اجتماع طارئ صباح يوم الاثنين في مقر الخارجية الكازاخية بحضور سفراء كل من فلسطين والأردن ولبنان، وربما أيضاً نائب عميد السلك الدبلوماسي العربي، سفير دولة الكويت، لدراسة التدابير المطلوبة لضمان سلامة مواطنيهم والتأكد من محاسبة المعتدين وعدم تكرار مثل هذه الحوادث، وفق بيان السفارة.