القدس المحتلّة
حذر مركز "معلومات وادي حلوة - سلوان" من خطر انهيار عشرات المنازل والمنشآت في سلوان وحي وادي حلوة جراء الحفريات التي تجريها سلطات الاحتلال الإسرائيلي أسفل الأحياء السكنية، بهدف تدشين شبكة أنفاق تحت القدس القديمة وتمرير مشاريع استيطانية.
جاء ذلك عقب تدشين الاحتلال، بحضور السفير الأمريكي ديفيد فريدمان والمبعوث الأمريكي إلى المنطقة جيسون غرينبلات، نفق "طريق الحجاج" الاستيطاني في عين سلوان.
وأكد المركز في بيان أن سلطات الاحتلال تواصل أعمال الحفر في شبكة أنفاق متشعبة أسفل حي وادي حلوة، تبدأ من منطقة العين مروراً بشارع حي وادي حلوة الرئيس باتجاه "مشروع كيدم الاستيطاني/ ساحة باب المغاربة" والبؤرة الاستيطانية "مدينة داود" وصولا إلى ساحة البراق.
وأوضح المركز أن "حفر وشق الأنفاق" متواصل أسفل حي وادي حلوة منذ 13 عاماً، وأدى ذلك إلى حدوث انهيارات أرضية واسعة وتشققات وتصدعات في مناطق عدة بالحي وخاصة "الشارع الرئيس ومسجد وروضة الحي"، إضافة إلى تضرر أكثر من 80 منزلاً جزئياً، وأكثر من 5 منازل صنفت أنها "خطرة" من بلدية الاحتلال بعد تضرر أساساتها.
وأشار المركز إلى أن الانهيارات الخطيرة التي وقعت في آذار/مارس الماضي، وتحديداً في أرضية ملعب حي وادي حلوة وسوره وفي أرض تابعة "لكنيسة للروم الأرثوذكس"، تقع فوق مسار النفق المفتوح.
وأوضح أن أعمال الحفر بالأدوات الثقيلة والخفيفة أسفل حي وادي حلوة لا تتوقف، وتفرّغ الأتربة من أسفل الأرض وتنقل بشاحنات مخصصة.
وذكر المركز أن نفق "درب الحجاج" المزعوم يبدأ من "عين سلوان" شارع العين، وصولاً إلى منتصف طريق وادي حلوة "ملعب وادي حلوة" بطول 350 متراً وعرض 7 أمتار، وسيتم الانتهاء من العمل فيه بعد حوالي عام ليصل إلى ساحة باب المغاربة.
وتزعم جمعية إلعاد" الاستيطانية أن النفق هو جزء من مسار الحجاج إلى "الهيكل الثاني" من القرن الأول ميلادي، حيث مر فيه حجاج "المعبد" حسب ادعائهم.
وتمنع سلطات الاحتلال الفلسطينيين من دخول بعض الأنفاق أسفل الحي، علما أن لجنة الأهالي طالبت من خلال محاميها بدخول الأنفاق للاطلاع على الأعمال التي تهدد الحي بأكمله لكن رفض الطلب، لافتا إلى أن سلطات الاحتلال تسمح بالدخول إلى أجزاء وطرقات معينة فقط من الأنفاق.