مرسين
نظمت حركة المقاطعة للكيان الصهيوني ومنتدى فلسطينيو مرسين في تركيا ندوة ضد ورشة المنامة الاقتصادية.
وشارك في الندوة، التي عقدت في مقر جمعية خير أمة بولاية مرسين، مقيمون ولاجئون فلسطينيون وعرب، إلى جانب متضامنين أتراك، حيث أكدوا ضرورة تفعيل الدور الوطني للاجئين الفلسطينيين خارج فلسطين المحتلة، منددين بحجم الإهمال الذي يتعرض له هذا الدور من قبل الجهات الرسمية الفلسطينية.
وأكد الناشط الفلسطيني عزت مفلح في افتتاح الندوة، أنها تأتي في إطار التلاحم مع الجهود الوطنية الفلسطينية في مواجهة الهجمة الصهيونية، وكجزء من التنديد الشعبي والوطني بورشة المنامة وما ترتبط به.
بدوره، حذر الصحفي الفلسطيني حسن الطهراوي من المخاطر المترتبة على القضية الفلسطينية جراء مسار التطبيع العربي، مؤكداً أن تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الإنقسام هو البداية الحقيقية للمواجهة الفلسطينية مع هذه الصفقة.
أما الناشط الفلسطيني محمود الترامسي فقدم تشخيصاً لموقع "صفقة القرن" كجزء من سياق طويل حاول فيه الكيان الصهيوني وحلفاؤه تصفية القضية الفلسطينية، معتبراً أن هذه الجولة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، ولكن الصمود الشعبي الفلسطيني كفيل بإسقطاها، مطالباً بضرورة تطبيق قرارات المجلس المركزي الفلسطيني بوقف التنسيق الأمني وقطع الرهانات على طريق المفاوضات والالتفات لبناء عوامل الصمود وأدوات المواجهة.
فيما تحدّث الباحث عرفات الحاج، عن سياقات تردي الموقف العربي الرسمي وتناقضه مع الموقف التاريخي للشعوب العربية من قضية فلسطين، مشيراً إلى أن "النظم العربية الرجعية تقدم على نوع من التحالف مع الكيان الصهيوني ضد الشعوب العربية وشعوب المنطقة".