بروكسل - وكالات

تُصوّت لجنة المُوازنة في البرلمان الأوروبي ببروكسل، ظهر الثلاثاء الأوّل من تشرين أوّل/أكتوبر، على اقتراح تقدّمت به آنا فوتجا عضو البرلمان الأوروبي، عن المجموعة الديمقراطيّة المسيحيّة، لحجز مُساعدات تُقدّر بـ (100) مليون يورو، يُرسلها الاتحاد الأوروبي إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لعام 2019 على إثر ما أسمته "سوء إدارة."

في هذا السياق قال السفير عادل عطيّة، نائب رئيس بعثة فلسطين في بروكسل في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسميّة، إنه قبل ظهر اليوم سيتم التصويت على مُقترح الحزب الديمقراطي المسيحي، "ونبذل جهوداً كبيرة على المستوى الفلسطيني والعربي، ونأمل ألا نصل إلى مستوى التصويت، إذا تم تبنّي القرار المُقترح سيتم قطع جميع مساعدات الاتحاد الأوروبي لأونروا، ما سيتسبب بمشاكل كبيرة."

وأضاف السفير عطيّة، أنّ الدبلوماسيّة "الإسرائيلية" واللوبي اليهودي تقوم بضغوط كبيرة لانتزاع قرار أوروبي على غرار قرار انتزعوه من الإدارة الأمريكيّة"، لافتاً إلى أنهم يستخدمون ذرائع للطلب لقطع المُساعدات، ويقولون إنّ هناك سوء إدارة للأموال التي تذهب لـ "أونروا" ويجب فتح تحقيق في كيفيّة إدارتها.

وحذّر عطيّة قائلاً "ما يحدث في بروكسل مؤشر خطير جداً ويجب أخذه بعين الاعتبار والتعاطي معه بجديّة، فالظروف باتت مهيأة لانتزاع قرارات ضد الشعب الفلسطيني."

وأكّد أنه في حال كانت هناك مُخالفات، فلا يجب أن يتم مُعاقبة المنظمة الأمميّة والشعب الفلسطيني خاصة قطاع اللاجئين، مُعبراً عن أمله بعدم الوصول إلى التصويت في البرلمان الأوروبي ظهر الثلاثاء.

وأشار إلى أنّ اليمين المُتطرف يُسيطر على البرلمان الأوروبي الذي أفرزته الانتخابات الأخيرة، لافتاً إلى أنه أصبح من الصعب على الدبلوماسيّة الفلسطينيّة احتواء اللوبي اليهودي بسبب تغوّل الأحزاب اليمينيّة المُتطرفة المؤيدة للاحتلال.

في سياق مُتصل، كانت وكالة الغوث قد أعلنت عن استمرار العجز المالي في ميزانيّتها للعام الجاري، حيث أكّد المستشار الإعلامي لـ "أونروا" في قطاع غزة عدنان أبو حسنة على أنّ العجز المالي الذي تُعاني منه "أونروا" انخفض من (120) مليون دولار إلى (89) مليون دولار.

وأشار إلى أنّ حصلت خلال مؤتمر جمع كبار المانحين لوكالة الغوث الذي عُقد في نيويورك يوم الخميس من الشهر الجاري على هامش اجتماعات الجمعيّة العامة للأمم المتحدة، على تبرعات وتعهّدات ماليّة جديدة لدعم موازنتها، لصالح تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين.

وأضاف أبو حسنة، أنّ العديد من الدول منها تركيا، اليابان، فرنسا، إيرلندا، الاتحاد الأوروبي، قد أعلنت عن تبرعاتها لصالح سد العجز المالي في ميزانية "أونروا" للعام 2019.