مخيم حندرات _ سوريا
قضى أمس الأربعاء 21 آب/ أغسطس، الطفل شفيق يعقوب من الجنسية السوريّة، جرّاء انفجار قنبلة عنقوديّة من مخلّفات الحرب، التقطها من أحد شوارع مخيّم حندرات للاجئين الفلسطينيين أثناء لعبه هناك.
وحول تفاصيل الحادثة، قالت الناشطة " أم النور" من أبناء مخيّم حندرات لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" ، إنّ الطفل الضحيّة التقط القنبلة دون معرفته بها، وتوجه بها إلى ساحة النادي الصيفي المحاذي للمخيّم، وقام بطرقها بسور النادي حتّى انفجرت به، وتسببت بقطع في يده وجروح عميقة، توفي على إثرها فور نقله إلى المستشفى.
وأضافت الناشطة، إنّ مخلّفات الحرب من قنابل وقذائف لم تنفجر، تشكل مصدر قلق كبير للأهالي، مشيرةً إلى أنّه جرى الحديث مع مسؤولين في " لواء القدس" والجهات المختصّة بخصوصها قبل أشهر، لكن لم تتخذ أية إجراءات بخصوص إزالتها حتّى هذه اللحظة.
وشهد مخيّم حندرات خلال السنوات السابقة، معارك عنيفة بين قوات النظام السوري من جهة، وقوات المعارضة السوريّة المسلّحة من الجهة الثانية، انتهت في أيلول/ سبتمبر 2016، ببسط النظام السوري وحلفائه سيطرتهم عليه.
وتشير تقديرات غير رسميّة، إلى أن قرابة 90% من مباني المخيّم حندرات مدمرة تدميراً كاملاً وجزئياً، كما خلّفت الأطراف المتصارعة، العديد من القنابل والقذائف والألغام الأرضيّة التي لم تنفجر، وتشكل تهديداً مباشراً وخطيراً على اللاجئين الفلسطينيين هناك.
وفي لقاء سابق مع بوابة اللاجئين تحدثت وكالة "أونروا" عن أن هذه الألغام تشكل عائقاً أمامها لإعادة تأهيل مؤسساتها في المخيم، كي يتمكن اللاجئون الفلسطينيون المهجرون منه من العودة.