مخيم الرشيدية – خاص
 

كشف نائب رئيس اللجنة الشعبية في مخيم الرشيدية في صور، أبو إبراهيم أبو الدهب، تسجيل 7 إصابات جديدة  بمرض التهاب الكبد الوبائيA  والمعروف شعبياً بالصفيرة.

وفي حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أشار أبو الدهب إلى أن 4 حالات أعيدت إلى منازلها، فيما بقيت الثلاثة الأخرى يومين في المستشفى قبل أن تخرج منها.

وذكر أن الأطباء أكدوا أن الإصابات بهذا الداء تحتاج من أسبوع إلى أربعة أسابيع للتأكد من شفائها بشكل كامل، مشدداً أن هناك استنفاراً طبياً في المخيم لمواكبة أي تطورات في هذا الصدد.

ونوه أبو الدهب إلى أن الإصابات الجديدة تقع في منطقة غير المنطقة الأولى التي انتشرت فيها الصفيرة بسبب تلوث الآبار (حي المدارس)، إذ إن الإصابات الجديدة سجلت في حارة الدعبول وحي الملعب.

وأكد أنه جرى تعقيم المدارس كافة في المخيم وإغلاق جميع الآبار للحؤول دون انتشار هذا الوباء.

وسجل المخيم منذ نحو شهر إصابة أكثر من ستين شخصاً بالصفيرة جراء انفجار أنبوب صرف صحي ضخم عند مدخله واختلاط المياه الملوثة بمياه البئر.

وأكد مصدر في "أونروا" لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، منذ أكثر من 20 يوماً، أن الصفيرة في حالة انحسار داخل المخيم.

وقامت الوكالة، بالتعاون مع الهلال الأحمر وعدد من المؤسسات الأهلية، بحملات توعية لكل منزل بعينه، حيث زارت فرق مختصة المنازل وشرحت الإرشادات الوقائية من هذا المرض.

فيكا ذكرت اللجنة الشعبية حينها أن السيطرة على المرض تمّت بنسبة 90 إلى 95%.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن التهاب الكبد A"الصفيرة"، هو مرض فيروسي يصيب الكبد، ويمكن أن يسبب أعراضاً مرضية تتراوح بين البسيطة والوخيمة، موضحة أنه ينتقل بتناول الملوّث من الطعام والمياه أو بالاتصال المباشر بشخص مصاب بعدواه.

وتقترن مخاطر العدوى بالتهاب الكبد A بنقص المياه المأمونة، وتردي مستوى الإصحاح والنظافة العامة (كالأيدي المُلوثة)، وفق المنظمة.

وتشير المنظمة إلى أن إمدادات المياه المأمونة، والسلامة الغذائية، وتحسين الإصحاح، وغسل اليدين، ولقاح التهاب الكبد A هي أكثر السبل فعالية في مكافحة المرض.

ويسكن مخيّم الرشيدية الواقع في مدينة صور الجنوبية، نحو 27 ألف لاجئ فلسطيني مسجّل لدى "أونروا"، إضافة إلى نحو 270 عائلة فلسطينية مهجّرة من سوريا، وتتولى الوكالة المسؤولية عن الخدمات الصحيّة في المخيّم.