فلسطين المحتلة
أعلن المتحف الفلسطيني في بلدة بيرزيت شمالي رام الله المحتلة، الأربعاء 10 تموز/يوليو، عن الانتهاء من أرشفة (70) ألف وثيقة ضمن الأرشيف الرقمي للمتحف، في إطار إعلانه عن استعداده لإطلاق المنصة الرقميّة للمشروع حتى منتصف آب/أغسطس القادم.
ويهدف المتحف من خلال مشروع "أرشيف المتحف الفلسطيني الرقمي" إلى حماية الموروث التاريخي الفلسطيني المُعرّض للخطر والمُحافظة عليه، واعتماد التوثيق الرقمي كأداة لمواجهة أيّة مخاطر أو تهديدات قد تتعرّض لها الوثائق أو القطع المختلفة.
ويسعى كذلك إلى حفظ الذاكرة الجمعيّة وتوثيقها ونشرها، وتطوير مرجع لتاريخ فلسطين السياسي والاجتماعي والثقافي، بالإضافة إلى توفير مرجع معرفي للباحثين والمُهتمّين والفنانين وغيرهم، ليكون نواة لأبحاث أو مشاريع فنيّة، وتعزيز الوعي العام بأهميّة الموروث البصري والفوتوغرافي المكتوب، خاصة لدى الأجيال الجديدة.
وتقوم فكرة الأرشيف على عمل المتحف على بناء أرشيف رقمي مفتوح أمام الجمهور، وقابل للتحديث باستمرار، ويضم مجموعات من صور فوتوغرافيّة وأرشيفات ورقيّة مُختلفة، ووثائق تاريخيّة وكتب وأفلام وتسجيلات صوتية ومواد أخرى مُهددة بالضياع أو التلف أو المُصادرة، والتي تُوثّق المُجتمع الفلسطيني منذ بدايات القرن التاسع عشر، وحتى عام 2005.
وينقسم الأرشيف الذي نجح المتحف في حفظه حتى اللحظة، إلى مجموعات شخصيّة لأفراد وعائلات فلسطينية، ومجموعات لمؤسسات، بالإضافة إلى مجموعات لمُتخصصين من باحثين ومُصوّرين، ووصلت بمجموعها إلى (70) وثيقة من (138) مجموعة.
ومن أبرز ما تضمّنته مجموعات المؤسسات: جمعيّة الهلال الأحمر، فرقة الفنون الشعبيّة الفلسطينيّة، بلديّة طولكرم، الاتحاد العام للمرأة الفلسطينيّة، المشروع الإنشائي العربي، دار الأيتام الإسلاميّة في القدس، سرية رام الله، مسرح وسينماتك القصبة، ومؤسسة دار الطفل العربي.
أما المجموعات الفرديّة، تعود إلى" يوسف القطب، سمعان داوود، راجح السلفيتي، إيميل عشراوي، عارف العارف، بيان نويهض الحوت، علي قزق، نهاية محمد، ماهرة الدجاني.
ويضم الأرشيف الرقمي أيضاً أرشيف المُصوّر سمعان السحار من مجموعة الباحث جورج الأعمى، الذي يُعتبر واحداً من أبرز المُصوّرين ما قبل النكبة وبعدها، حيث عمل في القدس في حقبة الانتداب، وانتقل إلى بيت لحم بعد النكبة.
وتُركّز المجموعات التي يضمّها الأرشيف على قطاعات الفن والثقافة، والصحافة والإعلام والتصوير الوثائقي، والقانون، والأرض، والاقتصاد، والتاريخ الاجتماعي، والتعليم، والمرأة، والعمل، والعمل السياسي.
ومن ناحية الجغرافيا، يُغطّي مشروع الأرشيف كافة مناطق فلسطين التاريخيّة، بالإضافة للأردن ولبنان، ويطمح المتحف في الوصول إلى أرشيفات الفلسطينيين في مراكز تجمعهم حول العالم مثل أمريكا اللاتينية.