موقع بوابة اللاجئين يحاور " الأونروا" حول القضايا الخاصة بمخيّم حندرات

الجمعة 30 نوفمبر 2018
مدرسة الزيب التابعة للوكالة في مخيّم حندرات قبل الحرب.
مدرسة الزيب التابعة للوكالة في مخيّم حندرات قبل الحرب.

حوار: الوليد يحيى 

تلّقى موقع " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق، عدّة رسائل من أهالي مخيّم حندرات للاجئين الفلسطينيين بمدينة حلب شمالي سوريا، تسائلوا فيها عن دور وكالة  " الأونروا" في تأمين مساكن لهم أو منحهم بدل إيجار مالي، نظراً لظروفهم المعيشيّة الصعبة، في ظل حالة التهجير المتواصلة منذ العام 2013، بسبب الدمار الكبير الذي حلّ بالمنازل والممتلكات في المخيّم، بالإضافة إلى عدّة تساؤلات حول ما يعتبره اللاجئون تقصيراً من قبل الوكالة المعنيّة في غوثهم وتشغليهم وتقديم الخدمات التعليمية والصحيّة لهم بتفويض من الأمم المتحدة.

موقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" حاور وكالة " الأونروا" بشخص الناطق باسمه السيد سامي مشعشع، ويقدّم  للاجئين من أبناء المخيّم نصّ الحوار:

 

* ما الدور التي قامت به " الاونروا"  خلال السنوات الثلاث التي تلت توقف العمليات العسكرية في مخيّم حندرات واستعادة السيطرة عليه من قبل الحكومة السوريّة، فيما يخص إعادة تأهيل منشآتها كالمدارس والمستوصف الطبي، وإعادة النشاط الخدمي للمخيّم؟

لم تقم الأونروا بإعادة تاهيل منشآتها في مخيم حندرات (عين التل) في حلب وذلك لأن المخيم يعتبر غير آمن لأنه لم تتم إزالة مخلفات الحرب من المتفجرات منه وبسبب عدم عودة الأهالي إليه، حيث يبلغ عدد العائلات التي تعيش حالياً في المخيم بين 60- 70 عائلة.

  وتحصل العائلات  الموجودة حالياً في المخيم على كافة الخدمات المقدمة المتوفرة للاجئين في سورية، بما فيها المساعدة الغذائية والنقدية.

وتقوم الوكالة أيضاً بتقديم خدمات صحية  لهذه العائلات من خلال العيادة الطبية المتنقلة التي تزور المخيم أسبوعياً، وبنقل الطلاب مجاناً وبإيصال المعونات الغذائية وغير الغذائية للمخيم لتوفير أجور ومشقة النقل على اللاجئين الفلسطينيين.

* هل من معوقات ميدانيّة أو سياسية تحول دون عودة الوكالة إلى عملها بذات الوتيرة التي كانت عليها قبل العام 2011؟

التحدي الأساس هو استعادة الخدمات الرئيسة  التي تقدمها الحكومة، مثل الكهرباء والماء والصرف الصحي أولاً، وضمان أن المخيم آمن وخالِ من مخلفات الحرب من المتفجرات لكي يتم الشروع بإزالة الأنقاض والركام من المخيم.

 الوكالة  تواجه أزمة مالية حيث تم تمويل 16% فقط من  ندائها الطارىء لسورية لعام  2018 والذي يبلغ 329 مليون دولار أمريكي.

  وتوجه الأونروا  نداءات متعددة للمانحين من أجل دعمها لتقديم الخدمات الرئيسة للاجئين الذين يعودون إلى المخيمات كما حصل في الحسينية ومخيمات قبر الست والسبينة وخان الشيح حيث استعادت الوكالة خدماتها في هذه المخيمات من أجل عودة اللاجئين إليها.

هذا ولا يوجد لدى الوكالة  أية خطة لإعادة بناء المنازل في  مخيم عين التل أو أي مكان آخر.

