المخيمات الفلسطينية في لبنان – خاص
أكد مسؤول الأمن الوقائي في المخيمات الفلسطينية بلبنان، منير المقدح، استمرار الحراك الاحتجاجي المُطالب بحقوق اللاجئين الفلسطينيين الأساسية، في مخيم عين الحلوة وجميع المخيمات.
ونفى المقدح لبوابة اللاجئين االفلسطينيين أن يتوقف الحراك في عين الحلوة، على خلفية ما شهده المخيم اليوم خلال المظاهرة، من إطلاق رصاص أدى لمقتل مشارك فيها، واصفاً عملية الاغتيال التي حصلت اليوم، وفي هذا التوقيت بالذات، بأنها تمّت بـ "بندقية للإيجار" تستهدف الحراك وتصب في مصلحة تنفيذ "صفقة القرن"، واستهداف المخيمات والحق الفلسطيني والحقوق الأساسية وحق العودة.
وأضاف المقدح، أن لقاءات على المستوى السياسي والأمني تجري في المخيم لاحتواء التوتر القائم، مشيراً إلى أن الفلسطينين في المخيم "ليسوا هواة اشتباكات"، ومؤكداً أن المسعى الحالي للاجتماعات هو تسليم القاتل المنتمي لجماعة بلال العرقوب إلى الأمن الوطني، ليُصار إلى تسليمه للجيش اللبناني.
وفي تفاصيل ما حدث اليوم:
كعادتهم في كل جمعة، شارك آلاف اللاجئين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة بصيدا، في المظاهرة الجماهيرية الرافضة لإجراءات وزارة العمل اللبنانية وللمطالبة بحقوق اللاجئين الفلسطينيين الأساسية.
الحشود جابت أرجاء المخيم المختلفة، لكن، وعند الوصول إلى الشارع الفوقاني، حدث ما كان يُخشى منه.
جماعة العرقوب أطلقت النيران على الشاب حسن علاء الدين على خلفية ثأر قديم.
مصدر في المخيم كشف في حديث لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أن شقيق القتيل، واسمه خالد، أطلق النار في وقت سابق على يوسف العرقوب، واليوم، وعند مرور شقيقه على دراجة نارية في الشارع الفوقاني مع المظاهرة التي انطلقت عقب صلاة الجمعة، أطلق العناصر التابعون للعرقوب النار عليه وأصابوه إصابات بليغة.
ويضيف المصدر: إن حسن نقل إلى مشفى النداء داخل عين المخيم، ثم إلى مستشفى لبيب، حيث فارق الحياة، وهو لاجئ فلسطيني مدني في المخيم يبلغ من العمر 25 عاماً، غير منتم لأي فصيل فلسطيني، فيما والده ضابط في حركة فتح.
ويشهد مخيم عين الحلوة في هذه الأثناء حالة من التوتر، لا سيما مع سماع صوت إطلاق نار، وقذائف متبادلة بين الطرفين استمرت لحوالي عشر دقائق قبل أن تتوقف.
أما الناشط في المخيم عاصف موسى، فنفى لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" عقد أي اجتماع في مسجد النور داخل عين الحلوة على خلفية اغتيال علاء الدين، موضحاً أن ما حصل هو جلسة معتادة يجتمع فيها قادة الفصائل والقوى عقب مسيرة كل جمعة، لكنها تزامنت هذه المرة مع الاغتيال، ولم يصدر أي موقف رسمي عن الاجتماع.
موسى أوضح أن الاستنفار سائد في المخيم، فيما يسمع إطلاق النار بشكل متقطع.
وفور انتشار أنباء عملية الاغتيال، أطلق صحفيون ونشطاء هاشتاغ #صوتنا_أعلى_من_الفتنة دعماً لحراك اللاجئين الفلسطينيين المطلبي في المخيمات.