لبنان – خاص
جددت عائلة الشاب الفلسطيني اللاجئ في لبنان، زاكي سمير البشتلي، (28) عاماَ، مناشدتها لسفيري السلطة الفلسطينية في تركيا واليونان، وكافة المعنيين من مؤسسات حقوقية وإنسانية، وكل من يستطيع المساعدة، من أجل التدخل لمعرفة مصير ولدها الذي فقد قبل ٩٢ يوماً، أثناء توجهه عبر بحر "إيجه" من تركيا إلى اليونان.
وباتصال جديد مع" بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، قالت عائلة زاكي التي تقطن في مخيم عين الحلوة: إن شخصين تواصلا معها، أحدهم قال: إن زاكي يقبع في سجن في اليونان، أما الآخر، أكد لذويه أنه رآه في جزيرة ساموس، مما جعل العائلة تجدد مناشدتها عبر موقعنا، وتطالب أي شخص رآه أو يعرف عنه أي شيء التواصل معها لمعرفة مصيره.
وكانت مصادر محلية في تركيا قد أوردت أنّ الشاب زاكي، قد فُقد أثناء محاولته العبور سباحةً عبر البحر، من تركيا إلى جزيرة ساموس اليونانيّة، برفقة صديقيه اللذين قررا العودة إلى الطرف التركي بعد أن أنهكهما التعب من السباحة، لكن زاكي أكمل طريقه.
يذكر أن عائلة زاكي قالت سابقاً لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إنّ الاتصال انقطع بابنها بتاريخ 15 حزيران / يونيو 2019، قبيل انطلاقه من الطرف التركي، وحتى اللحظة، لم ترد أي معلومة عنه، فيما لم تستطع العائلة التواصل مع أي من الجهات الرسمية الفلسطينية في تركيا لمساعدتها.
ويذكر أن الشاب زاكي خريج قسم الأشعة في معهد صيدون، ولم تسنح له الفرصة لممارسة اختصاصه بسبب حرمان الفلسطيني في لبنان من العمل فقرر الهجرة عبر البحر إلى أوروبا من تركيا.
وكان قد انطلق هو ورفيقاه من منطقة كوساداسي في محافظة آيدن غربي تركيا، وتمت رؤيته من قبل رفيقيه على قرابة منهم قبل أن يسلما أنفسهما لخفر السواحل التركي جراء تعبهما من السباحة، فيما أكدا أنه كان يسبقهما وواصل السباحة باتجاه جزيرة ساموس، قبل أن تختفي آثاره.
فيما لم ترد أنباء عن مصيره حتى اللحظة، ولم يعثر عليه خفر السواحل والإنقاذ.
يشار إلى أن بوابة اللاجئين حاولت التواصل مع السفارة الفلسطينية في تركيا، ولم تتلق أي رد من قبلهم.
وكانت الأشهر الأخيرة قد شهدت حادثة غرق لمجموعة من الفلسطينيين أثناء مُحاولتهم الهجرة عبر مركب من تركيا إلى اليونان، عُرف منهم الشاب محمود عوض الله بعد فقدان دام لـ 17 يوماً، والشاب محمد البحيصي من قطاع غزة بعد أيام من البحث، ومنهم من فُقد الاتصال بهم، وعُرف منهم رائد محمود مبروك (42) عاماً من مُخيّم النصيرات للاجئين وسط القطاع الذي لا يزال مصيره مجهولاً حتى اللحظة.
وباتت الهجرة غير الشرعية إلى الدول الأوروبية، هاجس مئات الشبان الفلسطينيين في قطاع غزة وفلسطيني سوريا ولبنان، بسبب سوء الأوضاع المعيشية، وانعدام أي أفق لمستقبل جيد، إلا أنها توقع الكثير من الضحايا.