"أونروا" تسلم مساعدات نقدية لفلسطينيي سوريا في الأردن

الأربعاء 10 يوليو 2019
لاجئون فلسطينيون من سوريا إلى الأردن يعتصمون أمام مقر "أونروا" في عمان - شباط 2019
لاجئون فلسطينيون من سوريا إلى الأردن يعتصمون أمام مقر "أونروا" في عمان - شباط 2019

الأردن 

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إنها سلمت 3900 عائلة فلسطينية لاجئة من سوريا إلى الأردن مساعدة نقدية من أجل "ضمان أن احتياجاتها ملباة بكرامة وأنها محمية وبمقدورها أن تصبح أكثر صموداً".

وفي منشور على الصفحة الرسمية للوكالة الدولية عبر موقع "فيسبوك" قالت "أونروا" إن هذه المساعدة مقدمة من صندوق "مدد" التابع للاتحاد الأوروبي، ولكن لم تشر إلى قيمتها وما إن كانت هي ذاتها التي يحصل عليها اللاجئون الفلسطينيون من سوريا إلى الأردن بشكل دوري ، لا سيما وأن اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى الأردن يعيشون أوضاعاً تفوق صعوبة الأوضاعَ المأساوية التي يعيشها أقرانهم السوريون.

انتقادات سابقة.. 28 دولاراً كل 3 أشهر، ماذا ستكفي؟

وسبق أن انتقدت اللجنة المتحدثة باسم المهجرين الفلسطينيين من سوريا إلى الأردن طريقة تعامل "أونروا" معهم، ففي شهر كانون الثاني / يناير الماضي قالت اللجنة إنها "تلقت رداً مجحفاً من قبل وكالة "أونروا" حول مطالب اللاجئين الفلسطينيين من سوريا في الأردن، والتي قدّموها للوكالة بعد اعتصامهم أمام مقرها في عمان.

وجاء في ردّ الوكالة الموقع من قبل "روجر ديفز" مدير عمليات الأونروا في الأردن، أن المساعدة المقدمة من "أونروا" للفلسطينيين السوريين في الأردن، تكفي لشراء الغذاء ودفع أجور المنازل السكنية ودفع فواتير الكهرباء والماء، علماً أن قيمة المساعدة 20 ديناراً أردنياً، أي ما يقارب (28) دولار أمريكي توزع كل 3 شهور عليهم.

وشددت اللجنة حينها على ضرورة إعادة المساعدة إلى 85 ديناراً أردنياً، واعتبارها شهرية، وصرف بدل إيجار للمنازل وفواتير الكهرباء، ومعاملة العائلات المتضررة من الفلسطينيين السوريين معاملة متساوية.

وفي شابط / فبراير الماضي، أعلنت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي (صندوق مدد الائتماني) مساهمتها بمبلغ 2 مليون يورو لوكالة "أونروا" في الأردن، كمساهمة تتماشى مع النداء الطارئ الذي أطلقته الوكالة بشأن "أزمة سوريا الإقليمية" لعام 2019، وتم تخصيص المساهمة لـ "تمويل الخدمات الحيوية المنقذة للحياة للاجئي فلسطين القادمين من سوريا والمقيمين في الأردن".

 في تقريرها الصادر تحت عنوان "النداء الطارئ لسنة 2018 بشأن أزمة سوريا الإقليمية"، قالت الوكالة إنها قامت في النصف الثاني من سنة 2018 بمراجعة آلياتها لتقييم مجالات الضعف لدى اللاجئين الفلسطينيين من سوريا في الأردن، حيث حصل اللاجئون الفلسطينيون من سوريا الذين تم  تقييمهم كضعفاء للغاية وأولئك الذين تم تحديدهم على أنهم يعانون من بواعث قلق بشأن الحماية على مبلغ كامل من المساعدات النقدية بقيمة 40 دولاراً أمريكياً للشخص شهرياً، في حين حصل اللاجئون المقيّمون كضعفاء على مبلغ مخفض قدره  9,58 دولار للشخص شهرياً، أي ما يعادل 28 دولاراً أمريكياً كل ثلاثة شهور، وهو مبلغ لا يكفي اللاجئين الفلسطينيين السورييين في الأردن من سد احتياجاتهم الحياتية، وفق ما أكدوا سابقاُ.

إلا أن "أونروا" قالت في تقريرها ذاته إنهاستواصل استخدام هذا النهج في إطار النداء الطارئ لسنة 2019، رغم أن التقرير أورد أنه وفقاً لقاعدة بيانات الوكالة الدولية، فإن 31 %من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا المسجلين هم أفراد في أسر تعيلها نساء، مما يزيد من ضعفهم.

أكثر من 17700 لاجئاً فلسطينياً من سوريا إلى الأردن مسجلون، وفئة مجهولة!

وأشارت الأونروا في تقريرها إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين المسجلين لديها في الأردن ارتفع نتيجة وفود أعداد جديدة وبسبب النمو الطبيعي للسكان، من  779,16  لاجئاً في تشرين الأول/أكتوبر 2017 إلى  17,719 في نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2018، مشيرة إلى أنها تتوقع زيادة عدد اللاجئين الفلسطينيين من سوريا في الأردن إلى 18500 لاجئاً بحلول نهاية سنة 2019.

إلا أن فئة من فلسطينيي سوريا في الأردن لم تتمكن أي جهة حتى اللحظة من تقدير عددها يعانون أوضاعاً أشد مأسأوية، بعد اضطرارهم إلى دخول الأردن بطرق غير نظامية بسبب رفض السلطات الأردنية القطعي لدخول أي لاجئ فلسطينيي من سورية تحت أي سبب ومهما كانت الظروف.

 ففي بداية عام 2013، منعت الحكومة الأردنية دخول فلسطينيي سوريا عبر الحدود بشكلٍ قطعي، لكن توافدهم لم يتوقف -هرباً من موت محتم في سوريا أثناء الحرب-،  فأصبحوا يعبرون الحدود بوثائق سورية مزوّرة حصلوا عليها بعدة طرق، وانخرطوا في مُخيّمات اللجوء السورية، لذا لا توجد أرقام دقيقة عن هذه الفئة، وإذا اكتشفت الحكومة الأردنية أمرهم تقوم بإرجاعهم إلى الجانب السوري، بحسب ما يقول ناشطون.

وبسبب منع السلطات الأردنية تسوية أوضاعهم، ومعاملتهم كفلسطينيين لاجئين في أراضيها يحرمون من خدمات وكالة "أونروا" الطبية والعينية.

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد