جنوب دمشق - بوابة اللاجئين الفلسطينين
أفاد عدد من الناشطين والمصادر الإعلامية جنوب العاصمة دمشق بأن قوت النظام بدأت التدقيق بشكل كبير على الأهالي في الدخول والخروج عبر حاجز ببيلا- سيدي مقداد الذي يفصل البلدات الثلاث (يلدا، ببيلا، بيت سحم) عن العاصمة، إلى جانب عدم سماحها بإدخال الخضار يوميا فقط ثلاث مرات في الأسبوع، ومنع إدخال المواد التموينية والغذائية إلا بكميات محدودة جدا.
ونقل مراسل بوابة اللاجئين يوم أمس بأن عددا من المواد مثل (السكر) التي كانت متوافرة في المحال التجارية بدأت بالاختفاء والطحين أيضاً، وارتفع ثمن المحروقات مثل البنزين إلى (500 ل.س)، ما حذا من الناشطين بالتحذير من التصعيد في تشديد الحصار في الوضع القادم. ويشار إلى أن البلدات يلدا وببيلا وبيت سحم دخلت في اتفاقية هدنة مع قوات النظام في أوائل العام 2014، بعد أن كانت محاصرة بشكل كامل.
وكانت ما يسمى (اللجنة السياسية في جنوب دمشق) قد أصدرت بيانا في 14/11/2016 بأنها "اجتمعت ممثلة عن كافة مكونات جنوب دمشق المدنية والعسكرية مع اللجنة المعنية من قبل الحكومة السورية أولى جلساتها للتفاوض... وأنها قد طرحت مبادئ وآليات لحل موضوعي يتلاءم مع واقع المنطقة وخصوصيتها".
ولكن الأنباء الأخيرة جاءت عكس ذلك من عودة لملامح الحصار والاجراءات التي اتخذتها قوات النظام في التدقيق على الحواجز والسماح بإدخال كميات محدودة من المواد الغذائية والخضار، واختفاء المواد التموينية من المحال بعد يومين فقط من تنفيذ النظام لتلك الإجراءات.
يذكر أن آلاف العائلات الفلسطينية تعيش في المنطقة الجنوبية للعاصمة دمشق بعد نزوحها عن مخيم اليرموك بعد تدهور الأوضاع المعيشية وسيطرة تنظيم داعش عليه في مطلع الشهر الرابع من العام 2015.