فلسطين المحتلة
تظاهر الفلسطينيّون في مدينة اللد المُحتلة، مساء الأربعاء 10 تموز/يوليو، قبالة محكمة الاحتلال في المدينة، ضد العُنف الذي تُمارسه شرطة الاحتلال، وضد مُحاولات إخلاء عائلة أبو كشك من منازلها.
وجاءت التظاهرة بعد دعوات من اللجنة الشعبيّة في مدينة اللد، لكافّة أهالي المدينة للمُشاركة في "صرخة الغضب" ضد الاعتداء على دعاء السعدي، على يد عناصر من شرطة الاحتلال قبل أيام.
وقالت عضو البلدية فداء شحادة قبل التظاهرة "إنّ تظاهرة اليوم مُهمّة جداً، هي رسالة ضد قمع وتسلّط الشرطة والمؤسسة، ورسالتنا مهمة ويجب أن نحملها والمشاركة بحشدٍ كبير لكي تكون أقوى وأوضح" وأضافت "التظاهرة جاءت بعد الاعتداء على دعاء السعدي، ولكن كل يوم نرى ونسمع عن اعتداء آخر وعن موقف إضافي عُنصري للشرطة تجاه المواطن العربي."
وانطلقت التظاهرة الساعة الخامسة من مساء الأربعاء بجانب مفرق المحكمة المركزيّة في المدينة المُحتلّة، ورفع المتظاهرون لافتات تنديد ضد قرار ما تُسمّى بـ "دائرة أراضي إسرائيل"، الرامي إلى إخلاء عائلات أبو كشك من منازلها وهدمها.
وفي تصريح للنائب يوسف جبارين، قال "العنف الشُرطي وسياسة هدم البيوت هما بالأساس نتيجة لسياسات التحريض والعنصريّة التي يقودها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزراءه"، مُضيفاً "لائحة الاتهام يجب أن تكون مُوجّهة ضد الشرطة على مُمارساتها العنيفة وعنصريّتها، وأيضاً ضد دائرة التخطيط التي تعمل بشكل تمييزي ولا تقوم بأي تخطيط للعائلات العربيّة بل تعمل على هدم بيوتها وطردها للشارع."
وتُهدّد سلطات الاحتلال بهدم وإخلاء حي بأكمله في مدينة اللد داخل الأراضي المحتلة عام 1948، والذي تقطنه العائلات قبل (55) عاماً، وهو مُجاور لبلدة دهمش التي تُواجه أيضاً تهديدات التهجير.
الحي الذي يسكنه عشرات المواطنين يُعاني سكانه وتحديداً عائلة أبو كشك على مدار سنوات طويلة من سوء البُنية التحتيّة وانعدام المرافق الحياتيّة الأساسيّة، ويُواجهون اليوم خطر التهجير من قِبل سلطات الاحتلال وما تُسمّى بـ "دائرة أراضي إسرائيل."
وتُعاني بلدة دهمش في اللد المُحتلة هي الأخرى من محاولات التهجير من قِبل سلطات الاحتلال، حيث يستهدف الاحتلال بذلك نحو (90) شخصاً بينهم أطفال ونساء ومُسنين.