القاهرة - وكالات
انطلقت أعمال الاجتماع الطارئ لمؤتمر المُشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربيّة المُضيفة للاجئين، صبيحة الثلاثاء 3 أيلول/سبتمبر، في مقر الجامعة العربيّة، لمناقشة ملف تجديد تفويض عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وأزمتها الماليّة.
يأتي الاجتماع الطارئ بحضور الأمين العام المُساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربيّة المُحتلّة بالجامعة، سعيد أبو علي، فيما ترأس وفد فلسطين عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، وسفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربيّة، دياب اللوح، ومدير عام دائرة شؤون اللاجئين في المنظمة أحمد حنون, والمستشار جمانة الغول من مندوبيّة فلسطين بالجامعة العربيّة.
هذا ويُناقش الاجتماع سُبل بحث دعم تجديد تفويض ولاية عمل "الأونروا" لثلاث سنوات قادمة، والذي يأتي في إطار خطة تحرك منظمة التحرير الفلسطينية لدعم تجديد تفويضها مع اقتراب عملية التصويت في ظل المسعى الأميركي الإسرائيلي لإلغاء التفويض أو تغييره.
كما سيُناقش المؤتمر قرار تجميد بعض الدول المانحة دعمها المالي عن "أونروا" على ضوء تسريبات لوثائق سريّة حول تحقيق مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة باتهام بعض العاملين فيها بتورطهم في قضايا فساد، حيث سيبحث المؤتمر آليّة لمعالجة هذا الملف.
ويُناقش المؤتمر أيضاً خطة التحرك المُقترحة لدعم تجديد التفويض الممنوح لوكالة الغوث، بحشد التصويت لصالح قرار التفويض بأغلبية كبيرة تعكس أهمية استمرار عملها، وتشكل رداً على محاولات تفكيكها، والحفاظ على ولايتها القانونية، وبالصورة التي نصّ عليها قرار إنشائها رقم (302) لعام 1949، لإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين طبقاً لقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرار الجمعية العامة رقم 194 لعام 1948، ومبادرة السلام العربية.
من جانبه، قال أبو هولي إنّ "أونروا" تتعرض لمؤامرة خطيرة تستهدف تصفية وجودها في ظل التحرك "الأمريكي – الإسرائيلي" المُعادي ضدها، للتأثير على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لحثّها على عدم التصويت لصالح قرار تجديد تفويضها، وتأليب الدول المانحة عليها لتعليق أو وقف مساعداتها، بما يخدم مخططها في تفكيك وكالة الغوث وإنهاء دورها وإلغاء تفويضها من خلال التحريض عليها والتشكيك بدورها وشرعيّتها والمساس بصورتها.
وفي هذا السياق، دعا أبو هولي دول العالم إلى تجديد تفويض وكالة الغوث كونها تُعنى بشؤون اللاجئين، مؤكداً أنّ الاجتماع الطارئ سيصدر عنه توصيات ومٌذكّرة مهمة لدعم الوكالة، ودعم تجديد تفويضها الممنوح لها بالقرار (302)، والتأكيد على خدماتها وتعرية الموقفين الأمريكي و"الإسرائيلي" المُعاديين لـ "أونروا"، بحيث ستُرفع إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والطلب منه تعميمها على وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الذي سيعقد في مقر الأمانة العامة بجامعة الدول العربية في العاشر من أيلول/سبتمبر الجاري، وعلى بعثات الجامعة العربية في الخارج ومجالس السفراء العرب للتعاطي معها، والتحرك بشكل عاجل لدعمها، وتجديد تفويضها. وشارك في الاجتماع الطارئ لمؤتمر المشرفين كل من: الدول العربية المضيفة للاجئين، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والمنظمة العربية للعلوم والثقافة "ألكسو"، والمنظمة الإسلامية للعلوم والثقافة "أسيسكو."