فلسطين المحتلة - خاص
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين: إنّ عدد الأسيرات في سجون الاحتلال في الوقت الراهن يبلغ 36 أسيرة حتّى هذه اللحظة، يقبعن في ظروف اعتقالية صعبة ومقلقة.
وأوضحت الهيئة، في تقرير بعنوان "36 أسيرة فلسطينية داخل المعتقلات الإسرائيلية بمعاناة إنسانية لا تنتهي"، أن جميع الأسيرات يقبعن حالياً في سجن "الدامون"، من بينهن 20 أسيرة أم، و6 أسيرات مصابات بالرصاص خلال عمليات الاعتقال، فيما نصف العدد الإجمالي صدرت بحقهن أحكاماً متفاوته وصل أعلاها الى 16 عاماً، والنصف الآخر لا تزلن قيد التوقيف.
وبيّن التقرير، أنّ مجمل أولئك الأسيرات يعانين من سياسة الإهمال الطبي المتعمد سواء للحالات المرضية، أو للجريحات اللواتي أصبن بالرصاص، كما تشتكى الأسيرات منذ سنوات طويلة من عدم وجود طبيبة نسائية في عيادة السجون لرعايتهن، وعدم صرف أدوية مناسبة للحالات المرضية.
وأشار التقرير إلى حال الأسيرة "إسراء الجعابيص" على أنّها أصعب الحالات بين الأسيرات، والتي تحتاج الى عمليات جراحية عاجلة، بعد إصابتها بحروق شديدة حين اعتقالها، وبترت 8 من أصابعها، حيث يماطل الاحتلال في إجراء العمليات اللازمة لها.
كما بيّن، أنّ الأسيرات يعانين من النقل الى "معبار" سجن هشارون، وحرمان بعضهن من الزيارات، وعدم وجود غرفة للطبخ في السجن، وتقيدهن بأوقات الاستحمام وساعته، ومن كاميرات المراقبة المثبتة بشكل دائم في ساحة الفورة.
إضافة إلى ذلك، استعرض التقرير، مجمل الظروف القاسية التي مرت بها الأسيرات الفلسطينيات، على مدار سنوات الصراع الطويلة مع المحتل الإسرائيلي، مشيراً إلى تعرض أكثر من 17.000 فلسطينية بين مسنة وقاصر للاعتقال في سجون الاحتلال منذ العام 1967.
وبين التقرير، أن فترة الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي انطلقت عام 1987، شهدت أكبر عمليات اعتقال بحق النساء الفلسطينيات، إذ وصل وقتذك عدد المعتقلات إلى 3 آلاف فلسطينية، فيما بلغ العدد في انتفاضة الأقصى عام 2000 إلى نحو ألف فلسطينية.
وتابع، أنّ حدّة الاعتقالات في صفوف النساء الفلسطينيات قد تراجعت عام 2009 وحتى مطلع عام 2012، لتعود بشكل متصاعد مع انطلاقة الهبة الجماهيرية الفلسطينية نهاية عام 2015، في حين واستمرت وشهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال عام 2018 ، وخاصة بحق المرابطات في المسجد الأقصى، لتتواصل خلال العام 2019 حيث بلغ واستقر عدد الأسيرات رهن الاعتقال حتى اليوم إلى 35 أسيرة.