فلسطين المحتلة
يشهد مُخيّم بلاطة للاجئين حالة من التوتر تخوّفاً من تصاعد الأحداث على خلفيّة إعلان وفاة الشاب هاشم عمر عطا الله الطيراوي من المُخيّم، مُتأثراً بإصابته برصاص قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة المحتلة قبل نحو ثلاثة أسابيع.
وعمّت شوارع المُخيّم الذي يقع في المنطقة الشرقيّة من نابلس، حالة من الغضب، حيث أشعل العشرات من الشبّان إطارات السيارات على شارع القدس "المدخل الجنوبي لنابلس"، بعد الإعلان عن نبأ وفاة الشاب.
وكانت قوّة أمنيّة تقوم بدوريات قرب مُخيّم بلاطة قبل عدة أسابيع، وخلال الدوريّة أوقفت المركبة التي كان يقودها الشاب الطيراوي، ووقعت مشادة كلاميّة مع أحد عناصر الأمن، فانطلق الشاب بمركبته، إلا أنّ القوّة الأمنيّة أطلقت النار عليه ما أدى إلى إصابته بجروح خطرة، أدت إلى نقله من مستشفى رفيديا في نابلس إلى مستشفى "رمبام" في حيفا المحتلة.
وحسب مصادر لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إنّ السلطة سعت لتحويل الشاب الطيراوي إلى مستشفى داخل الأراضي المحتلة، وقامت بعزل عنصر الأمن الذي أطلق النار وإجراء تحقيقات معه.
فيما طالبت عائلة الشاب الطيراوي بالحق العشائري من عوائل من قاموا بإطلاق النار على نجلهم، ولم يتحوّل الأمر حتى اللحظة إلى خلاف مع الأجهزة الأمنيّة، وأفاد المصدر أنه خلال الساعات القادمة تتكشف التفاصيل ومجرى الأحداث بأيّ تجاه.
يُذكر أنّ مُخيّم بلاطة شهد لسنوات أزمة اشتباك وخلاف دائم مع الأجهزة الأمنيّة التابعة للسلطة، فرضت على أهالي المُخيّم سنوات من المُعاناة اليوميّة مع حالة أمنيّة وضعتهم ما بين الخطر اليومي الذي أودى بحياة عدد من أبناء المُخيّم برصاص الاشتباكات، والضرر الذي طال منازل ومحال تجاريّة للأهالي.