فلسطين المحتلة - وكالات
شهد مُخيّم العرّوب للاجئين شمالي الخليل المُحتلّة، ليل الأحد 8 أيلول/سبتمبر، قيام عناصر من "كتائب شهداء الأقصى" الذراع العسكري لحركة "فتح" سابقاً، بالانتشار في شوارع المُخيّم وإطلاق النار في الهواء، حيث قاموا بتوزيع بيان أطلقوا من خلاله تهديدات وتحذيرات حول عدة جوانب منها السلوكيّات الفرديّة والاتجار بالمخدرات وغيرها، مؤكدين على الالتفاف خلف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وحذّر البيان الذي جاء باسم "كتائب شهداء الأقصى" من أي سلاح "خارج عن نطاق الشرعيّة والعمل الوطني"، حيث وصفه بـ "سلاح مشبوه ومأجور."
كما حذّر وبشدّة "من سوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر وسناب شات والانستغرام والواتس اب ... الخ، ونؤكد لكم أنه باستطاعتنا التوصل إلى جميع المواقع إذا دعت الحاجة."
وجاء في البيان أيضاً "ظهر في الآونة الأخيرة تداول بعض الإشاعات المُغرضة والتي بثّها في وسط مُخيّمنا مجموعة من العملاء المعروفين لدينا، ونقول لهم قسماً سوف تنالون حسابكم وإنّ جعبة الكتائب لم ولن تخلو من الرصاص وإذ نهيب بأهلنا عدم التعاطي مع هذه الإشاعات الكاذبة التي مصدرها مخابرات الاحتلال ويُروّجها ويتناقلها عملائه."
هذا وحذّرت الكتائب في بيانها من التواجد في بعض المحاور بمُخيّم العرّوب، قائلةً "يوجد في المخيم عدة محاور نُحذّر كل من يتواجد بها بغرض المتابعة والمراقبة الأمنيّة والمعاكسة لبناتنا وهذه الأماكن هي الموقف الرئيسي مقابل برج الاحتلال، باب كلية العروب، الطريق المؤدية إلى مدرسة البنات الثانوية، منطقة مدرسة البنات الإعدادية، منطقة صالة الفينيق وقت وجود أعراس في المخيم كذلك منطقة شارع البص وشارع الدلبة، حيث أنّ جميع الأسماء موجودة لدينا وهذا تنبيه أخير لهم."
حذّرت كذلك من "ظاهرة ترويج المُخدرات في المُخيّم، إننا نؤكّد لكم أنّ مصدر هذه المخدرات هم مخابرات الاحتلال والذين يُحضرونها للمُخيّم هم عملاء الاحتلال، ويُروّجوها بين الجيل الشاب، نقول لكم باختصار سوف ندوس على رؤوسكم في وضح النهار حسابكم قادم."
وتابعت "أهلنا وربعنا وعزوتنا وسندنا في مخيم الشهداء، هناك العديد من السلوكيات الفردية السيئة وهذه المعلومات بحوزتنا وفي أيدي آمنة، ندعو أصحاب هذه السلوكيات إلى الرجوع إلى الخط الصحيح وتعديل نهج حياته ونحن بدورنا سوف نقفل ملف معلوماتهم وإلى الأبد وهذه فرصة لن تعوض."
كما دعت أولياء الأمور إلى "متابعة أبنائهم قبل فوات الأوان لأننا سوف نضرب بيد من حديد كل من يسيء لتضحيات مُخيّمنا الحبيب وعلى الأهالي الوقوف أمام مسؤولياتهم وقد أعذر من أنذر، كما ندعوكم إلى محاربة ظاهرة المركبات غير القانونية والتي أصبحت تشكل خطراً على حياة المواطنين."
وفي الختام، حذّرت في بيانها "نُعاهد الله أولاً وشعبنا ثانياً بأنه لنا عدة إجراءات صارمة تجاه هذه الفئة الضالة وتجاه كل من تسول له نفسه العبث بجبهتنا الداخلية ونؤكد بأنّ القصاص منهم قريب وقريب جداً."