* خلال الفترة التي شهد فيها المخيّم عمليات عسكريّة وتهجير سكّانه، كيف تعاملت الوكالة مع مسألة نزوح اللاجئين، وهل من خطّة طوارئ مستمرّة لإغاثة النازحين وتقديم المساعدات وبدلات الإيجار وسواها؟.

قامت الوكالة بتقديم مساعدات نقدية وغذائية وعينية للنازحين من مخيم عين التل بشكل استثنائي إضافة الى المعونات المقدمة كمعونات طوارئ، كما قامت الوكالة أيضاً  بفتح مدرستين في حلب لاسيتعاب أبناء اللاجئين النازحين وعدم حرمانهم من التعليم وبفتح نقطة طبية داخل مركز الإيواء الجامعي.

  كما تم تقديم خدمات العيادة الموجودة أصلاً في حلب بشكل يومي حيث تم إحالة جيمع المرضى الذي يحتاجون إلى عمل جراحي و ساهمت الأونروا بتغطية 95 % من تكاليف هذه العمليات.

 بالنسبة لدفع إيجارات البيوت للاجئين الذين نزحوا من مخيم عين التل، ساعدت  المساعدة النقدية اللاجئين على دفع بدل إيجار منازلهم، وليس في وسعها دفع بدل الإيجار بشكل كامل لهؤلاء اللاجئين بسبب الأزمة المالية التي تمر بها.   

* وفيما يخصّ النازحين والمقيمين حالياً خارج المخيم أو في مراكز الإيواء، كيف تتعاطى الوكالة مع مناشداتهم المستمرة من أجل المساعدات وهل من خطوات عمليّة للاستجابة لمطالبهم؟.

لايوجد لاجئين فلسطينيين مقيمين في مراكز الايواء.  تقوم الاونروا بتقديم خدمات الطوارئ لهذه الفئات بمافيها المساعدة الغذائية والنقدية.

وكم تبلغ نسبة الدمار وفق تقديراتكم؟

لم تقم الوكالة بإجراء تقييم لللأضرار التي لحقت بمنشآتها في المخيم  حتى الآن لأن المخيم لايزال غير آمن بسبب احتوائه على مخلفات الحرب من المتفجرات.

فالمخيم مدمر بالكامل. وعندما يصبح المخيم خالِ من مخلفات الحرب ومن المتفجرات ستقوم الوكالة بإرسال فريق هندسي لتقييم الأضرار والدمار الذي لحق بمنشآتها.

* مدى تأثير الأزمة المالية على تلبية احتياجات اللاجئين في مخيم حندرات؟

لقد أثرت الأزمة المالية التي تمر بها الوكالة على الأونروا في كافة مناطق عملياتها الخمس وعلى اللاجئين أيضاً.

 ففي سورية، نقص مبلغ المساعدة النقدية وعدد الدورات الخاصة بالتوزيع.   وتسعى الوكالة جاهدة لمواصلة تقديم خدماتها الرئيسة إلى اللاجئين الفلسطينيين إلى أن يتم التوصل إلى حل إلى قضيتهم، كما أكد على ذلك المفوض العام للأونروا مراراً وتكرارا عندما نوّه إلى أن اللاجئين الفلسطينيين سيتلقون الرعاية والمساعدة التي يستحقونها بالرغم من الأزمة المالية التي تواجهها الوكالة.

إن افتتاح مدارس الوكالة في الوقت المحدد ماهو إلا دليل على التزام الوكالة بمواصلة توفير التعليم والمحافظة على كرامة اللاجئين الفلسطينيين وعائلاتهم من خلال الخدمات التي تقدمها الأونروا  لهم.

وقامت الوكالة أيضاً بإطلاق حملة الكرامة لا تقدر بثمن استجابة للتقليصات غير المسبوقة في تمويلها.  

يذكر، أنّ مخيم حندرات قد تعرض لدمار هائل،  إثر عمليات  القصف العنيف الذي استهدف منازله، خلال العمليات العسكرية التي شنّها النظام السوري، ضد مجموعات المعارضة السوريّة المسلّحة، والتي انتهت بفرض النظام لسيطرته الكاملة على المخيم في أيلول/ سبتمبر 2016.

 

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد