مخيم البص - صابر حليمة
حاور موقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" الطلاب المتفوقين في امتحانات الثانوية العامة التي صدرت نتائجها مؤخراً في لبنان.
وشارك في الحوار الطالب إسماعيل عجاوي، الذي نال المرتبة الأولى في فرع علوم الحياة في جنوب لبنان والثامنة على المحافظات اللبنانية كافة، والطالبة آسية عبد الرازق، الخامسة على جنوب لبنان في فرع الاقتصاد والاجتماع، إلى جانب الطالبة سالي سالم، السادسة على الجنوب في الفرع نفسه.
والطلاب الثلاثة درسوا في مدرسة دير ياسين الثانوية في مخيم البص في مدينة صور.
بدأنا الحديث مع الطلاب الثلاثة حول أبرز الصعوبات التي واجهوها خلال عامهم الدراسي، حيث أشار عجاوي إلى أن الفترة الأصعب كانت تلك التي قدم فيها للجامعات، إذ وجد صعوبة في المواءمة بين وقت التقديم الذي كان يأخذ نحو 3 ساعات يومياً، ووقت الدراسة.
بدورها، قالت آسية عبدالرازق إن كبر حجم المنهاج والضغط الدراسي كانا عاملين مرهقين، لكن الأهالي والمعلمين ساهموا في التخفيف من وطأتهما.
أما سالي سالم، فأشارت إلى أن تزامن فترة التحضير للامتحانات مع شهر رمضان المبارك شكل ضغطاً متزايداً على الطلاب، هذا إلى جانب الضجيج الحاصل من أعمال البناء قرب منزلها في مخيم البص.
طموحات مختلفة .. أبرزها الانتقال إلى جامعة "هارفرد"
وحول طموحات الطلاب الثلاثة، ذكر محمد أنه يعتزم إكمال دراسته في جامعة "هارفرد" الأمريكية والتخصص في مجال البيولوجيا الفيزيائية والكيميائية، موضحاً أنه اختار هذه الاختصاص لأنه يجمع ثلاثة علوم هي الفيزياء والكيمياء والأحياء، وذلك بهدف التخصص في مجال الطب لاحقاً.
لم تخف آسية ترددها في اختيار التخصص الأنسب، إذ قالت إنها محتارة بين اختصاصات ثلاثة هي التدريس والتغذية وإدارة الأعمال.
من جانبها، أكدت سالي رغبتها في دراسة اللغة الإنجليزية وتعديلها في الترجمة، وذلك لحبها تعلم اللغات المختلفة.
العلم ركيزة في مسيرة التحرير والعودة
ووجه الطلاب المتفوقون رسائل إلى الطلاب الفلسطينيين اللاجئين، إذ دعاهم عجاوي إلى التمسك بالعلم باعتباره ركيزة أساسية على طريق العودة، فيما أكدت آسية دور العلم المحوري في نصرة فلسطين.
وتمنت سالي التوفيق للطلاب الذين يخوضون دورة الامتحانات الثانية بعد نحو عشرة أيام، مؤكدة أن تحرير فلسطين يأتي عبر طريق العلم.
أما أهالي الطلاب، فشددوا على دور الآباء والأمهات في مساندة أبنائهم إبان فترات الدراسة والتحضير للامتحانات، داعين الأهالي إلى دعم أبنائهم وتوجيههم إلى الخيارات الأمثل في دراساتهم.
شاهد الفيديو