محمد حامد
أكد نائب رئيس اللجنة البحرينيّة لمقاومة التطبيع مع الاحتلال "الإسرائيلي"، غسان سرحان، في حديثٍ خاص لموقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ الجمعيّة ترفض جملةً وتفصيلاً ورشة البحرين الاقتصاديّة التي دعت لها الولايات المتحدة، من حيث إقامتها في العاصمة البحرينيّة المنامة، ومُخرجاتها غير القابلة للتطبيق والمحكومة بالفشل أساساً.
وقال سرحان إنّ الجمعيّة توقّفت مُطوّلاً أمام ما جرى في الأيام الماضية من خطوات تطبيع واسعة تمثّلت في السماح لوفود من الصهاينة المُحتلّين من صحفيين وسياسيين بما فيهم مُجرمة الحرب وزيرة خارجيّة الكيان الغاصب السابقة تسيبي لفيني بالدخول إلى أرض البحرين في ظل غضب شعبي بحريني وعربي.
واعتبر سرحان أنّ التطبيع مع الاحتلال تحت أي ذريعة كانت "خيانة لدماء الشهداء وللأمة"، مُشيراً إلى أنّ خطوات التطبيع الواسعة التي تتخذها بعض الأنظمة العربيّة ما هي إلا مواقف لا تعكس إرادة الشعب العربي، ولا تُمثّل ضميره الحي الرافض للتطبيع مع الكيان المجرم.
وفيما يخص مواقف القوى والمؤسسات والجمعيّات السياسيّة وموقفها من جمعيّة مقاومة التطبيع مع الاحتلال، أكّد سرحان أنه عندما يتعلّق الأمر بالقضيّة الفلسطينيّة فالجميع في اتجاه واحد.
وأشار إلى تشكيل المبادرة الوطنيّة لمقاومة التطبيع مع الاحتلال والتي تضم (23) مؤسسة مجتمع مدني والتي تُمثّل شريحة واسعة من الشعب البحريني، إضافةً إلى مواقف الجمعيّات الرسميّة الرافضة للتطبيع والتي تصب جميعها في موقف بحريني شعبي رافض للتطبيع مع الاحتلال وورشة البحرين، وداعم للقضيّة الفلسطينيّة وللشعب الفلسطيني.
الإجراءات المُتخذة لمواجهة الورشة
قال سرحان "لقد قمنا بمجموعة من الفعاليات التي سبقت الورشة، وبعضها كان من المفروض أن يتم بالتزامن مع الورشة، لكن تعرّضنا لظروف اضطرتنا لإلغاء هذه الأنشطة بموحب قرارات صادرة عن الجهات الرسميّة البحرينيّة بعضها لأسباب سياسيّة لا تتناسب مع طبيعة الجمعيّة المُنظِمة لها، والآخر بسبب أنّ الدعوة عامة وتحتاج إلى ترخيص خاص."
وأضاف "لقد أصدرنا عدّة بيانات في الأيام الثلاثة التي تابعت الجمعيّة فيها الورشة بيّنا فيها المواقف والإجراءات المتخذة لمواجهة الورشة لاسيّما البيان الختامي الذي دعت فيه الجمعيّة إلى إقامة مؤتمر لدعم الشعب الفلسطيني يحضره ويُدعى إليه جميع الحركات والتنظيمات العربيّة وغير العربيّة الداعمة للقضيّة الفلسطينيّة والمقاومة للتطبيع مع الاحتلال."
وشدّد سرحان على ضرورة تفعيل وتقوية الدور العربي فيما يتعلّق بمواجهة "صفقة القرن" والمشروع الجديد في المنطقة والعمل بشكلٍ موازٍ للتأكيد على أنّ القضيّة الفلسطينيّة هي القضيّة المركزيّة.
كما دعا لمحاربة المُخططات التصفويّة للقضيّة الفلسطينية وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الفلسطينيّة، ودعم الشباب الفلسطيني الذي ابتدع سُبل المقاومة التي أرّقت الاحتلال.
الشعب البحريني ودعمه للشعب الفلسطيني والقدس وقضيّة اللاجئين
قال سرحان أنّ القضيّة الفلسطينيّة هي بوصلة رئيسيّة للشعب البحريني، ولا يُمكن أبداً التنازل عنها، كما أنّ البحرينيين يعتبرون أنّ القضيّة الفلسطينيّة هي قضيّتهم أيضاً على اعتبار أنّ الشعب الفلسطيني هو رأس حربة العرب في مواجهة المشروع الاستعماري وقوى الاحتلال في المنطقة المُتمثّلة في الكيان الصهيوني الثكنة العسكرية الدائمة لهم في المنطقة والمُراد لها أن تكون شرطي هذه المنطقة.
كما يأسف البحرينيّون أن يرتبط اسم البحرين التي قدمت مناضلين وشهداء ومعتقلين من أجل قضيّة فلسطين بهذا الشكل، بأن تكون النقطة الأولى لانطلاق هذه الصفقة التي يعتبرها البحرينيين بداية سايكس بيكو جديد لتقسيم المُقسّم والقضاء على القضيّة الفلسطينيّة ، والتي كانت ورشة البحرين أولى خطواتها.