فلسطين المحتلة
يستعد الفلسطينيّون في قطاع غزة للمُشاركة في جمعة "مجزرة وادي الحمص"، في الأسبوع (69) من مسيرات العودة الكُبرى وكسر الحصار، دعماً لأهل القدس المُحتلة الذين يتعرضون لهجمة شرسة من قِبل الاحتلال.
ودعت الهيئة الوطنيّة العليا لمسيرات العودة، جماهير الشعب الفلسطيني للمُشاركة في فعاليات المسيرة، مُطالبةً الجماهير الفلسطينية في الضفة المحتلة للتصدّي لعربدة المستوطنين، وعدم السماح لجرّافات الاحتلال بهدم منازل المواطنين وتجريف المزروعات.
كما دعت الهيئة الوطنيّة إلى استمرار مسيرات العودة في قطاع غزة المُحاصر، على امل انتقالها لكافة ساحات التواجد الفلسطيني.
وبالتزامن مع استعدادات الفلسطينيين للانطلاق في مسيرات العودة دعماً لأهالي القدس في حي وادي الحمص، هدمت قوات الاحتلال بعد مُنتصف الليل خيمة الاعتصام والتضامن في الحي ببلدة صور باهر.
من جانبه، أوضح حمادة حمادة رئيس لجنة حي وادي الحمص، أنّ قوات الاحتلال اقتحمت الحي وقامت بهدم الخيمة ومُصادرتها بالكامل، ثم انسحبت من المنطقة، علماً بأنّ الأهالي كانوا قد أقاموها قبل يومين لاستقبال الوفود المُتضامنة مع أهالي الحي، بعد هدم منازلهم وتشريدهم.
وكانت سلطات الاحتلال قد هدمت (11) وحدة سكنيّة معظمها بنايات، فيها أكثر من (100) شقّة سكنيّة، بحجّة "الاقتراب من الجدار الفاصل"، المُقام على أراضي الفلسطينيين في حي وادي الحمص، وسط تهديدات باستكمال عمليّات التفجير والهدم لمنازل وأبنية الفلسطينيين في تلك المنطقة.
يُذكر أنّ مسيرات العودة انطلقت منذ 30 آذار/مارس عام 2018 في ذكرى يوم الأرض الخالد، ورداً على المُخططات التي دارت على الساحة الدوليّة بهدف تصفية القضيّة الفلسطينيّة.
واستمرت المسيرات حتى يومنا هذا حيث تنطلق أسبوعياً باتجاه مُخيّمات العودة المُقامة قبالة السياج الأمني العازل الذي يفصل قطاع غزة عن الأراضي المحتلة عام 1948، لتحمل كل أسبوع عنواناً جديداً لقضايا وطنيّة عن فلسطين والحصار وما يجري في القدس والضفة المُحتلتين، وكذلك كل أماكن التواجد الفلسطيني.
وشهدت الجمعة الماضية انطلاق مسيرات العودة الكُبرى على طول السياج الأمني العازل شرقي القطاع، تحت عنوان "جمعة لاجئي لبنان"، حيث ارتقى شهيداً مُتأثراً بجراحه التي أصيب بها برصاص قوات الاحتلال، وجاءت الجمعة دعماً للاجئين الفلسطينيين في لبنان في تحركاتهم المطلبيّة للاعتراف والإقرار بحقوقهم الأساسيّة من أجل الحصول على حياة كريمة.