استعدادات لجمعة غضب ثالثة في المخيمات للمطالبة بإقرار حقوق اللاجئين الفلسطينيين بلبنان

الخميس 01 اغسطس 2019
استعدادات لجمعة غضب ثالثة في المخيمات للمطالبة بإقرار حقوق اللاجئين الفلسطينيين بلبنان
استعدادات لجمعة غضب ثالثة في المخيمات للمطالبة بإقرار حقوق اللاجئين الفلسطينيين بلبنان

لبنان
المخيمات الفلسطينية في لبنان على موعد غداً مع جمعة غضب ثالثة، فوزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان مصرّ على عدم التراجع العلني عن خطة وزارته القاضية بمعاملة اللاجئ الفلسطيني معاملة الأجنبي، بالرغم من أنه لم يأت لبنان طواعية، بل كان عامل الاحتلال هو المرغم على هذا اللجوء منذ 71 عاماً، وذلك في تجاهل تام للمواثيق الدولية والإنسانية، التي أعطت اللاجئين حقوقاً تؤمن لهم عيشاً كريماً لحين عودتهم إلى ديارهم المسلوبة.

واستعداداً لجمعة الغضب الثالثة، دعت هيئة العمل الوطني المشترك واللجان الشعبية في مخيم عين الحلوة إلى المشاركة في مسيرة الوحدة الوطنية الفلسطينية الرافضة لإجراءات وزارة العمل.

وتنطلق المسيرة عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد النور وتجوب أنحاء المخيم، مطالبة المشاركين برفع العلم الفلسطيني فقط، دون الأعلام الفصائلية والحزبية.

الدعوات لجمع الغضب كذلك انتشرت في جميع المخيمات على الأراضي اللبنانية، في نهر البارد والبداوي والجليل وبرج البراجنة وشاتيلا ومارالياس والمية ومية والبص وبرج الشمالي والرشيدية.

هذا ولا تزال الاحتجاجات في المخيمات الفلسطينية على أشدها، فمخيم عين الحلوة، الرائد في الاحتجاجات والتظاهرات السلمية، كان على موعد أمس الأربعاء مع تظاهرة شارك فيها المئات من أبناء المخيم، كرر فيها الأهالي مطالبهم البسيطة التي تضمن لهم حقوقاً دنيا كلاجئين.

التظاهرة جابت أرجاء المخيم، وأكد الحراك الشعبي الميداني فيها عدم تراجعه عن الاحتجاجات لحين إعطاء الحقوق الأساسية للاجئين الفلسطينيين.

وتحت شعار "توحيد الصف والاستفادة من تجارب الحراك"، عقد تجمع شباب حراك درب السيم في مخيم عين الحلوة اجتماعاً موسعاً، جرى التأكيد فيه على وحدة الصف الفلسطيني في وجه إجراءات وزارة العمل، وذلك بعيداً عن لغة التحريض بين أبناء الشعب الواحد والتأكيد على سلمية الحراك.

كما شدد المجتمعون على ضرورة عدم تسيس الحراك سياسياً وفصائلياً، مشيرين إلى أن الهدف الوحيد من الحراك هو نيل الحقوق المكفولة ضمن القوانين الدولية.

هذا وأكد الحراك رفضه لجميع لبيانات التحريضية التى تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

برج الشمالي.. تأكيد على الاستمرار بالتحركات

في صور، اعتصم أهالي مخيم برج الشمالي أمس الأربعاء عند مدخل المخيم رفضاً لإجراءات وزارة العمل اللبنانية بحق العمال وأرباب العمل الفلسطينيين.

في السياق، أكدت الفصائل  الفلسطينية واللجان الشعبية والأهلية في المخيم على الاستمرار بالتحركات الشعبية الشرعية.

وعقب اجتماعها في مكتب الجبهة الديمقراطية في المخيم، وضع المجتمعون برنامجاً لفعاليات الأسبوع المقبل الاحتجاجية في خيمة الاعتصام الدائم على مدخل المخيم، وذلك على مبدأ الالتزام ببرنامج المناوبة من قبل الفصائل.

واتفق المجتمعون على الاستمرار بالمسيرة الأسبوعية كل يوم جمعة واعتباره يوم غضب وإضراب عام تقطع فيه الطرقات وتغلق المحال التجارية والمؤسسات والجمعيات، ولا يسمح بالخروج والدخول إلا لسيارات الإسعاف لحين الإنتهاء من المسيرة الجماهيرية.

كما أكدوا على فتح الطرقات والمداخل كافة من أجل تسهيل الحياة اليومية لأبناء المخيم، وذلك انطلاقاً من المصلحة العامة وضمان استمرار التحركات الشعبية السلمية.

كما جرى الاتفاق على الدعوة إلى لقاء شعبي فلسطيني موسع يضم المشارب السياسية والشبابية والنقابية والدينية والحقوقية كافة ومؤسسات المجتمع المحلي يحدد موعده لاحقاً.

احتجاجات متواصلة في مخيمات بيروت

لم تغب مخيمات العاصمة بيروت عن الاحتجاجات أمس، إذ شهد مخيم مارالياس وقفتين، شعبية وسياسية، مساء أمس الأربعاء.

وفي مخيم شاتيلا، جابت مسيرة أرجاء المخيم وسط هتافات تطالب بحقوق اللاجئين الفلسطينيين وتؤكد على حق العودة.

 

خيمة الاعتصام الدائمة في البداوي تستقبل المتضامنين

في الشمال، وتحديداً في مخيم البداوي، تستمر قيادة الفصائل واللجنة الشعبية وشباب المخيم في استقبال الوفود المتضامنة، حيث ألقى كلمة الفصائل مسؤول الجبهة الديمقراطية عاطف خليل، والتي شكر فيها المتضامنين، وشدد على أن الفلسطيني في لبنان يرفض التوطين والتهجير ويريد العيش بكرامة إلى حين العودة إلى دياره، مطالباً الحكومة اللبنانية بإقرار الحقوق الإنسانية للاجئين الفلسطينين تعزيزاً لنضالهم من أجل حق العودة.

وتفتح خيمة الاعتصام في البداوي يومياً من الساعة السادسة عصرا حتى التاسعة مساء بجانب لفظ الجلالة المدخل الشمالي لمخيم البداوي بهدف استقبال المتضامنين وتسليط الضوء على الإجحاف الذي ألحقته إجراءات وزارة العمل بحق اللاجئين الفلسطينيين.

كرامي: الشعب الفلسطيني لا يريد التوطين ولا التجنيس

سياسياً، أكد رئيس تيار الكرامة النائب في البرلمان اللبناني فيصل كرامي أن الشعب الفلسطيني لا يريد التوطين ولا يريد التجنيس بل يريد العودة الى أرضه.

وخلال استقباله رجل الاعمال الفلسطيني ثائر الغصبان والفنان وليد توفيق في دارته في طرابلس، قال كرامي "نحن مع تطبيق القوانين ولكن القوانين موجودة فليصدروا المراسيم التطبيقية وهي 128 و 129"، مستغرباً من توقيت هذا القرار "فهو يتزامن مع تخفيض تقديمات الأونروا ومع صفقة القرن وتهويد القدس ومع حملة إعلامية طائفية ومذهبية من مؤسسات إعلامية وممن يقف وراء هذا الوزير".

 

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد