فلسطين المحتلة - وكالات
أعلن بيير كرينبول، المُفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أنّ مدارس الوكالة في كافة أقاليم العمليات الخمسة ستفتح في موعدها المُقرر للعام الدراسي (2019-2020).
جاء ذلك في رسالة وجهها المُفوّض الأممي، الخميس 8 آب/أغسطس، لموظفي "الأونروا"، قال فيها "إنه لمن دواعي سروري أن أكتب إليكم اليوم، لأعلمكم بأنّ مدارس الأونروا في كافة أقاليم العمليّات الخمسة ستفتح في موعدها المُقرر للعام الدراسي 2019-2020، وإننا مُمتنون للدعم الذي تلقّيناه من شركائها الأسخياء ومن مانحينا ومن الدول المُستضيفة لنا، والذي أدى إلى تحقيق هذا الإنجاز الإيجابي والهام للغاية."
وأضاف في رسالته "إنّ التعليم الذي نقوم بتوفيره في أكثر من 700 مدرسة في الضفة الغربيّة، بما فيها القدس الشرقيّة، وغزة والأردن ولبنان وسوريا يمثل، وبأكثر من جانب، قلب وروح ما تمثله الأونروا، ألا وهو الاستثمار في رأس المال البشري والتنميّة."
وتابع "كما أغتنم هذه الفرصة لتحية أكثر من نصف مليون صبي وفتاة يدرسون في مدارسنا، إنّ الشجاعة التي يُظهرونها كل صباح وهم يشقّون طريقهم إلى المدرسة لهي بحق شجاعة استثنائية، وذلك على الرغم من المخاطر التي تواجههم عند عبورهم نقاط التفتيش، أو عيشهم في مناطق النزاع أو المناطق الخاضعة للاحتلال أو لدى رؤيتهم مدارسهم قد تدمرت جراء الحرب أو تضررت جراء التوغلات العسكرية."
وواصل في رسالته "إنّ المدارس والغرف الصفية والملاعب المدرسية، بل وحتى المقاعد والكراسي الصفية استقبلت جيلاً بعد جيل من لاجئي فلسطين الذين – وخلال انتظارهم حلاً سياسياً لمعالجة محنتهم – قد اكتسبوا المعرفة والمهارات في مدارس الأونروا، وحلموا بمستقبل أفضل."
وأوضح المسؤول الأممي أنّ "الأونروا" اتخذت خطوات مهمة في سبيل الإعداد لافتتاح المدارس طوال فترة الصيف، قائلاً "لقد قمنا بإعادة تأهيل العديد من المنشآت، وقمنا بتحسين جودتها وعملنا على رفع سوية متطلبات السلامة فيها، كما قمنا أيضاً بتنظيم أسابيع المرح الصيفية التي كانت ناجحة بشكلٍ لافت وجلبت الآلاف من الطلبة في كافة أقاليم عمليات الأونروا للمشاركة في أنشطة تتراوح ما بين الرياضة والفنون والعلوم وغيرها من الأنشطة" مُنوّهاً "إنني أقدم تقديري وعرفاني لكافة فرقنا التي شاركت في تلك الأنشطة، بدءاً من فرق البُنية التحتية وتحسين المخيمات وحتى التعليم وإدارة الإقليم وغيرها من الفرق."
وكانت "الأونروا" قد استقبلت في مدارسها العام الماضي (526) ألف طالب وطالبة في الموعد المُحدد لبدء العام الدراسي، في (711) مدرسة مُوزعة على كافة أقاليم عملها.
فيما يأتي إعلان المُفوّض العام للمنظمة الأمميّة في الوقت الذي تتزايد الضغوطات التي تُمارس عليها قُبيل موعد تجديد تفويضها لـ (3) سنوات جديدة.