فلسطين المحتلة - وكالات

 

تتوالى التصريحات والتكهّنات حول خطة التسوية الأمريكيّة المُسمّاة بـ "صفقة القرن"، مع اقتراب الإعلان عنها، وفقاً لتصريحات الإدارة الأمريكيّة، رغم أنّ فحواها بعضه بات واقعاً على الأرض في انحياز واضح للكيان الصهيوني.

وفي الساعات الأخيرة، كشف مسؤول لدى الاحتلال وُصف بـ "رفيع المستوى"، أنّ الكيان سيُعارض خطة ترامب في حال تعارضت مع مصلحته، لافتاً إلى أنّ حكومته أوضحت للإدارة الأمريكية خطوطها الحمراء.

وحسب صحيفة "إسرائيل اليوم"، إنّ هذه الخطوط الحمراء تضمّنت عدم اقتلاع أي مستوطنة أو مستوطن واحد من المستوطنات في الضفة المُحتلّة، واشترطت أيضاً أن تتضمّن الصفقة حفاظ الكيان على ما وصفه بـ "السيطرة الكاملة" على الضفة المُحتلّة، بالإضافة للحفاظ على وحدة القدس، وألّا تتضمّن عودة أي لاجئ فلسطيني إلى ما أسماها "الأراضي الإسرائيلية."

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال قبل أيام إنه سيعرض خطته على الأرجح بعد انتخابات الاحتلال المُرتقبة، في أوائل شهر أيلول/سبتمبر، وهو ما أيده أيضاً المسؤول الصهيوني الذي تحدّث للصحيفة، أثناء مرافقته لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في رحلته إلى أوكرانيا، خلال الأسبوع.

وقام صهر ترامب، مستشار البيت الأبيض، جاريد كوشنر، بجولة بداية شهر آب/أغسطس الجاري، شملت الأردن ومصر والسعودية والمغرب، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل خطته الاقتصاديّة ضمن خطة التسوية الأمريكيّة، والتي تنص على ضخ مبالغ تُقدّر بـ (50) مليار دولار أمريكي للضفة المحتلة والأردن ومصر ولبنان.

ومن الجدير بالذكر، أنّ ما يجري على الأرض في القدس والضفة المحتلة أكثر من المُحددات التي طرحها المسؤول الصهيوني، فتسارع وتوسع الاستيطان وتآكل الأراضي الفلسطينيّة بات واقعاً لا يُمكن تجاهله، ووضع القدس الأخطر منذ احتلالها، في ظل إجراءات واضحة ومُتسارعة على الأرض تهدف إلى ضم الضفة المُحتلة لسيطرة الاحتلال.

وفيما يتعلّق باللاجئين الفلسطينيين، صعّدت الإدارة الأمريكيّة حربها على "الأونروا" وقضيّة اللجوء الفلسطيني منذ ترشّح ترامب للرئاسة، بالتزامن مع هجمة الاحتلال، ومع سنوات حكم ترامب تصاعدت الهجمة والإجراءات إن كان بمُهاجمة "الأونروا" سياسياً أو من ناحية الدعم والتمويل، أو التحريض لحصر أعداد اللاجئين الفلسطينيين وفقاً لمواصفات تطرحها الولايات المتحدة، والتحريض على التوطين والتجنيس وخلافه من الإجراءات التي تنسف حق العودة إلى أراضيهم في فلسطين المُحتلّة.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد