نيويورك / لبنان / فلسطين المحتلة  – وكالات
 

نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر دبلوماسية بأن الولايات المتحدة عرقلت، مساء أمس الخميس، صدور بيان لمجلس الأمن الدولي يتضمن انتقاداً للكيان الإسرائيلي على خلفية التوتر الأخير بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال.

وتضمنت الصيغة الأولى لمشروع البيان التي جرت مناقشتها منذ مطلع الأسبوع، والتي حصلت الوكالة الفرنسية على نسخة منها، ست نقاط  تعبر عن قلق مجلس الأمن العميق من الخروقات على الحدود الفلسطينية – اللبنانية.

وشمل مشروع البيان الذي أعدته فرنسا "أن أعضاء مجلس الأمن ينددون بكل الخروقات للخط الأزرق أكانت من الجو أو من الأرض، ويدعون بحزم كل الأطراف إلى الالتزام بوقف أعمال العنف".

وأفاد دبلوماسيون في الأمم المتحدة بأن "الولايات المتحدة رفضت مرتين التزام الصمت، وطالبت في البداية بأن يتضمن البيان إدانة مباشرة لحزب الله، قبل أن تطالب أيضاً بإزالة أي إشارة ولو ضمنية إلى أي مسؤولية تتحملها إسرائيل عن هذا التوتر".

وقال دبلوماسي شارك في هذه المشاورات لــ "أ.ف.ب": "لم يكن من الوارد بالنسبة إلى واشنطن أن تضع على قدم المساواة، إسرائيل من جهة التي تعتبر أنها تدافع عن نفسها، وحزب الله الذي تعتبره منظمة إرهابية من جهة أخرى". بحسب وصف الدبلوماسي.

وذكرت المصادر أن سائر أعضاء مجلس الأمن لم يوافقوا على الطلب الأمريكي، ما أدى في النهاية إلى التخلي عن إصدار البيان، إذ على البيانات الصادرة عن مجلس الأمن أن تحظى بموافقة جميع أعضائه الخمسة عشر.

 

عون: إسرائيل ستتحمل نتائج أي هجوم على لبنان

في هذا الوقت، حذر الرئيس اللبناني، ميشال عون، من أن "أي اعتداء على سيادة لبنان وسلامة أراضيه سيقابل بدفاع مشروع عن النفس تتحمل إسرائيل كل ما يترتب عنه من نتائج".

وأبلغ عون ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيتش، الذي التقاه اليوم الجمعة في بعبدا، أن "لبنان متمسك بالقرار الرقم 1701 منذ صدوره في العام 2006"، لكن "الاعتداء الإسرائيلي على ضاحية بيروت هو خروج عن قواعد الاشتباك"، مشدداً على أن "أي اعتداء على لبنان سيقابل بدفاع مشروع عن النفس تتحمل إسرائيل تداعياته".

من جهته، أطلع كوبيتش عون على المداولات التي رافقت التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب ومواقف الدول الأعضاء في مجلس الأمن، إضافة إلى الدور الذي لعبته "يونيفيل" في إعادة الاستقرار إلى الحدود الجنوبية بعد التطورات الأمنية الأخيرة.

 

الاحتلال ينشر صواريخ "باتريوت" على الحدود مع لبنان

إلى ذلك، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن جيش الاحتلال نشر أنظمة دفاع جوي في عدة مناطق على الحدود مع لبنان وسوريا، بما في ذلك منظومة الصواريخ "باتريوت" أمريكية الصنع.

وذكرت الصحيفة أن هذه الخطوة تأتي في ظل تقديرات جيش الاحتلال التي تشير إلى أن "إيران وحزب الله سيحاولان اختراق الأجواء الإسرائيلية بواسطة طائرات بدون طيار مفخخة"، موضحة أن الخطوة تأتي رغم عودة الأوضاع لطبيعتها على الحدود مع لبنان.

ولم تشر الصحيفة إلى إذا ما إن كانت أنظمة الدفاع الجوي التي تم نشرها تشمل "القبة الحديدية" أم أنه تم الاكتفاء بالدفع بمنظومة "باتريوت" فقط.

ويأتي قرار نشر بطاريات صواريخ "باتريوت" المضادة للصواريخ، على الرغم من قرار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي بخفض حالة الاستنفار والتأهب التي فرضت على الجبهة الشمالية خلال الفترة الماضية.

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قال في وقت سابق إنه "أمر الجيش بالعمل بلا هوادة ضد أي خطر يحدق بالإسرائيليين"، بعد مزاعم إسرائيلية بأن حزب الله أنشأ مصنعاً جديداً للصواريخ الدقيقة في منطقة البقاع.

يذكر أن حزب الله أعلن الأحد الماضي لموافق لـ 1 أيلول/سبتمبر 2019، عن تدمير آلية عسكرية إسرائيلية في مستوطنة "أفيفيم" قرب الحدود الجنوبية للبنان، بعد أسبوع على هجوم الاحتلال بطائرتين مسيرتين في الضاحية الجنوبية لبيروت وقتل اثنين من عناصره في غارة داخل سوريا.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد