لبنان - خاص
قالت جمعية الإصلاح للعمل الخيري في مدينة صيدا جنوبي لبنان، إنّ غالبيّة اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا، ويسكنون حاليّاً مدينة صيدا، قد فقدوا أعمالهم إثر إجراءات وزارة العمل اللبنانية بملاحقة العمالة الأجنبيّة غير الحاصلة على إجازة عمل.
وتابعت الجمعيّة، أنّه وبناء على تسجيل وتقيم الأوضاع المعيشيّة للعائلات الفلسطينية المهجّرة من سوريا إلى لبنان، تبيّن أنّ 250 عائلة جلّهم من الأطفال والنساء وكبار السن والأيتام، يعيشون في مدينة صيدا، 30% منهم بلا معيل.
وأضافت الجمعيّة، أنّ جلّ أولئك اللاجئين يشتكون من شحّ المساعدات الإغاثيّة وغياب الحقوق القانونيّة والاجتماعية، وليس لديهم مصدر دخل سوى معونات "أونروا" الماليّة، غير الكفيلة بتأمين أدنى المستلزمات المعيشيّة لهم.
وتفرض وزارة العمل اللبنانية شروطاً للحصول على إجازة عمل، تعتبر بالنسبة للاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا في غاية التعجيز، نظراً لتدنّي ما يتقاضونه من رواتب يوميّة أو شهريّة لقاء أعمالهم، حيث تتطلّب إجازة العمل رسوماً باهظة التكاليف تبلغ 1200 دولار أمريكي، فضلاً عن عقد عمل من صاحب المؤسسة، وإقامة سارية المفعول لمدّة 8 أشهر وهو أمر غير متوّفر لدى الفلسطينيين المهجّرين من سوريا نظراً لكون السلطات اللبنانية تمنحهم فقط إقامة لمدّة 6 أشهر، تمدد لذات المدّة عند انتهائها.
ويعيش نحو 29 ألف لاجئ فلسطيني مهجّر من سوريا في لبنان، ظروفاً اقتصاديّة واجتماعيّة وقانونية شديدة الصعوبة، تصنّفهم من ضمن الأكثر تهميشاً وضعفاً من بين مجتمعات اللاجئين في العالم.
وتشير أرقام أوردتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في تقريرها "نداء الطوارئ 2019" إلى قرابة 90% من اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان تحت خطّ الفقر، أي يعيشون في أقل من دولارين في اليوم الواحد وفق المعيار العالمي المُحدد من قبل البنك الدولي، في حين يفتقد 95 % منهم للأمن الغذائي، أي لا تتوفّر لديهم كميّات الغذاء التي تحميهم من الجوع.