اسطنبول – خاص
أوقف حرس الحدود التركي، قبل يومين، عائلاتٍ وأفراداً فلسطينيين من سوريا، أثناء محاولتهم العبور إلى اليونان عبر نهر إيفروس الفاصل بين البلدين، وتم وضع الموقوفين في مخيم حدودي بمدينة أدرنة التركية.
أحد اللاجئين المحتجزين قال، في اتصال مع بوابة اللاجئين الفلسطينيين: إن قوات حرس الحدود التركي ألقت القبض علينا أثناء محاولتنا عبور نهر ايفروس، واقتادتنا الى مكان قريب في منطقة أدرنة، حيث قاموا بتجميعنا هناك في أوضاع انسانية مزرية.
وأضاف انه هنالك عدة عائلات فلسطينية تم توقيفها معنا، وأغلبها من مخيم اليرموك وخان الشيح وغيرها.
وتحاول عشرات العائلات الفلسطينية اللاجئة من سوريا إلى تركيا البحث عن خلاص من أوضاعها السيئة عبر طرق أبواب الهجرة غير الشرعية، متأثرةً بالقرارات التي استحدثتها الحكومة التركية والتي تهدد اللاجئين الفلسطينيين بالغرامة والترحيل، بالإضافة إلى ارتفاع اسعار المواد الغذائية وأجرة المنازل وعدم توافر فرص العمل وأيضاً، عدم مقدرة الأهالي على تسجيل أطفالهم في المدارس التركية لعدم امتلاكهم بطاقة الحماية المؤقتة "الكمليك".
ويقول الموقوفون إنهم توجهوا إلى سلوك طريق الهجرة غير الشرعية بعدما يئسوا من تنفيذ وعود بتحسين وضعهم القانوني من قبل سفارة السلطة الفلسطينية، والمؤسسات الفلسطينية العاملة في تركيا، وبعد انتظار دام أكثر من ثلاثة أشهر .
وكانت السلطات التركيّة، قد شرعت بحملة اعتقالات ضد اللاجئين عامة، سواء ممن يحملون بطاقة الحماية المؤقتة "الكمليك"، الصادرة عن ولايات أخرى غير اسطنبول، ويقيمون حاليا في اسطنبول، أو لا يحملونها.
يذكر أن دائرة الهجرة في اسطنبول، قد مددت المهلة التي منحتها للاجئين ممّن يحملون "الكملك" الصادر عن ولايات أخرى، لغاية 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2019.
وبحسب إعلان الداخلية التركية، فإن هذه المهلة هي للعودة الطوعية وتسوية الأوضاع للاجئين وليست للبقاء في اسطنبول، وأن كل من يتم توقيفهم في هذه الفترة من المخالفين، والذين لا يملكون بطاقة الحماية المؤقتة سوف يتم ترحيلهم إلى مخيم على الحدود داخل الأراضي التركية أو الى الشمال السوري على حسب الحالة، فيما سيكون هناك عقوبة للمخالفين الذي يتم توقيفهم بعد انتهاء المهلة قد تصل إلى السجن والغرامة المالية.
وتجدر الاشارة إلى أن لاجئين فلسطينيين من سوريا إلى تركيا، طالبوا في رسالة تداولوها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سفير السلطة الفلسطينية في أنقرة، فايد مصطفى، الكشف عن نتائج الاجتماعات التي أجراها مع الجانب التركي فيما يخص استثناء اللاجئين الفلسطينيين السوريين في تركيا من الحملة الأمنية التي تواصلها السلطات التركية.